اخبارتحقيقات وملفاتحوادث

«المرأة المصرية» بطلات سطرن النصر بحرب أكتوبر

كتبت: دينا حافظ

لعبت المرأة المصرية دوراً بطوليًا بارزاً في تحقيق نصر أكتوبر المجيد، لا يمكن انكاره، فلم تكتفي المرأة بكونها أم وزوجة وأخت لبطل أو شهيد، بل وتطوعت بالهلال الأحمر وتواجدت بالمستشفيات لتضميد جروح الجنود المصابين في الحرب وتبرعت بدمائها لهم، وأشرفت على الطعام المقدم للجنود على الجبهة.
وقد بلغ عدد النساء التي تأهلن للقيام بأعمال التمريض والاسعاف خلال الحرب، 30 ألف فتاة من طالبات الجامعة والمعاهد العليا والمدارس الثانوية، و13 ألف سيدة من المشاركات في أحد التنظيمات النسائية، بينما ضمت جمعيات الهلال الأحمر ألف عضوة أساسية مدربة.

وشاركت المرأة السيناوية، بدور أكثر خطورة خلال الحرب، وذلك في تأمين الطريق للفدائيين ، فكان منهن المناضلات المحاربات، اللذين وقفوا كالرجال أمام آلة الحرب الإسرائيلية، كما شاركن بشكل خفي في توصيل السلاح والقنابل والمتفجرات للجنود المصريين، وزرعن بأنفسهن الألغام في أراضي سيناء من أجل تدمير العدو في حالة الاقتراب.
بطلات حرب أكتوبر

فلاحة فايد

كلفها أحد الضباط بأن تقوم بالذهاب إلى مكان تمركز آليات العدو الإسرائيلي، وتختبئ بين الأشجار في منطقتي فايد وسرابيوم لمراقبة العدو عن كثب، قبل أن يشرع في وضع خطته للهجوم عليهم، فلم تترد لحظة في تنفيذ مهمتها وذهبت حاملة ابنتها على كتفها حتى لا تثير شكوك العدو، ولتستطيع تأدية مهمتها بكفاءة في نقل أماكن آليات العدو الإسرائيلي ومجنزراته.

الست فاطوم

من أشهر النساء التي شاركن في المقاومة الشعبية بالسويس، والتي لم تكن تملك سوى عشر دجاجات وذبحتها كلها لإطعام رجال المقاومة، وكانت تنقل الذخيرة رغم القصف الشديد وتشارك في تضميد جراح الجنود المصابين.

فوزية

تلقت التدريب على يد ضباط من المخابرات، هي وعدد من النساء معها على نقل الرسائل من الضباط بالقاهرة إلى القيادات في سيناء، ووهبت فوزية حياتها ووقتها إلى الوطن، حيث تركت عائلتها وذهبت إلى القاهرة تحمل الرسائل والمعدات التي يرسلها معها الضباط في القاهرة إلى القيادات والضباط المتواجدين في سيناء، وتنفذ مهمتها على أكمل وجه، وعجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن كشفها في هذا الوقت.

فرحانة سلامة

من أشهر مجاهدات سيناء والتي كانت تعيش في الشيخ زويد، وتسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي بسيناء، في ترك فرحانة منزلها والسفر إلى القاهرة، فقررت أن تحول غضبها إلى ثأر من العدو، ولعبت نفس الدور الذي قامت به “فوزية”، فقامت بنقل الرسائل والأوامر من قيادات الأمن في القاهرة إلى الضباط وقيادات سيناء، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي كان يقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي من تفتيش إلا أن هذا لم يجعلها تتراجع عن تنفيذ مهمتها بنجاح.

السيدة فهمية

أول امرأة يتم تجنيدها من المخابرات الحربية، لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة الغربية وخط “بارليف”، ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات، وتعد من أبرز المجاهدات بسيناء.

السيدة مريم

أحدى بطلات سيناء والتي تم تكليفها لرصد حجم القوات الإسرائيلية في وسط سيناء، بالإضافة إلى تأمين الطرق للفدائيين.

الحكيمة إصلاح محمد

التي تطوعت من محافظة القاهرة لخدمة جنود الجيش المصري خلال الحرب، وكانت تعمل ضمن هيئة تمريض مستشفى السويس الأميري، والذين استمروا في العمل مع الأطباء 24 ساعة يومياً تحت قصف مستمر، ورغم وجود حوالي 200 سرير في المستشفى يخدمها طاقم من 20 طبيباً و 78 ممرضة فقط ، كانت تقوم بعملها على أكمل وجه ولم تخشى الحرب ولم تقل عزيمتها، وكانت تتبرع بدمائها للجرحى في حالة نقص الإمدادات.

سهير حافظ

زوجة الشهيد مدحت مكي النقيب في سلاح المشاة بالقوات المسلحة، والذي منح رتبة استثنائية لرتبة الرائد وكان يخدم في سلاح المشاة، واستشهد في العاشر من أكتوبر 1973 في منطقة القنطرة بعد عبوره إلى الشرق، وذلك بعد زواجهما بستة أشهر فقط، فقررت أن تستكمل تعليمها وحصلت على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة، وعملت لفترة كمعلمة، وتطوعت للعمل بالهلال الأحمر المصري، لكي تكون خير عمل لها خصوصاً بعد استشهاد زوجها في الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى