مسجدى أبو مندور وزغلول من أشهر المساجد الأثرية بمدينة رشيد بالبحيرة

مدينة رشيد السياحية والأثرية أحد أهم المدن بمحافظة البحيرة ، حيث يوجد بها مجموعة من المساجد الاثرية القديمة التى ترجع للقرن السابع عشر الميلادى ، ويطلقون عليها بلد المليون نخلة لوجود العديد من أشجار النخيل بها .

منطقة أبو مندور بمدينة رشيد عبارة عن تل مرتفع من الرمال ، وهو أثرى معروف منذ مئات السنين والمنطقة به مسجد على النيل فى موقع شبه جزيرة ، يأتون الزوار من جميع محافظات مصر و السائحون من كل دول العالم يومياً ويركبون القوارب للوصول إليه وقضاء اليوم فى هذا المكان الرائع ، إنه مسجد ابومندور والذي تم بناؤه عام 1312م ، والمسجد يتكون من ثلاثة أبواب شرقى ، غربى ، شمالي ، و مدخل المسجد به فتحة مستطيلة يعلوها عتبة من الخشب، فوق العتبة لوحة تشمل بعض الأرقام والحسابات ، اللوحة توجد في الباب الشرقي للمسجد، وعلى جانبيه وفى الأسفل يوجد المكسلتين ، والمسجد مساحته مستطيلة، وبه حجرة فيها ضريح العارف بالله “أبو النضر” وهي عبارة عن حجرة مربعة يتوسطها مقصرة الدفن المصنوعة من الخشب المزخرف، أما مئذنة المسجد تقع منفردة ، حيث أنها المئذنة الوحيدة بمدينة رشيد أخذت الطابع العثماني، وهى مكونة من قاعدة مربعة وبدن مثمن يعلوه صفوف من المقرنصات تحمل الشرفة وهي مكان المؤذن في عصر ما قبل الكهرباء ، وعن تسميه مسجد أبو مندور بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله “محمد أبو مندور”، والذي اشتهر بأبو النضر لقوة بصره ، و يرجع نسب أبو مندور إلى الإمام محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنه .

و مميزات هذا المسجد إنه بعيد عن سكان المدينة وزحامها ، بل وهو من أهم المزارات الدينية لسكان رشيد و مواطنى محافظة البحيرة .

ففى منتصف مدينة رشيد يقع مسجد زغلول وهو من أكبر المساجد بمدينة رشيد وأقدمهم ، وهو مسجل أثر في سجل الآثار الإسلامية والقبطية، وهو عبارة عن جامعين متصلين ببعضهما، ويبلغ طول المسجد 90 مترا، وعرضه48 مترا ، و المسجد به 244 عمودا من الرخام والجرانيت، و سقف المسجد على شكل قباب صغيرة من الطراز العثمانى ، ويعتبر المسجد تحفة معمارية رائعة .

ويعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى عصر الدولة المملوكية لعام 995 هـ 1587م، بالجزء الجنوبى لمدينة رشيد، وسمى بهذا الاسم نسبة لمؤسسه زغلول، وهو أحد مماليك هارون، الذي عاش في القرن السابع عشر.

يوجد بالمسجد ضريح زغلول وكان مركزًا للحركة العلمية والدينية والوطنية، و منه انطلقت شرارة المقاومة الشعبية ضد حملة فريزر 1807و الحملة الفرنسية 1801.

وفى مدينة رشيد أيضا يوجد مسجد المحلى و يقع في وسط السوق العمومى بمدينة رشيد ، والذى أنشأ عام 1721 م ، وهو ثانى مساجد رشيد إتساعاً بعد مسجد زغلول ، وهو ثانى أكبر مسجد أثرى بمحافظة البحيرة، بعد مسجد زغلول ، حيث يبلغ مساحته 2000 متر ويضم 4 مداخل رئيسية ، ويوجد به 99 عمودًا ويبلغ ارتفاع مئذنته نحو 19 مترًا .

يوجد بالمسجد ضريح الشيخ سيدى على المحلى المتوفى سنة 90 هجرية ، ويمتاز ضريحة بأنه مبطن بالقيشانى الملون والخشب ويقوم على 99 عموداً مختلفة من الجرانيت ، والمسجد يوجد به أيضا مكتبة مليئة بالكتب والمخطوطات الإسلامية .

مسجد الجندى الذى تم إنشاؤه في عام1721 م ، أنشأه الأمير محمد الجندى وهو المسجد الثالث برشيد من حيث المساحة ، وتم بناؤه على هيئة قباب من الطوب ، والمسجد يقام 39 عامود ذات أشكال جميلة .

و مسجد المشيد بالنور ، و تم إنشأؤه عام 1764 م ،
يقع فى الشارع الرئيسي ، وهو من المساجد الكبيرة ويقام على 17 عموداً من الجرانيت والسقف على هيئة قباب ويمتلك مئذنة عالية .

مسجد العباسى ، الذى تم إنشاؤه في عام 1809 م،حيث يقع على شاطئ النيل جنوب رشيد ، و أنشأه محمد بك طبوذاده ، وهو مبنى بالطوب المزركش وله مئذنة بجوارها قبة رائعة الجمال ،

وايضا مسجد العرابى الذى أنشأ عام 1804 م ويقع على رأس شارع دهليز الملك ، و المسجد له بابان احدهما غربى والأخر بحرى ويرتفع على 14 عامود من الجرانيت وله مئذنة عالية مميزة من العصر المملوكى.