الرمال السوداء.. كنز اقتصادي وبوابة عبور لصناعة الطائرات والصواريخ وأطراف الدبابات
كتب: خيرالله فؤاد
مشروع الرمال السوداء بمصر هو أحد المشروعات الكبرى ذات العائد الاقتصادي الكبير، والذي سيضع مصر على محاور التنمية المستدامة وصناعات محورية بالنسبة لصناعة المعادن الثقيلة والبوايات والكريستال.
يعتبر مشروع الرمال السوداء الذي يجرى تنفيذه حالياً بشمال مصر في منطقة ملاحة منسي جنوب الطريق الدولي الساحلي بمركز بلطيم في محافظة كفر الشيخ، بوابة عبور لصناعة الطائرات والصواريخ وأطراف الدبابات كصناعات هامة للغاية.
أهمية مشروع الرمال السوداء
يعتبر مشروع الرمال السوداء بمصر حالياً من القوي الناعمة للرمال وهو كنز كبير اقتصادياً وذلك بما كشفة آخر مسح جوى قامت به هيئة المواد النووية المصرية عن امتلاك مصر لما يقرب من 11 موقعًا على السواحل الشمالية تتواجد بها الرمال السوداء بتركيزات مرتفعة بدءًا من سواحل رشيد حتى العريش بطول ساحل 400 كيلو متر.
مساحة وعناصر استخراج مصنع الرمال
يقام المصنع الأول لاستخراج العناصر من الرمال السوداء بمنطقة ملاحة منسي ببلطيم علي مساحة 80 فدان جنوب الطريق الدولي الساحلي.
ويستخرج من عناصر هذا المشروع الهام 41 عنصرا من المعادن ومنها واليورانيوم المشع والزركون المونازيت والتي تدخل في صناعات كثيرة ومهمة مثل صناعة الصواريخ والطائرات وهياكل السيارات والسيراميك والبوايات ومواد الإشعاع النووي.
ويقع المصنع الثاني بشمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة 35 فداناً ويشارك في المشروع محافظة كفر الشيخ وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وينفذ المشروع شركة صينية بتكلفة إجمالها 24 مليون دولار كمرحلة أولي للمصنع الثاني .
الكراكة تحيا مصر تصل مصنع الرمال السوداء
تم نقل الأجزاء الثمانية للكراكة تحيا مصر إلى مصنع الرمال السوداء وتم اتخاذ جميع إجراءات التأمين لعملية النقل تنفيذاً لتوجيهات محافظ كفر الشيخ لكافة الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة وبمتابعة من اللواء ياسر حفناوي، السكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ واللواء أشرف صلاح ،مدير أمن كفر الشيخ.
يذكر أن الكراكة “تحيا مصر “أول كراكة في العالم تعمل بالطاقة الكهربائية ، تزن 550 طن وصُممت خصيصا لشركة الرمال السوداء بطاقة انتاجية 2500طن رمال سوداء في الساعة .
وتجدر الاشارة إلي أنه شحنها على سفينة من ميناء روتردام الهولندي وصولا لميناء الإسكندرية ثم قطرها لمنطقة بوغاز البرلس وتم سحبها إلى منطقة التفكيك على الأرض وتم تفكيكها إلى ثمانية أجزاء وتم نقلها إلى مصنع الركاز لتجميعها لبدء أعمال التنجيم Aa.
