كتبت : جهاد فؤاد
يعد ارتباط جماهير الفارس الأبيض بفريقهم هو بمثابة الحياة و الروح لهُم فـ دائماً ما يكون الجمهور مع الموعد في أي حدث يقع في جميع الأنشطة الرياضية الخاصة باسم الفريق سوا كان في كُرة القدم أو في كُرة اليد أوفي كُرة السلة
فدائماً ما يكون الجمهور له الدور الأساسي و الرئيسي و الكبير في الوقوف خلف النادي في أزماته فكان الجمهور أول من يقف خلف النادي في جميع أزماته المالية و في المكسب و إعتلاء منصات التتويج يكون الجمهور دائما جاهز للاستقبال وموازره الفريق بشكل دائم مثل استقبال جماهير النادي لفريق كُرة اليد بعد مكسب بطولة أفريقيا و فريق كُر السلة بعد التتويج ببطولة أفريقيا أيضاً
و لكن في بعض الأحيان تكون الصدمات في خسارة بطولة هو بمثابة الطامة الكُبرى في حالة الإحباط و الصدمة للجماهير خاصة و أنها تأتي في نهاية بطولة كبيرة مثل بطولة دوري أبطال أفريقيا مثل خسارة بطولة دوري أبطال أفريقيا في عام 2016 أمام فريق صن داونز و خسارة الفريق لنهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي في عام 2020
– نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016
الذي كان أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي في مُباراة شهدت حضور جماهيري غفير من جانب الجماهير الزمالكاوية التي آمنت بحظوظ فريقها الضعيفة بالتتويج باللقب بعد نتيجة مباراة الذهاب و فوز فريق نادي ثم صانداونز الجنوب أفريقي بثلاثية رغم هدف مُهاجم الفريق الأبيض ستانلي أوهاويتشي الذي لم يكن كافيا الفوز باللقب ليضيع حلم الأفريقي السادس في صدمة و خيبة أمل للجماهير البيضاء التي صبت غضبها على الجهاز الفني بقيادة المُدير الفني المصري مؤمن سليمان و عاتبته على أخطائه في تشكيل الفريق و عدم أيجادة في قراءه مجريات المُباراة الذي جعل سبب رئيسي في هزيمة الفريق في لقاء الذهاب بنتيجة ثلاثة أهداف مُقابل لا شيء في جنوب أفريقيا
و نال مجلس إدارة النادي حينها النصيب من عتاب و صدمة الجماهير في فقدان اللقب السادس و الحلم الأفريقي الذي داعب الجماهيرخاصاً و أن الفريق خسر النهائي من فريق صن داونز الذي كان بلا أي ألقاب أفريقية و كان هذا هو اللقب الأول في تاريخه بدوري أبطال أفريقيا وهو ما يعد إنجازا كبيرا للفريق الذي لم يكن مرشحا لبلوغ الأدوار المتقدمة في البطولة خلال تلك النُسخة
– نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020
و هو النهائي الذي كان الأقرب للقلعة البيضاء نظراً لحالة الفريق الفنية و حالة الاستقرار التي كان يعيشها نادي الزمالك في تلك الفترة على الرغم من رحيل المُدير الفني للفريق الفرنسي باتريس كإرتريون حينها في مُفاجأة لم يتوقعها المُتشائمين و لكن مجلس إدارة النادي كان بصدد حل تلك المُفاجاءة بالتعاقد مع البرتغالي چيمي باتشيكو الذي قاد الفريق في باقي مُباريات المُعترك الأفريقي إلى أن وصل لنهائي البطولة و هو في حالة استقرار فني كبير رجحت كفة الفريق الأبيض في الفوز باللقب الأفريقي
و لكن مجريات الأمور في بعض الأحيان لم تأتي كما نشاء و هو ما حدث بالفعل في المُباراة بعد سيطرة شبة تامة للفريق الأبيض على الغريم التقليدي النادي الأهلي تقدم الفريق الأحمر بعدف بعكس سير اللقاء و هو ما جعل فريق الزمالك يزداد تركيزاً لتعويض الهدف و هو ما حدث بالفعل عندما تعادل للفريق الأبيض كابتن و قائد الفريق محمود عبد الرازق “شيكابالا” قبل صافرة نهاية الشوط الأول
ليبدأ المنعطف الأخير من المُباراة التي كانت تُقام على أرضية ستاد القاهرة الدولي بدون حضور جماهيري نظراً لظروف تفشي مرض فيروس الكورونا إلى أن اتى هدف أحمر مُعاكس للمرة الثانية على الرغم من السيطرة البيضاء و لكن الوقت لم يكن كافي لتعديل النتيجة هذه المرة و يخسر الفارس الأبيض اللقب السادس له و هو ما أصاب الجماهير البيضاء بحالة حزن و صدمة شديدة للغاية لثقتهم في الفوز بالبطولة على الرغم أن المواجهة كانت أمام الغريم التقليدي النادي الأهلي و لكن حالة الاستقرار الفني و الثقة التي كانت في جماهير القلعة البيضاء في الفوز بالمُباراة و التتويج بالبطولة هو الذي جعل الصدمة كبيرة في خسارة ذلك اللقب حينها
– نهائي دوري أبطال أفريقيا 1994
هو النهائي الذي أصطدم فيه فريق نادي الزمالك بفريق نادي الترجي التونسي الرياضي و كان ذلك هو أول نهائي يصل ألية الفارس الأبيض و يخسره في بطولة دوري أبطال أفريقيا و الذي حرمه من الفوز بالبطولة الفريق التونسي حينها بعدما انتهى لقاء الذهاب في القاهرة بالتعادل السلبي بين الفريقين وسط حضور جماهيري كثيف للغاية و لكن حسمها الفريق التونسي و فاز بمُباراة العودة بثلاثة أهداف مقابل هدف و نالت الجماهير البيضاء حينها صدمة كبيرة نظراً لأنه النهائي الأول الذي يصل ألية فارس القلعة البيضاء و يخسره و هو ما كان عكس التوقعات للجماهير حينها نظراً لقوة الفريق أيضاً على المُستوى القاري
تبقى دائماً الجماهير هيا المُحرك الأساسي و الرئيسي للفرق الرياضية على مُستوى جميع الألعاب الجماعية و هي التي دائما ً ما تتواجد في قلب الحدث سواء في فرحة التتويج بالمكسب أو صدمة و ذهول الهزيمة تبقى الجماهير هي العامل الأساسي و الرئيسي في المنظومة الرياضية لأي نادي على مُستوى العالم
