ساحة الرأي

شباب مصر… صُنّاع الحاضر وقادة المستقبل

بقلم : لواء / احمد زغلول مهران

شباب اليوم •• أمل الغد

في كل عصر تمر به الأمم، يظل الشباب هو الطاقة المتجددة، والركيزة الأساسية لأي مشروع نهضة حقيقي
وفي مصر، يمثل الشباب ما يزيد عن 60% من المجتمع، وهو ما يجعلهم ليس فقط شركاء في الحاضر، بل قادة المستقبل وصُنّاعه.
إدراك الدولة المصرية لأهمية الشباب لم يكن مجرد شعارات، بل تُرجم إلى سياسات، واستراتيجيات، ومبادرات ملموسة.

شباب ينهض بمصر •• الدور الفاعل في بناء المجتمع

أصبح الشباب المصري نموذجاً يُحتذى به في مختلف الميادين
من المشروعات الصغيرة، إلى ريادة الأعمال، إلى الابتكار الرقمي، إلى العمل الأهلي، ليثبت الشباب أنهم على قدر المسؤولية حيث ساهموا في:-
• إطلاق مبادرات اجتماعية وإنسانية لخدمة المجتمع.
• دعم خطط الدولة في التحول الرقمي والاستدامة.
• التمثيل المشرف في المحافل الدولية.
• قيادة مبادرات للتعليم، والتدريب، والتوعية، والتطوع.
إنهم ليسوا فقط وقود التنمية، بل شركاء في رسم ملامح الجمهورية الجديدة.

التحديات التي تواجه الشباب المصري

رغم ما يتمتع به الشباب من طاقات، إلا أنهم يواجهون العديد من العقبات، من أبرزها:
• البطالة وصعوبة الاندماج بسوق العمل.
• الفجوة بين التعليم ومتطلبات العصر.
• التضليل الإعلامي والشائعات.
• الإحباط لدى بعض الفئات نتيجة التحديات الاقتصادية.
• ضعف التوعية في بعض المناطق المهمشة.
وهنا تأتي أهمية التوعية والتعليم والثقافة لمواجهة هذه التحديات وتحويلها إلى فرص يستفاد منها الشباب.

التوعية •• مفتاح بناء جيل واعٍ مبتكر

التوعية ليست خياراً، بل ضرورة وطنية، وهي الضمانة الأولى لبناء عقلية شابة متزنة، قادرة على التمييز بين الصحيح والخطأ.
وتشمل التوعية:
• تنمية الولاء والانتماء الوطني.
• تصحيح المفاهيم المغلوطة.
• كشف أهداف الشائعات وحروب المعلومات المختلفه.
• توجيه الشباب نحو المشاركة الوطنيه الإيجابية والبناءة.

القدوة •• كيف نُعلّم الشباب بالقدوة

الشباب في حاجة إلى القدوه الواقعية من الجنسين، ترشدهم وتلهمهم
ولا يكفي أن نُعظّم رموز الماضي فقط، بل يجب إبراز نماذج شبابية حالية ناجحة في:
• العلم والتعليم.
• ريادة الأعمال.
• العمل التطوعي.
• الوظائف الحكومية والمناصب القيادية.
• الرياضة والفنون والإبداع.
القدوة تبني الشخصية، وتغرس بداخله الإيجابية فى الأداء داخل المجتمع وتمنح الشاب ثقة بأنه قادر على الإنجاز.

الثقافة •• أداة بناء لا ترف فكري

الثقافة العامة والاجتماعية والتكنولوجية هي الضمانة الأساسية لبناء شخصية شاملة.
وهي تشمل:
• الوعي بالمواطنة والانتماء والولاء.
• إدراك الحقوق والواجبات.
• احترام التنوع والاختلاف.
• استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.
* القدره على الحوار والابتكار والاحتواء.
المكتبات، قصور الثقافة، الإعلام الثقافي، والتعليم المدرسي، يجب أن يكونوا منصات دائمة لبث الثقافة بين الشباب

العلم •• طريق التقدُّم والنهوض بالدوله

العلم هو السلاح الحقيقي لأي شاب يريد أن يُغيّر العالم.
ومن هنا:
• يجب دعم التعليم التقني والبحثي والفنى.
• تعظيم مكانة العلماء والباحثين في المجتمع.
• خلق بيئة حاضنة للابتكار والاختراع.
• نشر ثقافة التعلم مدى الحياة.
الشاب المتعلم المبدع هو اللبنة الأولى في بناء وطن عصري ومتقدم.

الإعلام •• صوت الشباب ووعيه النابض

للإعلام دور حاسم في بناء وعي الشباب أو تضليله.
وهو مسؤول عن:
• تقديم محتوى صادق وتحليلي.
• كشف الأخبار الكاذبة وحروب المعلومات المختلفه.
• عرض النماذج الشبابية الملهمة.
• تحفيز النقاش العام حول قضايا الشباب.
نحن بحاجة إلى إعلام يعكس الواقع ويفتح آفاقًا لا يُغلقها.

الشباب وحروب الجيل الرابع والخامس المواجهة بالوعي

تواجه مصر، كغيرها من الدول، مخططات هدامة تستهدف وعي الشباب واستقرار المجتمع، عبر ما يُعرف بـ حروب الجيل الرابع والخامس، والتي تشمل:
• بث الشائعات الممنهجة.
• التشكيك في الإنجازات الوطنية.
• خلق حالة من الإحباط وفقدان الثقة بالمؤسسات.
• استخدام وسائل الإعلام المضللة والمنصات الرقمية لبث الفُرقة.
وهنا يأتي دور الشباب في:
• التحقق من المعلومات قبل نشرها أو تصديقها.
• نشر الوعي في محيطهم الاجتماعي والرقمي.
• الدفاع عن الوطن بالعقل لا بالعاطفة.
• التصدي للحملات العدائية من خلال نشر الحقائق.
إن وعي الشباب هو النسق الأول في مواجهة هذه الحروب، وتحصينهم فكريًا هو مسؤولية الدولة والمجتمع معًا.

تمكين الشباب •• من الرؤية إلى الفعل

الدولة المصرية تحوّلت من مرحلة الحديث عن تمكين الشباب إلى تطبيقه على أرض الواقع، من خلال:
• إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، التي أعدّت آلاف الشباب للقيادة.
• مؤتمرات الشباب، التي وفّرت مساحة غير مسبوقة للحوار الوطني والمشاركة في صنع القرار.
• تمكين الشباب في المناصب القيادية مثل نواب المحافظين، مساعدي الوزراء، ورؤساء الأحياء والمراكز.
• خفض سن الترشح في المجالس النيابية، وتعيينهم في مجلسي النواب والشيوخ.
• إشراكهم في ملفات كبرى مثل التحول الرقمي، التعليم، البيئة، والمشروعات القومية.
• دعمهم اقتصاديًا من خلال مشروعات صغيرة، وبرامج تمويل وريادة أعمال.

الثقة بالنفس أساس النجاح

على الشباب أن يؤمنوا بأنفسهم، ويثقوا في قدرتهم على صناعة الفارق، ويُدركوا أن النجاح لا يأتي صدفة، بل يحتاج إلى:
• تطوير مهاراتهم التقنية والقيادية.
• خوض التجارب والتعلم من الأخطاء.
• التخلي عن ثقافة الفرصة الجاهزه والسعي لصنع الفرص.
الثقة تبدأ من الداخل، ومن يستثمر في نفسه سيجد من يؤمن به.

نصائح عملية للشباب
1. لا تنتظر، بادر واصنع مستقبلك بيدك.
2. طوّر مهاراتك وتعلّم كل جديد.
3. لا تكن أداة لنشر الشائعات، كن مصدرًا للوعي.
4. اقرأ، شارك، تطوّع، ابحث عن المعرفة.
5. آمن بقدراتك، ولا تخجل من التجربة والخطأ.
6. اختر قدوتك بعناية، واسعى لتكون قدوة لغيرك.

توصيات من أجل شباب أقوى يتحلى بالوعى والابتكار

  1. إنشاء مراكز تطوير مهارات شبابية في كل محافظة.
  2. دعم مبادرات الشباب وتمويل مشروعاتهم الصغيرة.
  3. تعميم محتوى إعلامي وتثقيفي يُخاطب عقول الشباب.
  4. إدراج برامج التوعية الرقمية في المناهج الدراسية.
  5. تعزيز دور المرأة الشابة في التنمية والقيادة.
  6. فتح قنوات تواصل مستمر بين الشباب وصناع القرار.
  7. تنظيم معسكرات وطنية وتدريبية للشباب في مختلف المجالات.
    8.ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والتطوع لخدمة المجتمع

جيل يبني وطنًا يليق بأحلامه

شباب مصر لا ينقصهم الذكاء أو الطموح، بل يحتاجون فقط إلى الثقة، والفرصة، والاحتواء.
ومع استمرار الدولة في دعمهم، وتضافر الجهود من المؤسسات والمجتمع والأسرة، سيكون هذا الجيل هو بالفعل ذخيرة الوطن ومستقبله الفتىّ وصُنّاع الأمل، وبُناة الجمهورية الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى