اخبارتحقيقات وملفاتحوادث

“حمدي الكنيسي” مراسل حربي أربك إسرائيل خلال حرب أكتوبر

كتبت: دينا حافظ

لعب الإعلامي حمدي الكنيسي رئيس الإذاعة الأسبق، دوراً بارزاً في تحقيق النصر بحرب أكتوبر، حيث كان أحد أشهر مراسلي مصر الحربيين للإذاعة أثناء الحرب، ونقل أحداث الحرب لحظة بلحظة، وساهم في رفع الروح المعنوية للجنود خلال الحرب.

من هو حمدي الكنيسي!!

نشأته: ولد الكنيسي في 19 مارس 1941 بقرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية.

دراسته

وبدأ مراحل الدراسة الأولى في مدارس القرية، ثم حصل على ليسانس اللغة الإنجليزية عام 1961، من كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم درس في الولايات المتحدة الأمريكية تخصص الترجمة الفورية عام 1966.

تدرجه الوظيفي

بدأ الكنيسي حياته العملية مدرساً للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي، ثم التحق بالإذاعة المصرية وعين مذيعاً “قارئ نشرة” بالبرنامج العام عام 1963.
وبعد 3 أعوام شارك في إنشاء مراقبة البرامج الثقافية والخاصة عام 1966.، ثم انتقل لإذاعة “صوت العرب” ليعمل “مراقبًا للبرامج الثقافية” عام 1971.

وذاع سيط الكنيسي في أعقاب حرب أكتوبر، بأنه أحد أشهر مراسلي مصر الحربيين للإذاعة خلال حرب أكتوبر 1973،وبعدها عمل كخبيرًا دوليًا في الإعلام لدى منظمة “اليونسكو” في الفترة ما بين 1975 حتى 1977،ثم عمل مستشارًا إعلاميًا لمصر في لندن ونيودلهي من عام 1980 حتى عام 1984،وشغل منصب مدير عام لإذاعة الشباب والرياضة عام 1988، وبعدها تولى منصب رئيس مجلس الإدارة بمجلة الإذاعة والتلفزيون، وترأس شبكة “صوت العرب” بدرجة وكيل وزارة عام 1992،وعين أمين لإعلام القاهرة للحزب الوطني منذ عام 1994،وشغل منصب رئيس تحرير أول مجلة مسموعة أصدرتها شركة “صوت القاهرة” للصوتيات والمرئيات في ديسمبر 1995،ثم أمين عام لمهرجان الإذاعة والتليفزيون في جميع دوراته، وأمين عام لمهرجان الأغنية العربية السادس، كما كان عضوًا في مجلس الشعب عن الحزب الوطني عام 2000، ونجح الكنيسي في تحقيق حلمه بتأسيس أول نقابة للإعلاميين عام 2016، وأصبح أول نقيب لها.

أشهر برامجة

قدم الكنيسي مجموعة من البرامج الإذاعية منها “يوميات مراسل حربي”، و”المجلة الثقافية”، و”قصاقيص”، و”صوت المعركة”، و”تليفون وميكروفون و200 مليون”، وكتب العديد من المؤلفات والقصص العسكرية والسياسية، منها: “الحرب طريق السلام، عاشر العشرة، ويوميات مذيع في جبهة القتال”، وغيرها.

دوره في حرب أكتوبر

يعد الكنيسى المذيع الوحيد الذي كان يبث له برنامجين خلال الحرب وهما “صوت المعركة و”يوميات مراسل حربي”، الذين لاقوا انتشاراً واسعاً بين المصريين والعرب، وكان يذاع فيهما لقاءاته مع الجنود على الجبهة، وصائدي الدبابات مثل فوزي المصري وإبراهيم عبدالعال والمجند عبدالعاطي، الذين كانوا يتنافسون على إبراز عدد الدبابات التى قاموا بتدميرها، واستطاع الكنيسي من خلال برامجه المساهمة في حشد المواطنين خلف القوات المسلحة ورفع الروح المعنوية للجنود وكشف سقوط أساطير إسرائيل السياسية والعسكرية والاجتماعية، وبعد الحرب حينما شكلت إسرائيل لجنة لبحث أسباب الهزيمة، ورد في اللجنة أسباب انتشار برنامج “صوت المعركة” بين الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية والفلسطينيين.

وقال الكنيسي في أحدى حواراته الصحفية، إن الرئيس السادات حين علم بهذة اللجنة، طالب وزير الإعلام بتكريم الكنيسي وصفه بالنص ” أنه واجع دماغ الإسرائيلين”، وبعدها استدعاه الوزير وأخبره عن ترقية استثنائية لدرجتين بحيث ينتقل للدرجة الرابعة، لكن الكنيسي رفض الترقية حتى لا يخدش العلاقة بينه وبين هذا الدور الوطني، وطالبه بأن يتم إنشاء نقابة للإعلاميين.

جوائزه

حصل الكنيسي على العديد من الأوسمة والجوائز أبرزها “وسام الجمهورية” من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، تقديرًا لأدائه مستشارًا إعلاميًا لمصر في لندن ونيودلهي عام 1982، ونال جائزة التفوق في الأداء من رئيس الوزراء عام 1985،ونال كتابه “الحرب طريق السلام” جائزة أفضل كتاب لعام 1997 في الدراسات الإستراتيجية، والعديد من جوائز التميز الإعلامي على مدى سنوات متتالية من وزير الإعلام ودرع التفوق، بسبب تطوعه كمراسل حربي للإذاعة.

يذكر أن الإعلامي حمدي الكنيسي، توفى الجمعة 27 أغسطس 2021 عن عمر يناهز 80 عامًا، إثر إصابته بأزمة صحية نُقل على إثرها لمستشفى المعادي العسكري بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

الكنيسى
الكنيسى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى