تحقيقات وملفات

خليل محمد نمر.. حكاية بطل فلسطيني “مات لتعيش أمه”

مات لتعيش أمه.. حكاية الشاب الفلسطيني خليل محمد نمر

أصبح من المعتاد علينا أن نطالع يوميا عبر صفحات الجرائد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من يضرب أباه أو من يسب أمه بل وأصبح العادي أن نعرف أن فلانا قتل أحد أبويه.

كتب.. هيثم زهرة

لكن أن يموت شخص من أجل أن يهب الحياة لأحد والديه فهذا للأسف أصبح أمرا في غاية الغرابة بل إن شئت قل أصبح في إطار المعجزات في زمن لا مكان للمعجزات فيه.

خليل محمد نمر

خليل محمد نمر هو أحد هؤلاء المعجزات والخوارق في زماننا هذا لم يستطع العيش وهو يشاهد حبيبة قلبه وسر وجوده في الحياة تتألم وهو لا يستطيع أن يحرك ساكنا.

 

الموت.. والدته.. عملية جراحية

خليل محمد نمر

خلال أحد الأيام أكد الأطباء المعالجون لوالدة خليل سليميه ابن فلسطين الغالية أن الأم لم يعد لها سبيلا في النجاة إلا إذا تبرع لها أحد بكليته حتى تستطيع العيش والهروب من شبح الموت بعد أن أصبحت تعاني من الغسيل الكلوي الذي أرهق صحتها وذهب بعافيتها.

 

لم يفكر خليل كثيرا في الأمر ولم يبالي بما قد يعانيه جراء العملية الجراحية وضرب كل أوهامه ووساوس الشيطان عرض الحائط وقرر أن كليته هدية رخيصة لأمه الحبيبة.

على الفور توجه البطل البار خليل بصحبة أمه إلى دولة الأردن لإجراء العملية الجراحية بعدما أثبتت التحاليل والفحوصات تطابق الأنسجة وأن بمقدور أم خليل أم تحمل جزءا بسيطا من ابنها ولم لا وقد حملته كله في بطنها وبين أحشائها 9 أشهر كاملة.

خليل البار بوالدته هو في الأصل أب لثلاثة أبناء قد يكون لم يلحق أن يوفر لهم ما يغنيهم مستقبلا لكنه وبكل تأكيد رحل تاركا لهم القيمة والتضحية في زمان كثر فيه حب الذات والأنانية.

رحل خليل نمر بعد أن وهب أمه الحياة

وبعد أن اطمن خليل ابن 33 عاما أن أمه أصبحت على بر الأمان واستطاعت بالفعل تخطي آلامها وأوجاعها وبعد أن تأكد من الأطباء أن الله قد كتب لوالدته عمرا جديدا بفضل تبرعه لها بإحدى كليته هنا فقط أغمض بطلنا عينيه ولكن لآخر مره وذهب الى ربه غير مبالي بالدنيا ونعيمها بل اشترى الآخرة برضا والدته التي كتبت لها الحياة لتدعو لابنها الحبيب.

لمزيد من المقالات والأخبار الحصرية تابعنا على هذا الرابط

HithamZahra

محرر صحفي بموقع الرأي الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى