المرأة والطفلتحقيقات وملفات

الأسطى «منة الله».. طفلة تساعد أسرتها بشغلها في« الميكانيكا»

الأسطى «منة الله».. طفلة تساعد أسرتها بشغلها في« الميكانيكا»

لم تقف الطفلة« منة الله السيد» البالغة من العمر 14 عاماً، مكتوفة الأيدي أمام ظروف أسرتها المادية الصعبة.

فخرجت للعمل مع والدها ولم يمنعها شغل« الميكانيكا» الصعب من أداء عملها حتى لقبها الأهالي بـ« الأسطى منة».

كما أن كلام الناس وتنمرهم لم يمنع الطفلة من مواصلة عملها التي عشقته،« حبيت اتعلم الميكانيكا حلوة»، بهذه العبارات بدأت منة الله، حديثها

أضافت،«لكن الناس مش متعودة ان بنت أو طفلة تشتغل في المهن الصعبة دي، لكن ربنا بيعين»،

« كنت بروح المدرسة واجي اشتغل لحد ما بقيت أسطى قد الدنيا، والناس بتيجي تطلبني أنا أصلح ليها عربياتها».

تستكمل، «بقضي معظم وقتي في الشغل والمذاكرة، بدرس في الصف الثالث الإعدادي»، تقولها منة الله بكل ثبات وثقة.

تضيف الطفلة، « تعرضت للكثير من المضايقات خلال عامي الأول من العمل، حتى اعتاد الناس على تواجدي إلى جوار والدي».

وقيامي بإصلاح السيارات، كنت بحول السخرية لطاقة».

طفلة تعمل ميكانيكي

توضح الطفلة منة الله، « حبيت اثبت للناس أن البنت ممكن تكون افضل من الولد، يعني مفيش شغلانة اسمها للولاد بس، في حاجة اسمها قوة وإرادة وعزيمة، علشان تقدر تعمل أي حاجة».


لم تعر الطفلة بنت الـ14 ربيعاً لحديث الناس وسخريتهم اهتمام بل واصلت عملها التي أحببته، « مكنتش بحط كلام الناس في دماغي، حبيت المهنة وعشقتها».

تتابع،«كنت الاول بساعد بابا، في فك المسامير وأعمل حاجات خفيفة، لكن دلوقت بقيت اعمل كل حاجة ».

تتابع الطفلة،« بشتغل كمان علشان اساعد بابا، خاصة إننا 6 أطفال أكبرنا شهد أكبر مني بسنة واحدة، وأصغرنا نسمة شهرين، وملناش مصدر دخل غير عمل أبويا».

تتمنى الأسطى منة الله، ان تتغير نظرة المجتمع للبنت العاملة وأن يتقبل أن كل منا له طموح.

و« ياريت المجتمع يتقبل أننا لينا طموح يمكن أكتر من الولاد، فمفيش حاجة اسمها الشغل للولاد فقط».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى