اخبارتحقيقات وملفاتحوادث

الضربة الجوية لها فضل كبير لعبور قناة السويس فى حرب أكتوبر

كتب - محمد هشام

إفتتحت مصر حرب أكتوبر 1973 بضربة جوية في الساعة 2 ظهراً، تشكلت من 222 طائرة مقاتلة في وقت واحد وعلى ارتفاع منخفض، عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري الإسرائيلي.

وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وكانت الخطة فى حرب أكتوبر، تتضمن ضربتين متتاليتين، لكن النجاح الهائل للضربة الأولى، أدى لإلغاء الضربة الثانية، بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية وهاون ومعها لواء صواريخ تكتيكية أرض بقصف مركز لمدة 15 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني، وكانت هذه هى القصفة الأولى على عمق 1.5 كيلو على الشاطئ الشرقي للقناة، وأثناء ذلك تحركت مجموعات اقتناص الدبابات وعبرت قناة السويس بقوارب مطاطية، لتدمير دبابات العدو.

المدفعية

وفي الساعة  2.20 أطلقت المدفعية القصفة الثانية على عمق 1.5 : 3 كيلو، وأثناء ذلك بدأت موجات عبور الجنود المشاة، في القوارب الخشبية والمطاطية، فى حرب أكتوبر المجيدة.

وفى نفس الوقت قام سلاح المهندسين بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف عبر تشغيل طلمبات المياه وإزاحة أطنان الأمتار المكعبة من الرمال.

الضربة الجوية
الضربة الجوية

فتح الثغرات

وبعد فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزال وتركيب كباري استغرقت من 6-9 ساعات حتى تركيب جميع الكباري الثقيلة والخفيفة والهيكلية والناقلات البرمائية.

الساعة 4.30 تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري، وبحلول الظلام أتمت عملية العبور إلى شرق القناة حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع فى حرب أكتوبر.

البحرية المصرية

قامت قوات البحرية المصرية في بورسعيد بقصف النقطة الحصينة للعدو جنوب بورفؤاد، والأهداف المعادية في خليج السويس.

وقصفت عبر لنشات الصواريخ تجمعات للعدو في رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسط وعلى خليج السويس وهاجمت أهداف العدو الحيوية في رأس مسلة ورأس سدر، وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول في بلاعيم، وأعاقت وحدات الألغام الملاحة في مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه.

وقطعت القوات البحرية المصرية الملاحة في المواني الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة 100 % وفى البحر الأحمر بنسبة 80 %

بلغت خسائر مصر في اليوم الأول 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد، وخسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة، ومئات القتلى، وتدمير 15 حصن في خط بارليف.

كانت الهجمة المصرية السورية ناجحة بامتياز، فقد فوجئت إسرائيل وشغلت صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل وأعلنت حالة الطوارئ، واستكملت التعبئة التي بدأتها قبل ساعات، لكن الوقت كان متأخراً بما أعجزها عن القيام برد فعل.

واندهش العالم بما يحدث في المنطقة، فلأول مرة يحقق العرب والمسلمون قوة وانتصاراً مدهشاً منذ سقوط الخلافة العثمانية، ورغم اختلاف موازين القوى بين العرب وإسرائيل.

الضربة الجوية
الضربة الجوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى