بعد تعذيب وحشي واختطاف من الإسعاف.. الاحتلال يفرج عن المخرج الفلسطيني حمدان بلال

كتبت: هدير عبد الوهاب
تعرض المخرج الفلسطيني حمدان بلال الحائز على جائزة الأوسكارعن الفيلم الوثائقي “No Other Land”، لاعتداء وحشي من قبل مستوطنين إسرائيليين، تحت حماية الجيش، وفقاً لشهادات صديقه يوفال أبراهام (المخرج المشارك للفيلم) الذي وصف الهجوم بأنه “محاولة إعدام ميداني”.
الجنود يخطفونه من سيارة الإسعاف
وقع الاعتداء مساء الإثنين في قرية سوسيا، جنوب الخليل، وهي قرية فلسطينية محاصرة بالمستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي. وبعد تعرضه للضرب المبرح، اختطف جنود الاحتلال حمدان بلال من سيارة إسعاف كانت تحاول تقديم العلاج له، بحسب ما ذكره زميله المخرج الإسرائيلي يوڤال أبراهام.
إقرأ أيضاً: وزير التموين يحدد ضوابط صرف المنحة الإضافية للمواطنين المستحقين على بطاقات الدعم
إرهاب المستوطنين مستمر
أظهر مقطع فيديو نشره أبراهام على منصة X مستوطنين ملثمين يهاجمون القرية، ويعتدون على نشطاء أمريكيين متضامنين، محطمين سياراتهم بالحجارة. وأكد مركز Jewish Nonviolence أن خمسة نشطاء أمريكيين كانوا متواجدين ضمن مشروع تضامني في مسافر يطا، حيث استهدفهم المستوطنون بالعنف ذاته.
إفراج بعد تعذيب في مستوطنة
بعد اختفائه القسري، أُطلق سراح بلال مع عدد من أهالي قريته دون توجيه أي تهم، عقب احتجازهم في منشأة تابعة لمستوطنة كريات أربع غير القانونية. ونُقل بلال إلى مستشفى في الخليل، حيث يخضع للعلاج من الإصابات البالغة التي لحقت به، نتيجة الاعتداء المبرح الذي تعرض له من قبل المستوطن شيم توف لوسكي المعروف بقيادة الهجوم الوحشي على سوسيا, إضافة إلى الضرب القاسي من قبل حراس المستوطنة قبل أن يُترك مكبلًا على أرضية زنزانة باردة طوال الليل.
الاعتقال التعسفي.. أداة للتطهير العرقي
أفاد محامي بلال أن الاعتقال جاء بعد اعتداء غير مبرر، حيث حُرم من الرعاية الطبية في البداية، وهو ما يُعد جزءًا من سياسة ممنهجة يستخدمها الاحتلال كأداة ضمن مخططه المستمر لتطهير مسافر يطا وتهجير سكانها.