مدارس وجامعات

تنفيذا للإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية.. رئيس جامعة دمنهور يفتتح وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة

كتب: عمرو حفظي

فى ضوء تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 وتفعيل دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، افتتح الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، الدكتورة إيناس إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة دينا شكري، عضو لجنة الصحة والسكان بالمجلس القومي للمرأة، مقر وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة.

جاء ذلك بحضور المهندسة ذكية رشاد، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، العقيد إسلام جلال، مدير إدارة حقوق الإنسان، الدكتورة هبة مكرم، عضو مجلس النواب، اللواء أحمد الحسيني، رئيس جهاز حماية المستهلك بالبحيرة، المستشار السيد الفيل، رئيس جهاز النوبارية، الدكتورة شيماء حلمي، مدير الوحدة بالجامعة، السادة نواب رئيس الجامعة والسادة عمداء الكليات، ومنسقي الوحدة بكليات الجامعة والطلاب المتطوعين.

من جانبه، أعرب الدكتور إلهامي ترابيس، عن سعادته و فخره بافتتاح وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة دمنهور، لرفع الوعي بقضايا المرأة والفتاة ودعمها، والتصدي لصور التمييز أو العنف ضدها، و توفير بيئة جامعية آمنة للجميع وخالية من كافة أشكال العنف من خلال العمل على ثلاثة محاور، وهي تقديم الدعم القانوني والنفسي، والتوعية، والتمكين، و ليتم من خلال الوحدة تنفيذ العديد من الأنشطة الداعمة لجهود الجامعة من أجل دعم وتمكين المرأة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجامعات المصرية الحكومية، بما يحقق تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي أقرها فخامة رئيس الجمهورية في مارس2017.

و أضاف “ترابيس” أن هذا الشكل الحضاري الذي نشهده اليوم شيء يدعو للفخر، و يدلل على الوعي بهذا الأمر الذي تتعاون الجامعة فيه مع المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، لتقوم وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة بأداء دورها في التوعية والتثقيف؛ لمُحاربة كافة أشكال العنف، والحفاظ على طالبات الجامعات، موجها بضرورة تنظيم ندوات توعوية بجميع الكليات لتوعية الطالبات بأية ممارسة خاطئة وكيفية التصدي لها.

وفي كلمتها أكدت الدكتورة دينا شكري، أن افتتاح وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة دمنهور، خطوة مهمة تجسد التزام الجامعة بدورها التوعوي والمجتمعي، وتؤكد أن مناهضة العنف والتمييز ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسات يومية تبدأ من داخل المؤسسات التعليمية وتمتد إلى المجتمع كله، ناقلة تحيات وتقدير الدكتورة المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، ذلك الكيان الوطني الذي أُنشئ بالقرار الجمهوري رﻗﻢ (٩٠) ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٠ م، ليكون الآلية الوطنية المعنية بشؤون المرأة في مصر، والمدافع الأول عن حقوقها، والراعي الحقيقي لقضاياها في مختلف المجالات.

و أوضحت ” شكري” أن قضايا العنف ضد المرأة لم تعد شأناً خاصاً، بل قضية مجتمعية تمس القيم الإنسانية، و تعرقل التنمية، مما يحتم تضافر الجهود للتصدي لها، داعية الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع الوحدة الجديدة، لضمان تحقيق أثر فعلي و مستدام على مستوى الجامعة والمجتمع ككل.

هذا وقد أكدت الدكتورة إيناس إبراهيم، أن افتتاح الوحدة يمثل خطوة مهمة في مسيرة الجامعة نحو تعزيز قيم الاحترام والمساواة والكرامة الإنسانية، وحماية حق المرأة في حياة آمنة خالية من أي شكل من أشكال العنف أو التمييز، موضحة أن قضية مناهضة العنف ضد المرأة أصبحت قضية عالمية، تتطلب من جميع مؤسسات المجتمع، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، أن تتحمل مسؤوليتها في نشر الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وبناء ثقافة قائمة على الاحترام المتبادل، و إتاحة الفرصة الكاملة للمرأة للإسهام في نهضة الوطن.

وأشارت “إيناس” إلى أن إنشاء الوحدة بجامعة دمنهور هو التزام أخلاقي وقانوني ورسالة واضحة بأننا نقف جميعًا صفًا واحدًا ضد أي انتهاك لحقوق المرأة، ونعمل على توفير بيئة جامعية آمنة داعمة ومحفزة للإبداع والعطاء، وفي هذا الإطار، ستعمل الوحدة على التوعية والتدريب، وتقديم الدعم النفسي والقانوني، وتفعيل قنوات التواصل مع الجهات المعنية، بما يضمن وصول كل صوت وحق لكل فتاة وسيدة داخل الجامعة.

بينما أكدت الدكتورة شيماء حلمي، مدير وحدة العنف ضد المرأة بجامعة دمنهور، أن افتتاح الوحدة اليوم ليس مجرد افتتاح لوحدة جديدة بجامعة دمنهور، بل هو افتتاح لبابًا واسعًا للأمان، ومساحة مضيئة للوعي، ومنبرًا قويًا للدفاع عن كل امرأة اختارت أن تحيا بكرامة، لافتة إلى أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ليست جدرانًا ومكاتب، بل هي رسالة ومسؤولية، وعهد بأن يظل صوت المرأة مسموعًا، وحقها مصانًا، وكرامتها خطًا أحمر لا يُمس، مؤكدة أن الجامعة ليست فقط منارة علم، بل أيضًا حصن للعدالة والمساواة، وبيئة آمنة لكل طالبة، وموظفة، وأستاذة، ولكل امرأة تعيش بين جدرانها.

جدير بالذكر أن المجلس القومي للمرأة بدأ في عام 2017 بالتعاون مع الجامعات المصرية لإنشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة، تهدف إلى نشر الوعي، وتقديم الدعم النفسي والقانوني، وبناء شراكات مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، فضلًا عن دعم البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى