تقلبات ترامب تجاه أوكرانيا بشأن الحرب تُربك حلفاءه في أسيا

كتب: فريق التحرير
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن تحول الرئيس الأمريكي حيال أوكرانيا في قضية الحرب مع روسيا، يثير قلق حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن اندفاع الإدارة الجديدة نحو محادثات السلام مع موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا يثير مخاوف حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، وأن الثقة العامة في دعم واشنطن المستمر ضد الصين وكوريا الشمالية يشوبها القلق، خاصة بشأن صفقة كبيرة محتملة مع بكين.
ولفتت “وول ستريت جورنال”، إلى تردد الأصداء حول هذا التحول الكبير في السياسة الخارجية الأمريكية، الذي جاء عقب مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلالها على فتح محادثات سلام مباشرة، بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولون من حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إشاراتهم إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، التي أكد فيها التزام أمريكا بمواجهة بكين، مشيرًا إلى أن الانسحاب من أوروبا ضروري لتخصيص المزيد من الموارد لمنطقة آسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب اتفاقية عمرها عقود، تلتزم الولايات المتحدة بتوفير الدعم الدفاعي لتايوان، كما تجري الفلبين مناورات عسكرية مشتركة بانتظام، وسمحت للقوات الأمريكية بالوصول إلى المزيد من القواعد، إذ ينفق البنتاغون عشرات الملايين من الدولارات على توسيع المدارج وبناء مستودعات جديدة وتخزين الوقود والثكنات.
كما تعد كوريا الجنوبية موطنًا لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخارج، إذ يتمركز حوالي 28,500 جندي أمريكي، ومن المحتمل أن يؤدي أي انسحاب للقوات الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى تسريع الدعوات داخل البلاد لإنشاء برنامج نووي محلي لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الدول الآسيوية تواجه أيضًا تهديدًا بفرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية، وقد تضررت هذه الدول، بما في ذلك تايلاند وفيتنام، من تجميد الإدارة الأمريكية للمساعدات.