بيان قمة الدوحة: رسائل حاسمة في لحظة فاصلة

بقلم: اللواء/ أحمد زغلول مهران
نائب رئيس حزب المؤتمر – رئيس الهيئة العليا للحزب
مستشار مركز رع للدراسات الاستراتيجية
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، جاء البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة ليشكّل موقفاً موحَّداً يُعبّر عن الإرادة الجماعية للأمتين العربية والإسلامية في التصدي للعدوان، والدفاع عن سيادة الدول وحقوق الشعوب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
جوهر البيان
جاء البيان ليحمل 4 رسائل رئيسية:
1. رفض قاطع للهجوم الإسرائيلي على قطر
• وُصف الهجوم بأنه عدوان جبان وانتهاك للسيادة وطالبت القمة المجتمع الدولي بمحاسبة المعتدين.
2. دعم كامل لقطر ومواقفها
• أجمعت الدول المشاركة على أن العدوان على دولة عربية هو عدوان على الأمة كلها، وأعلنت تضامناً مطلقاً معها.
3. تأكيد الثوابت تجاه القضية الفلسطينية
• شدد البيان على دعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مع رفض التهجير القسري والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين.
4. دعوة لتحرك دولي فوري
• طالبت القمة بتحقيق دولي مستقل، ووقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في غزة.
مما سبق يتضح ان البيان الختامى للقمه :
• يعكس تحولاً مهماً في نبرة الخطاب العربي الإسلامي من بيانات إدانة تقليدية إلى لهجة أكثر وضوحاً وتحذيراً.
• يُعيد التأكيد على أن الأمن الإقليمي لا يتحقق إلا باحترام القانون الدولي، وبإنهاء الاحتلال، وليس عبر تجاهل حقوق الشعوب.
• وجود إجماع عربي إسلامي على البيان يعكس توحيد الصفوف في لحظة حرجة، بعد سنوات من التباينات.
• المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته، ولكن موقفه المتردد حتى الآن يتطلب ضغطًا عربياً منسقاً.
بيان قمة الدوحة لم يكن بياناً تقليدياً، بل جاء في لحظة حاسمة ليعيدالتأكيد على أن الأمة العربية والإسلامية لن تقبل بسياسة الأمر الواقع، ولن تصمت أمام العدوان الاختبار الحقيقي الآن هو في تنفيذ المواقف وتحويلها إلى أدوات ردع وتأثير تحمي السيادة، وتصون الحق، وتدعم نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله