صناعة السفن، مهنة توارثها الأجيال رغم تعقيدها ، فالرسومات الهندسية والأدوات والتكلفة لايقوم بها خريج كلية الهندسة ، ومجموعة من الحرفيين الذين توارثوا هذه المهنة أباً عن جد .
مدينة رشيد تعد واحدة من المدن التى إرتبطت إسمها بهذه الصناعة ، والتى يعمل بها أكثر ن عشرين ألف عامل ، فهذه الورش تصنع هذه القوارب والمراكب ، تصل إلى حوالى 50 ورشة فى هذه المدينة ، لذلك تعتبر مدينة رشيد من أهم الحرف بها صناعة السفن .
ففى مدينة رشيد تكون صناعة السفن تعد من اعرق وأقدم الصناعات الموجودة فى هذه المدينة ، حيث بدأت هذه المهنة فى القرن التاسع عشر وارتبطت بمهنة الحدادة بسوق الحدادين قبلى رشيد.
حيث تم أنشاء مصنعا لقلوع المراكب على يد محمد على باشا ، و كانت السفن هى الوسيلة للانتقال ونقل البضائع من رشيد الى الشام واسطانبول والدول الاوربية وبعد تحول التجارة من رشيد الى الاسكندرية خلال فترة حفر ترعة المحمودية وتحول التجارة للاسكندرية هجر العديد من صناع هذه المهنة من رشيد الى الاسكندرية.
ولم يتبقى من الورش سوى ورش امام نادى رشيد وورش قريبة من محكمه رشيد ، و تلاشت هذه الورش بعد تطوير الكورنيش ولم يتبقى غير ورشه لطفى الشريف وورشه المعدوى حاليا فى اتجاه مصيف رشيد .
وهناك أنواع كثيرة يتم تصنيعها من هذه المراكب هنا فى مدينة رشيد ، ورغم ما يعانيه أصحاب أو العاملون بهذه الورش فإن حبهم لهذه الصناعة أهمية هذه المركب والقوارب .
وقال” محمد المعداوى ” كيميائى أن هذه الصناعة تمثل أهم حرفة فى رشيد وتوارثنا هذه المهنة عن أبائنا وأجدادنا ، وبنعمل فيها ، فصناعى السفن تنقسم ثلاثة أقسام ،القسم الأول الصيادة وهو الاعتماد الرئيسى التى تعتمد عليه مدينة رشيد وهو الأسماك جزء منه يدخل مدينة رشيد والجزء الكبير للأسكندرية والقاهرة وجميع المحافظات ، وانواع أخرى من السفن وهى السكونيا سفن كبيره الحجم تصنع من الاخشاب وكانت هذه تسافرو تحمل التجاره فى البحر وتصل الى سواحل الشام وتركيا وتستخدم ايضا فى الصيد، ويرتبط به صناعه قلفطه السفن.
وأيضا يوجد نوع ثانى وهو الصندل و يصنع من الحديد يستخدم فى نقل البضائع المختلفة من ميناء الاسكندرية عن طريق ترعة المحمودية الى الصعيد فى النيل ولا تستخدم فى الصيد ، والنوع الثالث وهى المراكب و تختلف انواعها مابين مراكب الجرالشنشله وغيرها وتختلف حسب قوه الماتور فى بقاؤها فتره كبيره بالبحار والمراكب لها مرسا على الشاطىء وغاطس وقزق يربط به حبل المركب ، وهناك مركب يسمى وحدة الشحن ووظيفته نقل البضاتع التى حمولتها تصل إلى 400 طن ، ومركب خاصة للسياحة وهى التى تقول بنقل السياح والزوار.
وهناك أيضا صناعة اليخوت حيث كانت هذه الصناعة فى السبعينات واذدهرت صناعة اليخوت برشيد لتصديرها للدول العربيه والاوربيه نظرا لرخص العمالة فى رشيد، والاخشاب المستخدمه فى صناعه السفن يستخدم الخشب الابيض والارو .
وأشار أحد كبار هذه الصناعة برشيد والمحافظين عليها من الانقراض على الرغم من ان هذه الصناعة تواجه العديد من الصعوبات .
فصناعة السفن والمركب واليخوت برشيد هى من أهم وأقدم المهن والصناعات التى يوارثها الأجيال من أبائهم وأجدادهم وهى تصنع فى ورشة أو الترسانة البحرية وهو المكان الذي يصنع فيه السفن والمراكب بمختلف أنواعها، وتكون قريبة من البحر لسهولة وصول المواد الخام اليه وسهولة انزال السفينة إلى البحر.
فتشتهر مدينة رشيد بصناعة السفن واليخوت وتعتبر من أمبر المدن التى تقوم بالتصنيع، لخبرتهم الكبيرة منذ زمن.
