اخبارتحقيقات وملفات

«حمدية تقهر الصعاب» تخرج من منزلها بعد الفجر لتبيع “الخضار”.. وتعمل باليومية منذ وفاة زوجها

كل أملها توفير وظيفة لابنها

تخرج في السادسة من صباح كل يوم الى السوق من أجل كسب لقمة العيش، وسط مضايقات الأهالي لها خاصة بعد وفاة زوجها وهي تعيش في الريف المصري، إنها السيدة حمدية رمضان التي توفى زوجها منذ أكثر من 14 عاما وترك لها ابنين ولم يكن هناك اي مصدر دخل لهما سوى معاش صغير ينفقون منه، في مثال للأم المكافحة التي عاشت عمرها من أجل تربية أبنائها بعد وفاه الزوج.

والتقى “الرأي” مع “حمدية” التي فتحت قلبها لنا لنرصد أهم المحطات في حياتها، والمعاناة التي عاشتها بعد وفاة زوجها.

وتقول الحاجة حمدية أنها مقيمة في قرية كفر بولين التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وتوفي زوجها عام 2007 وترك لها ابنها وبنتها وكانوا في هذا الوقت في المرحلة الاعدادية حيث لا يوجد مصدر رزق لها، فاضطرت إلى أن تخرج إلى الأسواق لتبيع الخضار وسط أعباء الدنيا ومتاعبها.

إقرأ أيضاً: نجاح جراحة دقيقة في الخصية لعامل بمستشفى وادي النطرون – صور

وتضيف الحاج حمدية أنها اضطرت لأن تخرج إلى الأسواق لتبيع الخضار من أجل تعليم أبنائها حتى حصلوا على الدبلوم، بعد وفاة زوجها وكانت في هذا الوقت لا تملك إلا معاش شهري 130 جنيه وكانت تخرج إلى الأراضي الزراعية للعمل باليومية، من أجل الإنفاق عليهم وتربيتهم أفضل تربية على قدر استطاعتها.

وأشارت الحاجة حمدية إلى أن يومها يبدأ منذ الساعة السادسة صباحًا حيث تخرج إلى الأسواق لتبيع الخضار فيها وتنتظر حتى انتهاء السوق تمامًا وترجع إلى منزلها في حدود الساعة الثانية ظهرا بمكسب ضئيل لتشتري لأبناءها الطعام والفاكهة واحتياجاتهم المطلوبة في المنزل في قصة كفاح عظيمة لسيدة عانت كثيرا من أجل تربية أبنائها.

وقالت الحاجة حمدية إنها لم تسترح في الأسبوع الا يوم واحد فقط من الأسواق وهو يوم الثلاثاء، أما باقي الأسبوع تذهب إلى أسواق المركز ومن أهمها «واقد وكفر بولين وغيرها من الأسواق» في القرى المجاورة لها، من أجل البحث عن لقمة العيش.

وفي نهاية حديثها، طلبت حمدية من اللواء هشام أمنة، محافظ البحيرة، توفير عمل لابنها ليكون بمثابة مصدر رزق له، ليساعدها في الإنفاق على باقي الأسرة في المنزل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى