محافظ القاهرة: الدولة قدمت نموذجًا مميزًا في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة خلال 11 عاماً
كتب: بشير قسطنطين
استعرض محافظ القاهرة خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الثانية للنسخة الرابعة لمؤتمر جريدة الجمهورية “11 عامًا من الكفاح والعمل.. السيسي.. بناء وطن” تجربة القضاء على المناطق العشوائية بالعاصمة والتي شكلت واحدة من التحديات الكبرى التي نجحت الدولة فيها، حيث كان يوجد بالعاصمة ١١٢ منطقة عشوائية ما بين مناطق خطرة، ومناطق مخططة، وغير مخططة، حيث قدمت الدولة نموذجًا مميزًا في مجال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات في كل من الأسمرات١، والأسمرات٢ ، وأهالينا١، وأهالينا ٢، والمحروسة١، والمحروسة٢، والخيالة، ومعًا، كما تم نقل حوالي ٢٢٠ ألف نسمة بواقع ٤٣ ألف اسرة إلى وحدات سكنية حضارية ومؤثثة بالكامل.
وأشار صابر إلى أن العاصمة تحتاج سنويا لبناء من ٢٠ إلى ٣٠ مدرسة لاستيعاب الطلاب الذين يتخطى عددهم ٢ مليون طالب، مضيفًا أنه تم التغلب على مشكلة ارتفاع الكثافات الطلابية، حيث تم الوصول بكثافة الفصل إلى ٤١ طالبًا، بعد أن كانت الكثافة الطلابية فيما مضى تبلغ ٧٠ طالبًا فى الفصل.
وفي مجال الصحة بلغ عدد المشروعات داخل العاصمة حوالي ٣٦٠ مشروع ما بين مستشفيات ومراكز صحية بتكلفة بلغت ٥.٢٣٩ مليار جنيه، أما مشروعات الشباب والرياضة فقد تم الانتهاء من ٨٣ مشروع بتكلفة بلغت ٥.١٤٠ مليار جنيه.
وأشار محافظ القاهرة إلى أنه يجرى حاليا إعادة تخطيط عدة مناطق بالقاهرة لإعادتها إلى رونقها القديم مثل أعمال التطوير الجارية بمنطقة السيدة عائشة، حيث سيتم تفكيك كوبري السيدة عائشة المعروف بكوبري الموت لكثرة الحوادث التي يتسبب فيها والتي وصلت خلال العام الماضي إلى ١٥ حادثة راح ضحيتها عدة مواطنين، مع إيجاد بديل له للحفاظ علي السيولة المرورية، وذلك بالتزامن مع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالقلعة لتحويلها إلي ممشى سياحي يربط منطقة القلعة بمنطقة السلطان حسن وميدان السيدة عائشة لتصبح هذه المنطقة مزار سياحى ومتحف مفتوح.
وأوضح أن أعمال التطوير التي تستلزم إزالة بعض المناطق يتم تعويض المواطنين بالشكل المرضي لهم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بمنحهم كافة البدائل والتعويضات المرضية سواء وحدة بديلة أول تعويض مادى عادل.
وأضاف محافظ القاهرة أنه جاري العمل حاليًا في المرحلة الثالثة من أعمال تطوير القاهرة الخديوية في المنطقة من ميدان التحرير إلى ميدان طلعت حرب، مضيفًا أن الدولة بذلت جهود كبير لاستعادة المظاهر الأثرية المميزة لمنطقة القاهرة الخديوية، وتجديد الروح فيها، وإعادة الدور الثقافي، وتعزيز الأهمية السياحية لها.
وأكد محافظ القاهرة أن مشروع تطوير القاهرة الخديوية يهدف إلى إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عن طريق الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة، وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة.
وأضاف محافظ القاهرة أن هناك خطة لتطوير منطقة ميدان رمسيس تقوم به الشركة الوطنية للطرق تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعمل جراج مجمع لاستيعاب المواقف العشوائية بالمنطقة، وإعادة تخطيط الميدان بطريقة حضارية، مؤكدًا على أن الدولة تعمل على إعادة القاهرة كعاصمة للثقافة والتاريخ.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة تمتلك أسطولًا لهيئة النقل العام قوامه حوالى 3 آلاف أتوبيس منها عدد يعمل بالكهرباء وجار تحويل ألفي أتوبيس يعمل بالسولار للعمل بالغاز الطبيعى على مراحل حفاظًا على البيئة.
وأضاف أن منظومة النظافة بالعاصمة شهدت طفرة كبيرة حيث تم اشراك القطاع الخاص فيها بدخول شركتين تعملان بالمنطقتين الشرقية والغربية، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة لهيئة النظافة والتجميل بالقاهرة فى باقى مناطق العاصمة، والتى أحدثت تحسن ملحوظ فى مستوى النظافة.
