عام
أخر الأخبار

فريق باحثين سويسري يتوصل إلى ليزر ضخم للحماية من البرق

فريق من الباحثين السويسريين الذي يعملون بجامعة جنيف يقودهم، البروفيسور جان بيير وولف، عالم فيزياء، تمكّنوا من سحب ليزر ضخم فوق جبل لإطلاقه في السماء.

الليزر ينتج أشعة ضوئية ضيّقة للغاية وذات طاقة عالية، تتراوح تطبيقاته من قطع الماس إلى الجراحة إلى قراءة الباركود، ويعتقد «وولف» أنه يمكنه إضافة شيئًا آخر إلى القائمة: يحمينا من البرق.

وقال وولف بحسب سي إن إن: «هذا هو أحد الأماكن في أوروبا التي ضربها البرق أكثر من غيرها».

وتابع: «هناك برج إرسال لاسلكي يتم ضربه من 100 إلى 400 مرة في السنة. لذا فهو مكان مثالي لإجراء تجارب إثبات المفهوم لدينا».

ويحاكي الليزر السيناريو الطبيعي للبرق ويعززه من خلال توليد مجال كهربائي قوي لدرجة أنه يمزق الإلكترونات من ذراتها مباشرة، مما يؤدي لإنشاء الشحنات المعاكسة اللازمة لتكوين البرق.

الفكرة هي جعل الغيوم تطلق البرق بطريقة محكومة، قال وولف: «هذا هو السبب في أننا نطلق عليه اسم مانعة الصواعق بالليزر».

وبحسب وولف؛ فإنَّ النظرية هي أن الليزر يمكن أن يعمل كقضيب مانع للصواعق، حيث يلتقط البراغي التي من شأنها أن تضرب على أي حال، وأيضًا يطلق المزيد من الصواعق.

وقال وولف: «هذا يعني أننا سنقوم بتفريغ السحابة الرعدية ، وخفض جهدها ومن ثم منع المزيد من الصواعق في المنطقة المحيطة».

يضيف: «إن التطبيقات العملية الأكثر إلحاحًا لهذه التقنية ستكون حماية الصواريخ – مثل تلك التي تحمل أقمارًا صناعية في المدار – أثناء عمليات الإطلاق ، وفي المطارات ، حيث يمكن تشغيلها أثناء العواصف».

وأضاف أن الطلب على الحماية من الصواعق كبير، وأن التكاليف المرتبطة بضربات الصواعق، خاصة من اضطراب الحركة الجوية، يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات كل عام في الولايات المتحدة وحدها.

ليزر ضخم للحماية من البرق
ليزر ضخم للحماية من البرق

تظهر الأبحاث أيضًا أن زيادة ضربات الصواعق يمكن أن تكون من بين تأثيرات تغير المناخ.

وتدعم المفوضية الأوروبية المشروع من خلال مبادرة تدعم البحث العلمي في المراحل المبكرة.

وتقول إن البرق على مستوى العالم يقتل ما بين 6000 و 24000 شخص كل عام، فضلاً عن التسبب في أضرار بمليارات اليورو للإلكترونيات والبنية التحتية، مما يجعله «مصدر قلق مجتمعي كبير».

وتضيف أنه من المتوقع أن يؤدي المشروع إلى نقل جوي أكثر أمانًا وتقليل تأخير الرحلات أثناء العواصف الرعدية الشديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى