اخبارتحقيقات وملفاتمدارس وجامعات

“التعليم”: عجز المعلمين يفوق 200 ألف معلم .. وبرلماني يتسأل أين ذهبت مسابقة 36 ألف معلم

كتبت: دينا حافظ

أوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الطلاب في مصر فقدوا محتوى تعليميًا كبيرًا خلال فترة جائحة فيروس كورونا.

وأكد شوقي، خلال تصريحات صحفية له، أن مصلحة الطلاب تستوجب استمرار الدراسة في المدارس مع تطبيق كافة الإجراءات الإحترازية، وأن وزارة التعليم في إنتظار إشارة من وزارة الصحة قبل نهاية العام الجاري لبدء تطعيم 4 ملايين طالب في المرحلة الثانوية من خلال توفير 8 ملايين جرعة.

وأشار الوزير إلى وجود عجز في عدد المعلمين بالمدارس يفوق 200 ألف معلم في ظل وقف التعيينات بالجهاز الإداري للدولة، لافتًا إلى أن كل 30 ألف معلم بالحد الأدنى للأجور يكلف الدولة مليار جنيه.

وفي محاولة لحل أزمة العجز في عدد المعلمين، فتح وزير التعليم باب التطوع لسد أزمة عجز المعلمين في بعض المدارس.

ومن جانبه تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بسؤال للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، بشأن فتح باب التطوع لسد أزمة عجز المعلمين في بعض المدارس في الوقت الذي يتم تجاهل حل أزمة الـ 36 ألف معلم القائمة منذ فترة.

وأوضح محسب، أن منظومة التربية والتعليم الجديدة التي شرعت الدولة في تطويرها قائمة على عدد من المحاور الرئيسية والهامة لضمان التطوير والتجديد، ويعتبر المُعلم من أهم وأبرز هذه المحاور، بداية من حل أزمة العجز في المدارس، مروراً بالتدريب طوال الوقت لمواكبة الأدوات الحديثة للتعليم عن بُعد.

وتسائل النائب، عن آليات حل أزمة عجز المعلمين في عدد من المدارس على مستوى الجمهورية، فى الوقت الذي يوجد 36 ألف معلم مؤهلين وجاهزين للعمل في المنظومة بشكل عاجل وسريع بعد إجتيازهم جميع الأختبارات اللازمة التي أشرفت عليها الوزارة بنفسها، ويتم فتح باب التطوع لسد العجز.

وتابع محسب: “فوجئنا خلال الأيام القليلة الماضية إعلان وزير التربية والتعليم فتح باب التطوع للعمل بالمدارس ممن لديه خبرة سابقة في أعمال التدريس من حملة المؤهلات العليا التربوية بتفعيل قرار الوزاري 202 لسنة 2013، لكي يقوموا بمساعدة المعلمين في تنفيذ المهام التي تم إسنادها لهم من قبل مشرف المادة ويشترط أن لا يكون للمتطوع أقربائه حتى الدرجة الثانية بالمدرسة كما يتم سد العجز في الحالات القصوى بالمدارس بالموجهين، في الوقت الذي لم يتم حل أزمة الـ36 ألف معلم”.

وطالب عضو مجلس النواب، وزير التعليم بتفسير هذا الأمر، خاصة وأن الوزارة هي التي سبق وأن أعلنت عن مسابقة الـ36 الف معلم، وكلف ذلك الأمر الوزارة الكثير، ولكي يكون هناك مصداقية في التعامل مع المسابقات فيما بعد وفى قرارات الوزارة بشكل عام.

ومن جانبه قال محمد عبدالله، رئيس غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، إن الغرفة تلقت بلاغًا بوجود عجز في عدد المدرسين بمحافظة بني سويف، رغم ندب عدد كبير من المُعلمات للإدارة، ما تسبب في وجود مواد بها عجز.

وشدد رئيس غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، على أن هذه المشكلات تنعكس على العملية التعليمية، وعلى المعلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى