الصحة تعلن نصائح طبية للوقاية من ضعف السمع

كتب: فريق التحرير

كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن أن 430 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف سمع يصل إلى مرحلة الإعاقة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 700 مليون شخص بحلول عام 2050.

جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم السمع العالمي، حيث أكد عبدالغفار أهمية الكشف والتدخل المبكر للحد من تفاقم حالات فقدان
السمع، موضحًا أن 50% من المصابين يمكن حمايتهم من الوصول إلى مراحل متقدمة من الإعاقة السمعية من
خلال التدخل العلاجي المبكر.

جهود مصر في الكشف عن ضعف السمع

أطلقت مصر المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة عام 2019، والتي قامت منذ انطلاقها بـمناظرة 7 ملايين طفل في جميع المحافظات عبر 3 آلاف وحدة صحية.

وشدّد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة على ضرورة تجنب التعرض للضوضاء العالية واستخدام سماعات الأذن بشكل مفرط، باعتبارها من العوامل التي تساهم في زيادة معدلات فقدان السمع.

الدكتور هشام كوزو، أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة الإسكندرية، كشف عن أن هناك مليار شخص حول العالم
يعانون من درجات مختلفة من ضعف السمع.

وفي مصر، يعاني حوالي 10 ملايين شخص من ضعف السمع بدرجات متفاوتة، نصفهم تقريبًا بحاجة إلى تدخل تأهيلي،
كما يوجد 500 ألف طفل مصري يعانون من ضعف سمع يسبب إعاقة، مما يستدعي استخدام سماعات طبية
أو اللجوء لزراعة القوقعة.

وأوضح كوزو أن بعض حالات ضعف السمع الوراثي قد تظهر بعد الولادة بعامين، لذا لا يجب الاكتفاء بالكشف عند الولادة فقط، بل يجب إعادة الفحص في عمر 6 سنوات.

أسباب ضعف السمع والإجراءات الوقائية

وأشارت وزارة الصحة إلى أن زواج الأقارب يعد من أبرز أسباب ارتفاع معدلات ضعف السمع بين الأطفال حديثي الولادة.

ومن ثم أكد الخبراء على أهمية الكشف المبكر والعلاج السريع للحد من تأثير فقدان السمع على التعليم، العمل، والاندماج في المجتمع

ودعا الدكتور هشام كوزو إلى ضرورة إطلاق “الاستراتيجية الوطنية للإعاقة الذهنية”، والتي تعتمد على خمسة محاور رئيسية:

• الوقاية
• التشخيص المبكر
• العلاج والتأهيل السمعي
• رفع الوعي المجتمعي
• توفير الدعم المؤسسي والمجتمعي

ستشارك في تنفيذ هذه الاستراتيجية مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المؤسسات المجتمعية
والدينية، لضمان تكامل الجهود في مكافحة ضعف السمع والتوعية بخطورته.