رياضة

عبد المنعم صبري في حوار خاص لـ الرأي :رفضت المشاركة باسم السويد

حرص موقع “الرأي” على إجراء حوار صحفي، مع عبد المنعم صبري، الشهير بسانتوس، صاحب الـ27 عام، والذي شارك في موسوعة چينس العالمية مرتين، وتمكن من تحقيق رقم قياسي، كأفضل متحكم في الكرة.

المشاركة الأولى كانت في عام 2015، حيث حقق رقم 4010 في تحكمه بكورتين في مدة 60 دقيقة، والثانية في عام 2021، وكسر الرقم القياسي العالمي في المشي والتحكم بالكرة لمسافة 7 كيلو و20 متر، خلال 75 دقيقة، والرقم المسجل كان 6 كيلو و 15 متر، وحصل ايضاً على بطولة مصر في الاستعراض بالكرة عام 2014.

وتحدث عبد المنعم صبري عن نفسه قائلًا :”كنت ناشئ في نادي الإسماعيلي، في عمر الـ12 عام، وفي هذا الوقت كنت تحت قيادة الكابتن محمد محمدين، ولاحظ موهبتي في التحكم بالكرة، لأنني أثناء التدريبات الجماعية، كنت أفضل أخذ جانب بعيداً عن زملائي في الفريق، واستعرض مهارتي”.

وأكمل عبد المنعم صبري حديثه عن نفسه :”ولاحظ الكابتن محمدين ذلك، ووجه لي بعض التساؤلات، وكانت اجابتي أنا لا أعرف كيف أفعل ذلك أعتقد أن هذه مهارة خاصة لدي”.

وأردف قائلًا :”وأشاد الكابتن محمدين بموهبتي، واكد على ضرورة استمراري وتنمية هذه المهارة، ولكن هذه المهارة كانت توجد في عائلتي بالفطرة، فأنا حفيد الساحر رضا”.

وأضاف عبد المنعم صبري :”بدأت في البحث عن التفاصيل في هذا الموضوع، لمعرفة ما الذي يجب عليا فعله، وعلمت في ذلك الوقت انها رياضة خاصة ومنفصلة عن كرة القدم تماماً، وليس لهم صلة ببعضهم اطلاقاً، وعلمت أيضًا أنه توجد بطولات عالمية في هذه اللعبة، ويشارك بها العديد من الاشخاص، فقررت تنمية هذه المهارة، للوصول الي رقم قياسي، فمن سن الـ 12 عام كنت هاوي ولم أتخذ الأمر بجدية حتي سن الـ 17، كنت أقدم بعض العروض وأتممت الـ 20 عام، وفي ذلك الوقت بدأت في المشاركة في الاحتفالات الكبيرة، علي مستوي جامعات مصر”.

وأضاف في حديثه عن نفسه مع موقع” الرأي ” قائلًا :” استمريت في التحضير 3 سنوات، للمشاركة في أول بطولة رسمية، والذي كان مقرر لها عام 2015، ولكن خلال هذه التحضيرات، شاركت عام 2014 في بطولة محلية، وكنت اعتبرها تجهيزًا لي، قبل البطولة الرسمية، واختباراً فهل استطيع ان احقق نجاحاً قبل المشاركة عالمياً أم لا”.

وقال عبد المنعم :” وبالفعل حققت البطولة ووصلت لموسوعة چينس العالمية كأفضل متحكم في كورتين، علي مستوي العالم لعام 2015، حققت هذا الرقم في نادي القطامية في التجمع الخامس، حيث أرسلوا لي لجنة مكونة من 3 أشخاص واعتمدوا الرقم الذي وصلت له، لأنه كان أمامهم، وكان هذا دافعً لي في البحث والوصول إلى رقم لم يحقق قبل ذلك”.

هل كان لديك شركات راعية لمساندتك في هذه الاحداث؟.

لا يوجد كل هذه الفترة كان مجهود ذاتي لم أكن أعتمد على احد نهائياً في أي شيء.

هل فكرت في تقديم عروض لبعض الاشخاص لتولي مسؤوليتك في هذه الاحداث؟.

بالفعل تحدثت مع بعض رجال الاعمال منذ 5 سنوات، ولكنني كنت ألقى تجاهل التام منهما، ولم يظهر الحماس على أحد لذلك قررت عدم العرض مرة أخرى والاعتماد على شخصي بشكلً متكامل، بعد تحقيقي الرقم القياسي العالمي.

ويوجد الأن بعض العروض، تقدم لي ولكن لدي وكيل يدرسها بشكل جيد، وعلي الرغم من تقديم عرضاً لي أن اذهب للسويد للمشاركة باسمها، والدولة ستتكفل بكامل احتياجاتي، ولكن كل هذا كان مقابل التنازل عن الجنسية المصرية، ورفضت تمامًا لأنني لا أستطيع أن أتنازل عنها بسهولة، هنا حياتي وعائلتي ولا أتحمل تواجدي في مصر، مثل أي سائح آتي في ايام معينة، وأرحل بعدها واحسب شخصاً من خارج هذه الارض، وايضًا كنت أؤدي خدمتي العسكرية، ولم انتهي منها فكان الأمر صعباً للغاية.

على الرغم من عدم مساندة أي شخص لك داخل مصر، لماذا فضلت عدم التنازل عن الجنسية، والمشاركة باسمها؟.

لم يقدم لي أي شخص مساعدة، وتواصلت مع وزارة الشباب والرياضة عدة مراتٍ، وطلبت منهم أن يرعوا هذه الاحداث، لأنني لا أقل شيئاً عن الاشخاص الذي يشاركون باسم مصر، وتحقق الانجازات، وأتعجب من عدم تفهم بعض الاشخاص لموهبة، لدي واحدًا يستطيع بها، تحقيق نجاح وأرقام قياسية باسم بلدة.

هل فكرت في العرض على النادي الإسماعيلي للمشاركة باسمة ومقابل ذلك يقدم لك الرعاية؟.

النادي الإسماعيلي اكثر مكان وعدني بأشياء لم تحدث، علي الرغم أنه اكثر مكان افضله منذ صغري، ولم اتخيل في ما عدم مساندته لي والتخلي عني، لأنني اعتبر ابن من أبنائه.

وغير ذلك فأنا حفيد الساحر رضا، لو كان متواجد حالياً كان أقل تقدير له حصوله على الرئاسة الشرفية للنادي الإسماعيلي، فاسمه وحده يكفي.

ولكني لم اقل ذلك لأحد، لأنني أريد ممن يتبني موهبتي، أن يكون لأنه مقتنع اقتناعاً تاماً، بها وليس لعائلة من انتمي، لأن موهبتي ستفرض على الجميع أن يلتفتون لي.

هل تواصلت مع أحد من مسؤولي النادي الإسماعيلي؟.

بعض الأشخاص المسؤولين داخل النادي الإسماعيلي، دون ذكر أسماء تواصلت معهم وعرضت عليهم نفسي، في عام 2015 بعد أول بطولة رسمية حققتها، ولكنني وجدت تجاهل لموهبتي.

وتواصلت أيضًا مع الكابتن علي أبو جريشة وعرضت عليه موهبتي، وأبدي إعجابه الشديد بالموضوع، ووعدني بالرد خلال فترة، ولكن فوجئت بالتجاهل، رغم أنني ألتقيت به يوما ما، عقب صلاة الجمعة بالصدفة.

هل بعد تحقيقك نجاحاً يشهد له الجميع عام 2015 عاودوا الاتصال بك؟.

الشخص الوحيد الذي كان لدية أصرار على التواصل معي، كان اللواء طاهر ياسين، ولكن بلا هدف، طلب تواجدي في المحافظة، وبالفعل ذهبت والتقط مصور المحافظة بعض الصور التذكارية لي معهم، وقدم لي وعوداً كثيرة منها الرعاية التامة لجميع الأحداث التي أشارك بها وتوفير مكاناً خاصاً بي للتدريبات اليومية ولم ينفذ ذلك أيضاً.

هل تملك مكان مخصص للتدريبات؟.

ليس لدي مكان أتدرب فيه، لأن المكان لم يفرق في أي شيء، وانا أؤهل نفسي في عدة أماكن لأنني صاحب مهارة حرة، لم تقتصر على مكانً محدد.

ماهي تحضيراتك هذه الفترة، وهل لديك هدف معين تخطط للوصول إليه؟.

أهم شيء بالنسبة لي هو وصولي للرقم الذي حققته، وتواجدي في مكانة أستحقها، لأنني دون ذلك، سأشعر أن مجهودي الذي ابذله ليس له قيمة، فهذه الأرقام استمر في التحضير لها عدة سنوات.

هل لديك عروض من أشخاص في الوقت الحالي؟.

بالطبع يوجد بعض الشركات، التي تتقدم بعروض، ولكنني لم أعلم نوع العرض وشروطه.

إذا تقدم لك النادي الإسماعيلي بعرضًا للمشاركة بأسمة هل ستوافق؟.

حالياً لم أوفق.

ما هو المكان الذي تتمني المشاركة بأسمة؟.

دولة عربية وخاصة الأمارات .

هل تري أن الألعاب الفردية في مصر لم يلتفت إليها أحد؟.

بالتأكيد لم تأخذ حقها، ولكن بعد تحقيق النجاح في الألعاب الفردية، في اولمبياد طوكيو، أعتقد أنها ستأخذ حقها.

ما الرسالة الذي تود توجيهها في ختام حديثك؟.

أناشيد الجميع بالاهتمام بمن يملك مهارة ترفع اسم مصر، فمنذ سنوات وأنا أحقق أرقام، عندما يسمعها أي أحد في العالم يتعجب منها.

فبعض الاشخاص تحقق رقماً وحيداً، في حياتهم ويفخر بهم الجميع، وأنا استطعت تحقيق رقمين، على مدار 6 سنوات، لم يحققهم أحدًا، فكيف لم يتم النظر، والاهتمام بهذه الارقام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى