ساحة الرأي

القانون الدولي: شاهد ما شافش حاجة!

بقلم: الدكتورة ميرفت عبدالرحمن
استاذ القانون الدولي

منذ تاسيس الامم المتحدة عام 1945 قيل للعالم ان البشرية دخلت عصرا جديدا تسوده العدالة وتحترم فيه حقوق الانسان ويردع فيه المعتدي آيا كان ولكن في الحقيقة، اثبتت غزة بما يحدث فيها أن القانون الدولي مجرد كلام على ورق يستخدم وقت ما تحب القوى العظمى استخدامه.

ما يحدث في غزة يجعلنا نتساءل بمرارة اين ذهب كل ذلك واين هو القانون الدولي الذي من المفترض ان يحمّي المدنين ويضع حدا للعدوان.

غزة تحترق كل يوم وانتهاكات جسيمة ترمي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية قصف منازل ممتلئه بالسكان حتى استهدفت المستشفيات والمدارس، فرض حصار خانق يحرم الناس من الغذاء والدواء والماء. ونرى جميعا كيف اصبحت غزة واطفال غزة ومع ذلك يقف القانون الدولي متفرجا كأنه شاهد حاضر جسديا لكنة غائب بالروح و”شاهد ما شافش حاجة”،
يا سادة النصوص واضحة ولكن ايضا الانتهاكات اوضح.

اتفاقيات چينف الاربع 1949 نصت بوضوح علي حماية المدنيين وقت النزاعات المسلحة ميثاق الامم المتحدة حظر استخدام القوة من مجلس الامن محكمة الجنايات الدولية آنشآت لتكون ذراع العدالة الدولية ضد مجرمي الحرب ومع ذلك تنتهك هذه النصوص يوميا في غزة بلا مساءلة وبلا عقاب.

ان غزة اختبار فاشل للقانون الدولي واذ لم يستطيع هذا القانون حماية اطفال ونساء محاصرين تحت القصف فما جدواه
واذا كان يطبق بمعاير مزدوجة فينا فما قيمته؟.

فلا قيمة لقواعد تنتهك بلا ردع في النهاية يبقي الامل في اتحاد الشعوب الحرة يتبقي الامل في ارتباط المجتمع العربي اجمع التي ترفع الصوت عاليا وتذكر العالم ان غزة ليست كجرد جغرافيا بل قضبة إنسانية بامتياز القانون الدولي اليوم حاضر في الكتب والاتفاقيات لكنة غائب في غزة حاضر في الخطابات والبيانات لكنة غائب حين يصرخ الاطفال تحت الركام حاضر كشاهد ….. ولكنه !!!!!!!
شاهد ما شافش حاجة ………

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى