أزمة نفسية بعد القتال في غزة.. جندي إسرائيلي يصرخ “الله أكبر” فتطلق عليه قواته النار

كتبت: هدير عبد الوهاب
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن واقعة غريبة شهدتها الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة الأسبوع الماضي، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على جندي سابق بعد أن شوهد وهو يحاول العودة إلى إسرائيل من المنطقة العازلة، مرددًا بصوت عالٍ “الله أكبر”.
إطلاق نار واعتقال
وفقًا لموقع Ynet، فقد تسلَّل الجندي السابق إلى المنطقة العازلة داخل قطاع غزة دون معرفة دوافعه، لكنه ظهر لاحقًا وهو يحاول العبور مجددًا إلى الجانب الإسرائيلي بطريقة مثيرة للريبة. وعلى الفور تم إرسال قوة من كتيبة نتساه يهودا للحادث، حيث تم التعامل معه بإطلاق النار على ساقه، ما أدى إلى إصابته، ومن ثم اعتقاله.
إقرأ أيضاً: وزير الثقافة يدعو لإنشاء منصة رقمية موحدة تضم الأرشيف الثقافي والفني للدول الإسلامية
من جندي مقاتل إلى شخص مضطرب
عقب إصابته، نقل الجندي إلى مستشفى برزيلي في عسقلان لتلقي العلاج. وكشفت الفحوصات الأولية أنه يعاني من صدمة نفسية شديدة نتيجة لمشاركته في الحرب على قطاع غزة. ووفقًا للموقع، فقد حاول الجندي إنهاء حياته قبل وقوع هذه الحادثة عقب خدمته العسكرية في غزة.
تشير التقارير إلى أن الجندي كان قد خدم في الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية على غزة، وتم تسريحه بعد فترة من انتهاء خدمته. لكنه لم يتمكن من التكيف مع الحياة بعد الخدمة وتدهورت حالته النفسية، مما دفعه إلى التصرف بطريقة غير مفهومة، انتهت بهذه الواقعة على الحدود.
أزمات نفسية متزايدة بين الجنود الإسرائيليين
أثارت الحادثة مخاوف متزايدة داخل إسرائيل بشأن الصحة النفسية للجنود المسرحين، خاصة الذين خدموا في مناطق القتال. فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا في معدلات الاضطرابات النفسية ومحاولات الانتحار بين الجنود السابقين، مما يسلط الضوء على التداعيات العميقة للحرب على الأفراد الذين عاشوا تفاصيلها عن قرب.