خارجية السودان: احتجاز حمدوك أمر خطير وغير مقبول ونرفض الإنقلاب وسنقاومه
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم سلسلة اعتقالات طالت عدة وزراء في الحكومة ومجلس السيادة.
وأكدت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، أن” أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية، مؤكدة أنها تتحدث بصفتها قيادية في حزب الأمة السوداني”.
مريم الصادق: حزب الأمة تحاور مع كافة الأطراف للخروج من الأزمة الحالية
وأوضحت أن “حزب الأمة تحاور مع كافة الأطراف للخروج من الأزمة الحالية”، مشددة على أن “هناك قضايا حقيقية تستوجب الحوار للتوصل لحل بدون إساءات”.
حزب الأمة لا يقبل بعمليات الإقصاء أو الإرهاب الفكري في السودان
وتابعت قائلة: “لا نقبل بعمليات الإقصاء أو الإرهاب الفكري بين الأطراف في السودان”، مؤكدة أن “حزب الأمة يرفض أي انقلاب من أي جهة كانت”.
وذكرت مريم الصادق المهدي، أنه “يمكن التوصل لحل جذري للاحتقان السياسي في السودان عبر الحوار”.
وحذرت الجميع من إراقة قطرة واحدة من دماء الشعب”.
احتجاز حمدوك أمر خطير وغير مقبول
واعتبرت أن “احتجاز رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جداً وغير مقبول”، موضحة: “لا أعتقد أن حمدوك سيقبل الإملاءات لإقالة حكومته”.
حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية
الجدير بالذكر أن حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية، بعد أن حاصرت قوة عسكرية منزله في وقت مبكر من اليوم، ونقلته إلى مكان غير معروف.
أعلنت وزارة الاعلام في أن حمدوك اقتيد إلى مكان مجهول، بعد أن رفض الانصياع لمطالب الانقلاب
اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي وأغلب وزراء الحكومة
وكانت الوزارة قد ذكرت أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني، وأغلب وزراء الحكومة، فجر اليوم، مضيفة أن مكان تواجدهم لا يزال مجهولاً.
وتعتبر الاعتقالات التي حدثت فجراً، فضلاً عن محاصرة منزل رئيس الوزراء، أتت بعد اجتماع ضم حمدوك والبرهان لمناقشة مقترحات المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان.
وجاءت الاعتقالات بعد ساعات قليلة على لقاءات أجراها فيلتمان مع كل من البرهان وحمدوك، والنائب الأول لمجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، شدد خلالها على ضرورة حل الخلافات بالحوار، والحفاظ على الديمقراطية.
وكانت العلاقات بين المكون المدني والعسكري في الحكومة شهدت توتراً متصاعداً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في سبتمبر الماضي.
وتبادل الطرفان منذ ذلك الحين الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الأزمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية في البلاد.
