حوار خاص مع القارئ معاذ أيمن
كتب السيد الأعرج
القارئ معاذ أيمن ولد فى قرية زنارة بمركز تلا محافظة المنوفية، طالب بالصف الأول الثانوى ، التحق بمعهد قراءات بطنطا ، صغير فى السن ولكنه كبير المقام، موهبته الإنشاد الديني، وتلاوة القرآن الكريم، فتح قلبه وردّ على أسئلة عدة فى حواره لـجريدة الرأى..
لا نرى للجواهر بريق قبل أن نكشف عنها غطائها.. أخبرنا من هو مكتشف موهبتك؟
أول من نمى موهبة تلاوة القرآن الكريم والإنشاد هو جدى عليه رحمة الله وبركاته (جدي لوالدى عبد الصادق بشته) فكان يصطحبنى معه إلى المسجد وكان صوته عذبا وكثيرا ما كان يرفع الآذان في المسجد فتعلمت منه حب المسجد وكذلك الصوت الحسن ثم استكمل والدى عندما رأى هذه الموهبة عندى ولم يبخل بوقته وجهده فتعلمت دراسة المقامات الصوتية عند أبى الثانى ومعلمي الدكتور طه عبد الوهاب خبير الأصوات والمحكم الدولى بدعم من والدى وتشجيع منه .
فضيلتك قارئ أم منشد؟ وهل يجوز الخلط بين عمل كل منهما؟
قارئ ومنشد ؛ نعم يجوز للقارئ أن يعمل منشدا، وأقولها دائما: كل قارئ منشد وليس كل منشد قارئا، لأن القارئ يتمتع بعدة خصائص جليلة اكتسبها من فضل تلاوة القرآن الكريم، منها الخشوع وإتقان مخارج الألفاظ وأحكام التلاوة والتدبر والتفسير وغيرها من الخصائص التى تتوافر فى قارئ القرآن الكريم؛. أما بالنسبة للمبتهل أو المنشد فلا يستطيع أن يكون قارئا متقنا للقرآن الكريم بدون هذه الخصائص وهذا ما تعلمناه من مشايخنا الكبار .
رغم سنك الصغير؛ لكن تأثيرك في مجال الإنشاد الدينى وتلاوة القرآن أكثر من رائع.. حدثنا عن نشأتك؟ وكيف حفظت القرآن الكريم؟
بدأت حفظ كتاب الله من صغر سنى وقد شجعنى على ذلك بأن لدى أختان الاولى الأن في كلية الاسنان جامعة المنوفية والثانية في الثانوية العامة وقد أتمتا حفظ كتاب الله وهذا مما زاد من تشجعي وكانت منافسة محمودة بيننا بتشجيع من والدتي لأنها تحفظ القرآن الكريم فهي من خريجات الازهر الشريف وقد حفظت بعض الأجزاء من القرآن في مصر فى كتاب القرية وبعد سفرنا مع والدي الى المدينة المنورة حيث مكان عمله اتممت حفظ القرآن الكريم كاملا بفضل الله تعالى في المسجد النبوي الشريف على يد مشايخ الحرم بارك الله فيهم وجزاه الله عنا خير الجزاء وبعد العودة راجعته على يد مشايخ فضلاء منهم الشيخ مجدي حمد والشيخ رفعت عمارة.
للناجحين قدوة يريدون التشبه بها.. من كانوا قدوتك فى تلاوة القرآن والإنشاد؟
أحببت سماع القرآن الكريم من مشايخنا العظماء وأحببت أن أكون ولو نقطة في بحرهم من تدبرهم وخشوعهم تلاوة واحكاما فمنهم سيدنا الشيخ رفعت و سيدنا الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و سيدنا الشيخ المنشاوي كما أني أعشق سيدنا الشيخ حصان و سيدنا الشيخ محمد عمران و سيدنا الشيخ عبد العظيم زاهر و سيدنا الشيخ محمود الطوخي وغيرهم من عظماء دولة التلاوة ، أما من عظماء الإنشاد فى مصر والعالم الإسلامى سيدنا الشيخ نصر الدين طوبار و سيدنا الشيخ سيد النقشبندي و سيدنا الشيخ طه الفشني وأتمنى من الله أن أكون خادما لكتابه الكريم.
