اخبار

المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى: الرئيس السيسي أرسي حجر الأساس فى استقلال القضاء المصرى وتعزيز مفاهيم الشفافية

عقب القرارات التاريخية التي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال المستشار د.محمد عبد الوهاب خفاجى

نائب رئيس مجلس الدولة، إن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس

الأعلى للهيئات القضائية، هى من أنصع الصفحات التى خطها رئيس مصرى للقضاء فى تاريخه المجيد، وستبقى

هذه الصفحة خالدة على وجه العدالة يقرأها من يجئ بعدنا فيحس أن الرئيس السيسى كان أكثر رؤساء مصر

فى مستوى الموقف التاريخى الذى كان عليهم أن يقفوه فقام بواجبه، وأرسى بقراراته العتيدة الحجر الأساس

فى استقلال القضاء المصرى وتعزيز مفاهيم الشفافية وتوكيد معانى المساواة، والتصون للقيم ذات التراث

القضائى على أرفع مستوى، وحينما يحين الوقت فيقرأ الخلف تاريخ هذه الحقبة العصيبة  منذ  ثورة 30 يونيه من

حياة القضاء المصرى عندئذ سيعلم أن الرئيس ترك تراثا هو أثمن ما ترك سلف لخلف تراثاً عماده الحق والعدل

والمساواة وقوامه العزة والكرامة والشموخ.

وأضاف أن الرئيس السيسى يدرك أن القضاء فى كل أمة من أعز المقدسات وسياج الحقوق والحريات وحصن

الواجبات والحرمات فهو يوقر قضاتها ويصون استقلالهم فى أداء واجبهم فالعدل أساس الملك، والرئيس ينتهج

نهجا رشيدًا يتمثل فى أن القضاء الصالح القوى هو الذى يسير من داخله وبين رجاله على مبدأ سيادة القانون ولا

يرتكن فى تصرفاته إلا على جناحين من القانون والعدالة، والرئيس يحمل أكبر قسط من المسئولية فى التمكين

لمبدأ سيادة القانون ويدرك أن سيادة القانون هى الضمان الأخير لحرية المواطن وأن القانون فى المجتمع يجب

أن يكون تجسيدا لما استقر فى ضمير المجتمع من القيم الإنسانية والحضارية.

 

المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى: القرارات توكيد لإعلاء شأن القضاء وسيادة القانون

 

وأكد أن هذه القرارات توكيد لإعلاء شأن القضاء وسيادة القانون وتأكيد العدل والحق للجميع، فقد عمد الرئيس

إلى إعمال مبدأ دستورى أصيل بتقريب جهاد القضاء وتحقيق سرعة الفصل فى القضايا مع الاحتفاظ بمستوى

الأداء الرفيع لجهات وهيئات القضاء وإقامة مبانى لائقة له بالعاصمة الحضارية العاصمة الإدارية الجديدة، لأن من

أولويات الأمور أن يجد القاضى مكانا مناسبا لأداء عمله تتوفر فيه الإمكانيات الضرورية التى تيسر له النهوض

بالأعباء الملقاة على عاتقه، مضيفا إن قرارات الرئيس، للمجلس الأعلى للهيات القضائية خطوة هامة نحو تحقيق

وحدة الإشراف القضائى والتنسيق بين مختلف الهيئات القضائية بما يضمن حسن الاستفادة من خبرات أعضائها

على قدر من التساوى فيما بينهم فى تناغم لا انفصال، والرئيس جعل من القضاء الدرع الواقى للوطن وملجأه

الأمين ضد المظالم، فعهد الرئيس يؤكد على حقوق المواطن تجاه المسئولين وأثبت عهده أنه ليس فى مأمن

من المسئولية من تطيش منه السهام مهما علا وتحكم فيه النزق فى بعض الرؤوس ليفرح بعضهم بالسلطة

العامة من لا تتسع نفسه لتقديرها فيركب مركب الشطط ويطبق القوانين واللوائح بما يخرجها عما وضعت له من

وجوب حماية الناس وصون حقوقهم.

وتناول المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة القرارات السبعة للرئيس عبد الفتاح

السيسى رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية على النحو التالى:

 

القرار الأول : التاريخ يشهد بأن الرئيس حقق حلما طال انتظاره للمرأة المصرية منذ 75 عاما

 

وقال خفاجى، إن القرار الأول الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات

القضائية هو بدء عمل العنصر النسائى فى مجلس الدولة والنيابة العامة اعتبارًا من أول أكتوبر 2021، ويمكن

القول بأن التاريخ يشهد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الرئيس المصرى الوحيد الذى حقق حلما طال

انتظاره للمرأة المصرية منذ 75 عاما قاضية فى مجلس الدولة والنيابة العامة، وأدخله فى نطاق السريان الزمانى

من أول اكتوبر القادم, وهو الموقف الذى لم يستطع رئيس مصرى غيره تحقيقه سواء فى العهد الملكى أو العصر

الجمهورى منذ حصول مصر على الاستقلال عام 1952 حتى اليوم.

وأضاف أن قرار الرئيس يعد تتويجا لكفاح المرأة عبر تاريخها الطويل باعتبارها شريك للرجل فى كل ميادين الحياة،

وشاءت الأقدار أن تهيأت كافة السبل والظروف والملاءمات لحلم المرأة وحقها الذى وصفه القضاء يوما ما من أنه

غير مناسب، فقد أضحى مناسبا وواقعا وحقيقة فى عهد الرئيس السيسى لتوافر الإرادة الرئاسية نحو تحقيق

هذا الإنجاز مع امتلاك كل الأدوات والمفردات.

القرار الثانى: الرئيس يحتفى بالقضاة ويقرر لهم لأول مرة فى تاريخهم عيدا فى الأول من أكتوبر من كل عام

المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى: الرئيس يضع نقطة توزان دقيقة بين القضاة والرئاسة

 

وقال المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجى ، إن القرار الثانى الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بصفته

رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية هو اعتبار يوم الأول من أكتوبر من كل عام يومًا للقضاء المصرى.

وطرح تساؤلا لماذا قرر الرئيس عيدا للقضاة ؟ بقوله إن قرار الرئيس باحتفال القضاة بعيدهم لأول مرة فى تاريخهم

له عدة دلالات موضوعية منها أنه يعد عيدا لمصر كلها عيدا للحق والعدالة، عيدا أضاءت قناديله ساحات المحاكم

فى ربوع مصر جميعها، لاسيما وسوف يشاركهم عيدهم وفرحتهم زملاء لهم من دول العالم أجمع، أنها دلالة

جوهرية على مبدأ استقلال القضاء وعلى دور المجلس الأعلى للهيئات القضائية برئاسته فى ترسيخ هذا المبدأ

لرجال القضاء والذود عن استقلالهم.

ولفت إلي إن قرار الرئيس بتحديد عيد للقضاء يبين منه  مدى حرصه على عدم التدخل فى شئونه، والتأكيد على

استقلاليته، وأن قضاة مصر لهم دور كبير فى التصدى للإرهاب ومكافحة الفساد والجريمة المعلوماتية من

الجماعة المحظورة وبث روح الفتن والجماعات المتطرفة الذين لا يؤمنون بالأوطان، مما يلقى على عاتق القضاء

مسئولية جسيمة متسلحا بتقاليد عريقة وقيم نبيلة، ولا ريب أن الاحتفاء بهم وتقرير عيد للقضاة رسالة طمأنة

تحمل لجموع المتقاضين، دلالة موضوعية بالتزام الحاكم والمحكوم والانصياع لحكم القانون، والكل أمام القانون

والقضاء سواء بسواء.

المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى: لماذا موعد الأول من أكتوبر  عيدًا للقضاة؟

 

وأوضح :”  فى ظل النظام الأنجلو أمريكى خصوصا إنجلترا أعرق النظم القانونية قاطبة على مستوى العالم صدر

قانون القضاء صدر فى انجلترا مهد النظام الديمقراطى العتيق عام 1789 واجتمعت المحكمة لأول مرة فى 2

فبراير 1790، وبدأت المحكمة العليا ولايتها الجديدة فى أول يوم اثنين من شهر أكتوبر، وهو حدث سنوى يعود إلى

عام 1917، وهذا اليوم مميز جدًا للعدالة، وفى عام 1916 نقل الكونجرس تاريخ بدء ولاية المحكمة من يوم الاثنين

الثانى فى أكتوبر إلى يوم الاثنين الأول وتمت الموافقة على التغيير فى 6 سبتمبر 1916 و دخل تاريخ البدء

الجديد حيز التنفيذ فى عام 1917 وفى 1 أكتوبر 2009 تولت المحكمة العليا للمملكة المتحدة الولاية القضائية

على النقاط القانونية لجميع قضايا القانون المدنى فى المملكة المتحدة وجميع القضايا الجنائية فى إنجلترا وويلز

وأيرلندا الشمالية.

وفى ظل النظام اللاتينى بفرنسا فى 1 أكتوبر عام  1791، عقدت الجلسة الأولى للجمعية التشريعية لملكية

دستورية ديمقراطية على أساس الدستور الذى صاغته الجمعية الوطنية المنتخبة عام 1789، وشهدت فترات

سابقة إرهاصات لدور العدالة منذ نشأة محكمة النقض الفرنسية عام 1790 أو حتى منذ أن أرسى قانون 24 مايو

1872 لمجلس الدولة فى البداية ، مبادئ التنظيم لأقسامه المختلفة.

وتابع:” فى مصر افتتحت المحاكم المختلطة فى عهد الخديوى إسماعيل فى 28 يونيو 1875 فى حفل مهيب

بسراى رأس التين بالإسكندرية وكان ناظر الحقانية حينذاك هو شريف باشا، وخصص لمحكمة مصر المختلطة دار

الحكومة بحارة العسيلى بالموسكى، وعقدت أول جلساتها فى أول فبراير 1876 ثم ما لبثت أن ألغيت المحاكم

المختلطة والقضاء القنصلى فى 15 أكتوبر 1949 بموجب القانون رقم 115 لسنة 1948″، مستطردً أن الرئيس بهذا

القرار يضع نقطة توزان دقيقة بين القضاة والرئاسة ظلت مفقودة لسنوات طوال سابقة لرؤساء مصر،  فقد سجل

التاريخ أن العلاقة بين الرؤساء السابقين والقضاة يشوبها التوتر وعدم الوئام ليس هنا مجال لسردها  باستثناء

الحقبة الوسطى للرئيس مبارك، وساءت مرتفقا فى العلن فى عهد الجماعة الإرهابية المحظورة، فجاء قرار

السيسى ليؤكد مكانة القضاة فى فكر الدولة ودورهم الجليل فى إرساء قيم الحق والعدل وحماية كيان الدولة

الإرهاب وتمكينها من هذا الدور للحفاظ على أمنها القومى ومكتسبات ثورة 30 يونيه 2013.

القرار الثالث : توحيد المستحقات المالية قضى على مظاهر التفاوت بين القضاة للأسرة القضائية

 

وأوضح المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجى أن القرار الثالث الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى ولأول

مرة فى تاريخ القضاء المصرى هو توحيد المستحقات المالية بين الدرجات المناظرة فى الجهات والهيئات القضائية

الأربعة “القضاء – مجلس الدولة –النيابة الإدارية – قضايا الدولة”، وأنه لأول مرة فى تاريخ القضاء المصرى يتم

التساوى المالى للمستحقات المالية لجهات وهيئات القضاء فقد كانت لكل جهة وهيئة معاملة مالية مستقلة

أوجدت نوعا من التفاوت بين رجال القضاء بسبب الانتماء الولائى لكل جهة على حده, مما كان يدفع البعض للجوء

للتقاضى للمطالبة بميزة مقررة لأعضاء هيئة دون أخرى رغم أنهم من القرناء، ومن ثم جاء قرار الرئيس مساويا

للمسحقات المالية للدرجات النظيرة وهو أقصى درجات العدل فيما بين الأسرة القضائية الواحدة.

 

القرار الرابع : عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين فى الجهات والهيئات القضائية يضمن للخريجين حقهم فى التعيين

 

ولفت المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى إلي أن القرار الرابع الذى اتخذه الرئيس ولأول مرة فى تاريخ القضاء

المصرى هو عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين فى الجهات والهيئات القضائية اعتبارا من خريجى دفعة عام

2018 بالنسبة لمجلس الدولة والنيابة العامة، ومن خريجى دفعة 2013 بالنسبة لهيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا

الدولة، وأن قرار عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين فى الجهات والهيئات القضائية يقضى على نظام حجز وظيفين لفرد واحد ويضمن للخريجين حقهم فى التعيين من المستحقين للولاية القضائية.

وأضاف أن النظام السائد قبل صدور قرار الرئيس هو أن الشخص الذى تم اختياره مرتين فى جهتين مجلس الدولة

والنيابة العامة مثلا سيختار جهة ويتنازل عن الأخرى وبذلك يحجز مكان شخص أخر هو الأحق بتلك الوظيفة فيهدر

مبدأ تكافؤ الفرص بين شباب الخريجين المتفوقين لشغل الوظائف القضائية ولا تستطيع الجهة التى نقص العدد

المخصص للتعين بها من استكماله فتصاب ببعض الخلل فى عدد المقبولين وفقا للاحتياجات الفعلية التى على

أساسها تم تحديد الأعداد المطلوبة، لذا كان قرار الرئيس حكيما لصالح دور العدالة بقبول الأعداد المطلوبة فعلا لا

حكما، وعادلا ومنصفا لشباب الخريجين بافساح الطريق دون حجز وظيفتين لفرد واحد وحرمان أخر مستحق لها.

 

القرار الخامس: إمداد هيئة قضايا الدولة بأسباب عدم قبول طالب التعيين فى الوظائف القضائية

 

وأشار إلي أن القرار الخامس وهو إمداد هيئة قضايا الدولة بأسباب عدم قبول طالب التعيين فى الوظائف القضائية

لتقديمها إلى جهة القضاء فى الدعاوى المنظورة، وهو قرار يحول دون إصدار أحكام مبنية على قرينة النكول التى

قد لا تفرز عن الاختيار الصحيح لمن تصدر الأحكام لصالحهم دون تمكين المحكمة المختصة من الاطلاع على

المستندات الدالة على أسباب عدم الاختيار، أيا كانت جهة الاعتراض لأنه  نص عام يسرى على جهات وهيئات

القضاء وغيرها ممن تشترك فى المراحل التمهيدية قبل إجراء عملية الاختيار ذاتها الموكلة للمجالس الأعلى لكل

جهة، ورغم أن ذلك من واجبات تلك الجهات والهيئات مما لا يحتاج لقرار إلا أن الواقع العملى كشف عن حالات

لعدم إمداد قضايا الدولة بمستنداتها.

وتابع :” قد كان العمل يجرى على أنه فى بعض الحالات قد لا تمد الجهات والهيئات القضائية هيئة قضايا الدولة

بصفتها نائبة عن الجهة أو الهيئة القضائية المرفوع ضدها الدعاوى والطعون بالمستندات الدالة على أسباب

الرفض لتقدمها للمحكمة المختصة فتضطر المحكمة إعمالاً لقواعد الانصاف لمن قرر اللجوء للتقاضى أن تحكم

لصالحه طالما حجبت الجهة عن المحكمة المستندات بركيزة أنه ولئن كان الأصل فى قواعد الإثبات أن تكون البينة

على من ادعى، إلا أنه على جهة الإدارة أن تبادر إلى تقديم ما بحوزتها من أوراق، إذ أنه لا يتسنى للقاضى أن

يبسط رقابته على مدى مشروعية القرار المطعون فيه ما لم يكن تحت نظره هذا القرار ومستنداته  التى  بنى

عليه هذا القرار، فإن تقاعست تلك الجهات عن تقديم المستندات التى تحت يدها واللازمة للفصل فى النزاع

لهيئة قضايا الدولة لتقدمها رفق مذكرة دفاع منها إلى المحكمة ، فإن ذلك إنما يقيم قرينة لصالح المدعى باعتبار

أن تلك الجهات هى التى بحوزتها تلك الأوراق والمستندات، وهو واجب عليها تقديمها عن طريق هيئة قضايا

الدولة أيا كانت جهة الاعتراض قضائية كانت أم أمنية”.

 

القرار السادس : عدم تكرار ندب العضو القضائى الواحد فى أكثر من جهة لضمان التفرغ للوظيفة القضائية

 

واستطردالمستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى :” القرار السادس الذى اتخذه الرئيس بعدم تكرار ندب العضو

القضائى الواحد فى أكثر من جهة – عدا وزارة العدل – مع وضع سقف زمنى لمدة الندب، وهو قرار لضمان التفرغ

للوظيفة القضائية لأن العمل القضائى من الأعمال المضنية ومن الأعمال الذهنية التى تتطلب الاطلاع الدائم

فالقضاء رسالة عظيمة لتحقيق العدل للناس رغم وجهاة استفادة الجهات الإدارية من خبرات القضاة.

وأكدالمستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى أن تعدد جهات الندب للقاضى يصيب العملية القضائية فى الصميم ولها

أثار سلبية على العمل القضائى لأنها تأتى على حساب العمل الأصلى للقاضى فيهتز العمل القضائى كما وكيفا،

خصوصا وأن الواقع العملى كشف فى الماضى عن اتساع قاعدة تعدد جهات الندب حتى أصبح كل عضو يسعى

بكل طاقته حتى ولو كان عضوا مبتدئا لا يملك بعد أية خبرة لأن يندب إلى هذه الجهة أو تلك، فضلا عن أنه يترك

أثارا بالغة الخطورة على نفسية كثير من القضاة الذين نذروا حياتهم للعدالة وحدها كالرهبان يعيشون فى

صومعتهم للإفراز العدالة فى قضائهم، لذا فإن قرار الرئيس يمثل نقطة هامة فى إصلاح إحدى المظاهر التى

كشفت عنها الواقع مع حالات تعدد جهات الندب الذى يؤثر على انجاز العدالة.

القرار السابع: إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية شريان جديد للعدالة

 

وقال المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى، إن القرار السابع بالموافقة على إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة

الإدارية وعلى كل جهة وهيئة قضائية موافاة وزارة العدل بطلباتها، ولا ريب أن إنشاء مدينة للعدالة بالعاصمة

الإدارية الجديدة، لتضم مجمعا مركزيا للمحاكم ومركز دراسات وغيرها من المنشآت الخدمية المختلفة هو عمل

متفرد وشريان جديد للعدالة.

وأردف أن هذا القرار يعنى أن دور العدالة تحتل أولوية كبرى فى فكر الرئيس ليكون لها مكانا عاليا فى العاصمة

الإدارية الجسر الحضارى لمصر على مستوى الشرق الأوسط سياسيا وثقافيا وإقتصاديا واجتماعيا لتحقيق

التنمية المستدامة والحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة للقاهرة وقرب المنطقة الشرقية منها من

منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية المحيطة وبها سيكون مقر مجلسى النواب والشيوخ والوزارات الرئيسية

والسفارات الأجنبية وستزدان بوجود دور العدالة بها ويتوفر لخدمات العدل بيئة تقنية حديثة فى الشئون الإجرائية.

وفى الختام قال المستشارمحمد عبد الوهاب خفاجى، إنه لا غرو أن  قرارات الرئيس السيسى السبعة ستجعل

الجهات والهيئات القضائية تزداد انطلاقًا بحزم وإيمان وعدل لتأدية رسالتها السامية نحو الوطن ومواطنيه.

اقرأ أيضاً..

الرئيس السيسي يهنئ نظيره البنيني بإعادة انتخابه لولاية جديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى