رياضة

نادي الزمالك أساطير جواهر خالدة لا تنسى على مر التاريخ

نادي الزمالك أساطير جواهر خالدة

جهاد فؤاد

يعد نادي الزمالك، واحدًا من أكبر القلاع الرياضية، في مصر والشرق الأوسط، فقد سطر تاريخًا كبيرًا، في كل المنافسات المحلية والقارية.

وشهد يوم 5 يناير من عام 1911، إنشاء نادى الزمالك الرياضي الثقافي، والاجتماعي، وكان يسمي في بداية تأسيسه بنادي قصر النيل.

وعبر تاريخ القلعة البيضاء، تولي رئاسة النادي العديد من الشخصيات المرموقة، ورجال الأعمال الكبار، ومنهم من ترك بصمة في أذهان الجماهير، ومنهم من رحل دون أن تعرفه الجماهير.

ويرصد لكم موقع “الرأي” أهم الرؤساء التاريخيين، الذين تولوا قيادة نادي الزمالك، علي مر التاريخ، وإنجازاتهم.

جورج مرزباخ مؤسس القلعة البيضاء

وكان جورج مرزباخ، أحد المحامين الكبار في مصر، وواحدًا الضيوف، الذين يدعوهم السلطان حسين كامل للمشاورة وإبداء الرأي.

أسس مرزباخ نادي الزمالك تحت اسم قصر النيل

وساهم مرزباخ، في تأسيس نادى الزمالك، تحت اسم قصر النيل، ثم أنتقل به إلى مكان دار القضاء العالي، وأُطلق عليه كذلك النادي المختلط، لأنه يضم مصريين وأجانب، في نادي رياضي واجتماعي، وفي 1917 طالب أبناء بولاق بأن يكون النادي مصريًا، خالصًا كما حدث مع نادي الأهلي، وابتعد «مرزباخ» عن النادي حتى وفاته في 1928.

بيانخي آخر رئيس أجنبي لنادي الزمالك

البلجيكي بيانخي، يعد ثاني رئيس لنادي الزمالك، بعد رحيل جورج مرزباخ.

ونقل النادي من مقره القديم بوسط البلد، إلى مقر آخر أكبر على نهر النيل، يشغل الموقع الذي تم اختياره مسرح البالون حاليًا، استمر رئيسًا رسميًا لنادي الزمالك حتى عام 1917.

رحيلة عن القلعة البيضاء

في عام 1917، حاول أعضاء مصريون، تشكيل مجلس مصري لنادي الزمالك، وطالبوا سكرتير النادي، البلجيكي شودوي، بمنع عقد اجتماعات الأعضاء العامة.

وقرروا زيادة عدد الاعضاء المصريين بالنادي، لتكون لهم الأغلبية عند عقد الجمعية العمومية، حيث أدرك الأعضاء المصريون وقتها، أنه من المرجح كسب الأغلبية في الاجتماع العام للأعضاء، ونتيجة لذلك رحل عن القلعة البيضاء.

محمد بدر أول رئيس مصري لنادي الزمالك

محمد بدر، هو أول رئيس مصري لنادي الزمالك، وثالث رئيس علي مدار تاريخ الفارس الابيض، استمرت فترته حتى عام 1919، وجاء بعده مباشرة محمد حيدر باشا، بسبب فشله في إدارة النادي، وعدم إضافة أي جديد يذكر له.

محمد حيدر باشا من أبرز الشخصيات بتاريخ نادي الزمالك

محمد حيدر باشا، هو الرئيس الرابع لنادي الزمالك الرياضي، وأطول من جلس على كرسي الرئيس في تاريخ النادي.

حيث قاد هذا المجلس لمدة 30 عام، دافع خلالها بقوة وشراسة عن اسم وكيان نادي الزمالك.

والذي ازدادت قوته وشهرته، بداية من تولي حيدر باشا، مجلس إدارته، فكان عاشق للنادي، وحقق الكثير من البطولات والانجازات، وما زال اسمه يتردد داخل جدران القلعة البيضاء.

محمود شوقي مغير اسم المختلط إلى نادي الزمالك

محمود شوقي هو أحد رؤساء القلعة البيضاء، تولى بداية من عام 1952 إلى 1955، وكان أول رئيس لنادي الزمالك بعد ثورة 23 يوليو.

قام بتغيير اسم النادي إلى نادي الزمالك، وتم نقل مقره، إلى منطقة ميت عقبة، وتم منحه الوكالة الشرفية لنادي الزمالك، في عام 1962.

عبد الحميد الشواربى

يعد واحد من أهم رجال الأعمال المصريين، وهو الرئيس السادس لنادي القلعة البيضاء، حيث تولي رئاسة القلعة البيضاء عام 1955، بعدما تنازل الدكتور محمود شوقي عن رئاسة النادي. واستمرت رئاسته لنادي الزمالك 3 شهور فقط، ثم استقال من منصبه، بسبب عدم سيطرته زمام الأمور وفشله بداية من توليه رئاسة النادي.

عبد اللطيف أبو رجيلة الأب الروحي لعشاق الأبيض

وقد تولى عبد اللطيف أبو رجيلة، رئاسة نادي الزمالك، عام 1956، وفي نفس العام، تمكن نادي الزمالك من حصد لقب الدوري المصري.

وترتب علي ذلك، ارتفاع ميزانية النادي، من 6000 جنيه، إلى 18000 جنيه، ودخل الزمالك في هذا الوقت، مرحلة جديدة انتعش فيها، وتوسعت المنشآت به، بشكلٍ ملحوظ.

وتبرع أبو رجيلة من قبل، بمبلغ كبير لبناء مقر النادي، في ميت عقبة عام 1958، بعد أن كان النادي مجرد ثلاثة غرف ومدرج خشبي مكان مسرح البالون.

وعندما بدأ النادي في بناء ملعبه الخاص، حدث عجز في الميزانية المقررة للبناء، فلجأ أبو رجيلة إلى طريقة ذكية، حيث كانت هناك شركتان تتنافسان على توريد البنزين والسولار، إلى أسطول شركة أتوبيسات القاهرة، والتي كان يمتلكها، فبادر بالاتصال بقيادات هذه الشركات، في محاولة لتخفيض سعر البنزين والسولار.

ونجح بالفعل، في تخفيض السعر، الذى سيتم به توريد الوقود اللازم لأسطول أتوبيساته، ليتوفر مبلغ أكثر من عشرة آلاف جنية، استخدم في بناء مدرجات الملعب.

وأفتتح الملعب بلقاء الزمالك ضد فريق دوكلا براغ التشيكي، والذى حضر علي نفقة أبو رجيلة.

وقد كانت ضربة البداية من السماء، حيث أتفق أبو رجيلة مع طائرة، بأن تحلق فوق المدرجات، وتلقي بالكرة من الأعلى، وانتهت المباراة بفوز الفارس الأبيض بثلاثة أهداف نظيفة، وفي واقع الأمر فإن أبو رجيلة جعل من مقر النادي قطعة من الجنة، وسط حقول حي ميت عقبة الشعبي، ومنازله العشوائية.

علوى الجزار الذي تسبب حبه لنادي الزمالك إلى تأميم ممتلكاته

يعد علوي الجزار، أحد رجال الأعمال، الذين تولوا منصب رئاسة الزمالك، في بداية الستينات، عندما كان عمره 39 عامًا، ليكون أصغر رئيس نادي في تاريخ القلعة البيضاء.

ورغم أنه تولى المنصب لمدة عام واحد فقط، إلا أنه حقق الكثير من الإنجازات الكبيرة للنادي، في هذا العام.

أهم مشاريع الجزار في نادي الزمالك

كان من أهم المشاريع، التي تولى الإنفاق عليها، حمام السباحة الأوليمبي بالنادي، والذي مازال شاهدًا علي دور الرجل الإنساني، في استقبال وضخ أبطال لأربعة ألعاب أوليمبية.

حسن عامر

المهندس حسن عامر، تولى رئاسة نادي الزمالك مرتين، الأولى من عام 1962 إلى عام 1967، والثانية من عام 1984 إلى عام 1988.

حلمي زامورا، والذي يعد بمثابة الروح النابضة، في قلوب جماهير المارد الابيض، وصاحب المقولة التي خلدت في أذهان عشاق القلعة البيضاء :”مكانة نادى الزمالك، أكبر وأعظم من أي شخص، مهما بلغت رفعة منصبه، مهما بلغ قدر الأشخاص، فلن يضيفوا شيئًا لاسم الزمالك، بل هو الذي سيضيف لهم”.

يعد حلمى زمورا، هو أفضل رئيس لنادى الزمالك، على مدى تاريخه، وأحد أهم الشخصيات المنتمية للفارس الأبيض، بداية من تأسيسه عام 1911، حيث كان له الفضل الأول، في إقامة معظم منشآت الأبيض بميت عقبة، اشتهر بالعمل التطوعي، ولم يحصل على أي مقابل من نادى الزمالك، طوال فترة عطائه، مكتفيا براتبه كوكيل لوزارة الزراعة، وكذلك بعدما أحيل إلى المعاش.

توفيق الخشن

حصل المستشار توفيق الخشن، على منصب رئيس الزمالك، بالتزكية ولكن لم يستمر غير عام واحد فقط، في قيادة القلعة البيضاء، وفي عهده تم بناء العديد من المنشآت الرياضية، منها الجمنازيوم، واستمر رئيسًا للنادي حتى وفاته عام 1990.

نور الدالي الذي افني حياته في خدمه المارد الابيض

وقد أنفرد الدالي برئاسة نادي الزمالك، ونادي المعادي واليخت، وقد شهدت القلعة البيضاء في عهده، ازدهارا رياضيًا واجتماعيًا.

جلال ابراهيم

جلال إبراهيم، هو أحد رؤساء القلعة البيضاء السابقين، حيث تولى رئاسة القلعة البيضاء في الفترة من 1992 إلى 1996، قيادة النادي للمرة الثانية عام 2010 حتى 2011، بعد الحكم ببطلان نتيجة الانتخابات التي أقيمت في مايو 2009 والتي فاز بها ممدوح عباس.

كمال درويش أبرز وأهم من جلسوا علي هذا الكرسي والرجل الوحيد الذي استحق عشق الجماهير

لم يعشق الجمهور الأبيض، رئيساً للنادي، بقدر ما عشقوا كمال درويش، فعلى مدار 19 رئيساً تولوا مقاليد الحكم، في قلعة ميت عقبة، بداية من إنشائها عام 1911، لم يحقق رئيس منهم، حجم النجاحات والإنجازات التي حققها كمال درويش، خاصة مع فريق كرة القدم، الشغل الشاغل والهم الأول لجماهير القلعة البيضاء.

فالزمالك الذى سجل في تاريخه الحافل بالألقاب 59 بطولة لكرة القدم، كان لدرويش نصيب الأسد فيها، حيث تحققت 15 بطولة في فترات تواجده، بما يعادل ربع الألقاب في فترة ولايته، والتي بدأت عام 1996 وانتهت عام 2005، قبل أن يعود في أكتوبر 2013 على رأس مجلس معين، بقرار من طاهر أبو زيد وزير الرياضة.

ونجح درويش فى قيادة سفينة ميت عقبة، لتحقيق 3 بطولات للدوري الممتاز مواسم 2000/2001، 2002/2003، 2003/2004، بجانب بطولتين لكأس مصر، موسمي 98/99، 2001/2002، وأحرز بطولتين للسوبر المحلى أيضاً أعوام 2001، 2002.

وكان للزمالك في عهد كمال درويش صولات وجولات أفريقية وعربية، أسفرت عن بطولتين لإفريقيا أبطال الدوري أعوام 1996، 2002، وبطولتين للسوبر الأفريقي عامي 1997، 2003، وبطولة لأبطال الكؤوس عام 2000 وقبلها الأفروأسيوي عام 1997، إلى جانب كأس الأندية العربية 2003، وكأس السوبر المصري السعودي في نفس العام.

وسيظل موسم 2003-04، بمثابة الطفرة التاريخية والتي لن تنساها جماهير نادي الزمالك، حيث تمكن من تحقيق 7 بطولات فيه، وخصل على لقب أفضل نادي في العالم عام 2002.

مرتضى منصور

يعد مرتضى منصور من أهم القيادات التي تولت رئاسة القلعة البيضاء، حيث تولى المنصب فترتين، الأولى كانت في عام 2005 ولم تستمر طويلاً، فسرعان ما رحل بعد عام واحد وتعين بدلًا منه، ممدوح عباس.

وظل عباس متواجدًا بإدارة نادي الزمالك، حتى عام 2013 ومن بعده تولى كمال دوريش رئاسة النادي، لشهرين فقط قبل أن يعود مرتضى منصور ليكتب التاريخ في فترته الثانية بالقلعة البيضاء في عام 2014.

مرسى عطا الله

بعد أصدرا وزير الشباب والرياضة، قرارًا بحل مجلس إدارة  القلعة البيضاء، برئاسة مرتضى منصور، تم تعيين مجلس جديد يرأسه مرسي عطا الله، استمر هذا المنصب لمدة عام.

ممدوح عباس

وهو رجل أعمال مصري، عمل في مجالات عديدة دخل المجال الرياضي، عن طريق توليه منصب أمين صندوق الاتحاد المصري لكرة القدم، ثم بعد ذلك تولى منصب أمين صندوق نادي الزمالك، ورئاسة نادي الزمالك بعد أصدرا المجلس القومي للرياضة قراراً بحل مجلس إدارته، وتعيين مجلس جديد.

وتولى رئاسة النادي لفترة ثانية وذلك في عام 2009 حتى عام 2010، وتم حل مجلس الإدارة، بسبب القضية التي رفعها مرتضى منصور، التي أدت لبطلان المجلس المنتخب، ولكنه تنازل عنها ليعود ممدوح عباس رئيساً للنادي، للمرة الثالثة في عام 2011 حتى عام 2013.

محمد عامر

تم تعيينه رئيس الجنة المؤقتة لإدارة شئون نادي الزمالك، في عام 2009.

أحمد البكري

قاضي مصري شغل منصب رئيس محكمة استئناف القاهرة، وتم تعيينه من قبل وزارة الشباب والرياضة، وكلف بتشكيل لجنة لإدارة شئون نادى الزمالك، بعد وقف مجلس إدارته، وتوفاه الله بفيروس كورونا، في شهر ديسمبر الماضي.

اللواء عماد عبد العزيز

عين بمنصب المدعي العام العسكري، كما عين رئيسًا لهيئة القضاء العسكري، حتى عام 2019، وشغل منصب مساعد وزير الدفاع، وتم تعيينه لإدارة نادي الزمالك، خلفًا للراحل أحمد البكري.

حسين لبيب

هو لاعب سابق لكرة اليد بنادي الزمالك، تم تعيينه لخلافة اللجنة السابقة لإدارة شئون النادي، خاصة بعد السخط الجماهيري، من عمل اللجان السابقة، مثل لجنة اللواء عماد عبد العزيز، والتي لم تقدم أي جديد في حل أزمات النادي،

وتمكن الكابتن حسين لبيب، في حل جزء كبير منها حتى الآن، مما ترتب علية حصد عدة بطولات في عهده، بمعظم فرق النادي، مثل التتويج بدوري كرة القدم، والتتويج بكأس إفريقيا لكرة السلة، والتتويج بدوري كرة اليد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى