حذر رامز الأكبروف، المنسق المقيم لـ”الأمم المتحدة” ومنسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، من “مجاعة” وشيكة في البلاد، إذا لم يتم البحث عن بدائل وتوفير موارد غذائية كافية للشعب الأفغاني في الحال.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الأكبروف قوله “نعمل على تجنب أزمة كبرى، لكن كل شيء ممكن إذا لم تتوافر الموارد”، مشيراً إلى ما وصفه بالتعاون الكامل من حركة طالبان مع جهود الأمم المتحدة لتفادي حدوث الأزمة.
وأشاد المسؤول الأممي بعدم وجود قتال في البلاد خلال هذه الفترة مشدداً على أن ذلك يسهل هذه الجهود، ومضيفاً: “إنها المرة الأولى التي نستطيع فيها الوصول إلى كامل الأراضي الأفغانية”.
واستكمل الأكبروف: “الإنتاج المحلي من الأغذية والزراعة في أفغانستان يكفي لإطعام نصف السكان فقط، ويواجه بقية السكان سوء التغذية ونقص المواد الغذائية الذي يمكن أن يؤدي إلى المجاعة أو النزوح الجماعي نحو البلدان المجاورة، نصف الشعب الأفغاني يعاني من سوء خطير في التغذية”.
وتابع: “في السنوات الأربع الماضية، كانت الحالة الإنسانية في أفغانستان معقدة وستظل كذلك. تعرضت البلاد لجفاف شديد الخطورة، وجرت التغطية على هذه الأزمة الإنسانية بسبب الصراع الذي كان موجوداً هناك خاصة في النصف الأول من العام”.
وشدد المسؤول الأممي على أن الأمم المتحدة تحاول بكل وسيلة ممكنة تجنب الوصول إلى وضع يلزم فيه النزوح الجماعي إلى البلدان المجاورة، وأضاف: ” ولهذا السبب، فإن فرقنا متواجدة وتعمل على الأرض. كما تعمل أكثر من 20 وكالة تابعة للأمم المتحدة على الأرض أيضا، ويبذل عدد كبير من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية جهوداً كبيرة لتوفير الغذاء والمواد الأساسية للشعب الأفغاني. لا نريد لوضع كهذا أن يستمر”.
إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي: كان لا بد من اختراع إسرائيل لو لم تكن موجودة
