كويكب 2025 BB2 يمر بالقرب من الأرض اليوم | هل هناك خطر على السكان

كتب: فريق التحرير
يشهد اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 مرور كويكب صغير يعرف باسم 2025 BB2 بالقرب من الأرض، حيث يبلغ قطره حوالي 23 مترًا ويتحرك بسرعة 23,400 كيلومتر في الساعة، وسيكون في أقرب نقطة له من كوكبنا على مسافة 291,715 كيلومترًا، أي أقرب بقليل من المسافة التي تفصلنا عن القمر.
وأكدت الحسابات الفلكية أنه لا يشكل أي خطر اصطدام بالأرض.
أوضحت الجمعية الفلكية بجدة في تقريرها أن هذا الكويكب يقع ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض (NEOs)، والتي تشمل الأجرام السماوية التي تتقاطع مداراتها مع مدار كوكبنا.
ويتم مراقبة هذه الأجسام بدقة عالية، حيث تتيح الأرصاد المتطورة والحسابات الفلكية المتقدمة تحديد مداراتها بدقة كبيرة، مما يساعد على استبعاد أي مخاطر تصادم محتملة.
بحسب مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا (JPL)، فإن مرور الكويكب 2025 BB2 اليوم هو الأقرب له خلال العقد القادم، مما يمنح العلماء فرصة قيمة لدراسته وتحليل بياناته.
يقارن هذا الكويكب من حيث الحجم بالكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013، والذي بلغ قطره حوالي 20 مترًا، وانفجر على ارتفاع منخفض مطلقًا طاقة هائلة تسببت في موجة صدمية أدت إلى تهشم زجاج المباني وإصابة مئات الأشخاص بجروح بسبب الحطام المتطاير. وقد وصلت بعض بقاياه إلى الأرض في صورة أحجار نيزكية.
تعد مثل هذه الأحداث فرصة علمية مهمة لفهم طبيعة الكويكبات وتكوينها، حيث تعتبر بمثابة كبسولات زمنية تحمل أسرار نشأة النظام الشمسي. كما تتيح مراقبة هذه الأجرام اختبار مدى جاهزية وكالات الفضاء العالمية لاكتشاف وتعقب الكويكبات القريبة، مما يساهم في تقييم قدراتنا على الاستجابة لأي تهديد حقيقي قد يشكله كويكب مستقبلي.
يجدر بالذكر أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض قد تتأثر بجاذبية الكوكب في ظاهرة تعرف باسم “مساعدة الجاذبية”، والتي تستخدم عادةً في دفع المركبات الفضائية نحو وجهاتها المختلفة في النظام الشمسي.
يبقى رصد هذه الأجرام السماوية أمرًا حيويًا لتعزيز معرفتنا بالفضاء، وضمان قدرتنا على التعامل مع أي مخاطر مستقبلية محتملة.