عربي ودولي

إيران بعد فوز “رئيسي”.. كيف سيكون المشهد؟

بعدما حصل على أكثر من ثلثي أصوات الناخبين في إيران، فلا بد من أن المواطنين ينتظرون مشهداً مختلفاً من الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي، سواء على المستوى الداخلي أو مستوى العلاقات المتخبطة مع كثير من دول الجوار، وكيفية التعامل مع عدد من الملفات الهامة والحساسة أبرزها ملف الولايات المتحدة وملف السعودية والملف النووي على سبيل المثال.

ويى مراقبون ومتابعون للمشهد الإيراني إن دائرة الرئاسة في إيران عادة ما تكون أكثر عقلانية من متصدري المشهد الديني، المتمثل في المرشد الإيراني وأتباعه، لذلك يتفاءل الكثيرون بوجود “رئيسي” في التعامل مع الملفات الحساسة والقضايا العالقة منذ فترة في إيران.

المحادثات النووية

من جهته، قال الباحث الإيراني مهاتاد نظير في تصريحات نقلتها “سكاي نيوز” إنه “حتى في ظل رئيس كان محسوبا على التيار الإصلاحي مثل حسن روحاني، فإن مفاوضات فيينا بعد أكثر من 10 أسابيع من التداول، لم تحقق تقدما إلا في بعض الجوانب الفنية الهامشية، دون أية رؤية توافقية في المسائل العالقة بين الطرفين”.

وأضاف نظير: “بوصول رئيسي إلى منصب الرئاسة، فإن أول ما سيفعله سيكون إعادة تشكيل الوفد الإيراني المشارك في تلك المفاوضات، من حيث تشكيلته كأعضاء، وكذلك من حيث مضامين توجهاته من خلال هذه المفاوضات”.

إقرأ أيضاً: “إبراهيم رئيسي” من رأس السلطة القضائية إلى رأس الدولة.. من هو رئيس ايران الجديد؟

وكشف الباحث الإيراني أن ذلك سيأتي بهدف إثبات الولاء والانتماء للمُرشد الأعلى من طرف، ولخلق تخالفا مستحبا بالنسبة له عن الرئيس الحالي حسن روحاني، هذه التغيرات التي ستكون دافعا لأن تفشل تلك المفاوضات بأسرع وقت منظور، وبالتالي أن يتجه الملف النووي الإيراني ليدخل المرحلة الراديكالية من المواجهة، وفقاً لقوله.

رئيسي والأمن والسياسة!

وقبل أيام نشر المركز الإيراني للدراسات السياسية تقريرا مفصلا عن السلوكيات السياسية والأمنية المتوقعة في حال فوز رئيسي، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من حكمه ربما تكون الأكثر اندفاعا.

وقال التقرير: “سيكون التفاوض الإيراني مع الإقليم في الشهور الأولى من فوز المرشح رئيسي عبر بعث رسائل أمنية وعسكرية معكرة للأجواء التي كانت تميل للتفاهم. ستصل تلك الرسائل من اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وربما من مناطق أخرى، إذ ستعتقد السلطة الجديدة بأن القوى والعنف هو ما سيجبر القوى الإقليمية على التفاوض مع إيران والخضوع لها، وليس شبكة المصالح والأدوار المتبادلة والمتكاملة بين مختلف مكونات المنطقة، وهذه نظرية تقليدية تتداولها الأوساط الإيرانية المحافظة منذ سنوات كثيرة، وتشكل بنية وعيها لنمط العلاقات الإقليمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى