فيها حاجة حلوة.. وفيها وطن لا ينكسر

بقلم: اللواء/ أحمد زغلول مهران
مستشار مركز رع للدراسات الاستراتيجية
حين يتحدث التاريخ، تقف مصر شامخه وعندما تكتب السماء، يُذكر اسمها في القرآن والإنجيل والتوراة إنها الأرض التي مرّ بها إبراهيم، وسكنها يوسف، وربّىٰ فيها موسى، واحتمى بها المسيح عليهم جميعاً السلام أرضٌ لا تُروىٰ فقط بالتاريخ، بل بالدم النقي والتضحيات التي صنعت مجد أمة.
مصر منبع الحضارة لا تابع لها
قبل أن تعرف البشرية الكتابة، كتب المصري القديم الهيروغليفية وقبل أن تُجرىٰ أول عملية جراحية في الغرب، كان إمحوتب يشخّص المرض ويبتكر العلاج.
نحن أول من:
• أضاء المصباح بالكهرباء (معبد دندرة كنموذج كونى يوضح عظمة مصر التاريخيه •• أول من اخترع المحول الكهربى أول من اخترع المصباح الكهربائي ليسوا من ادعوا ذلك جدران المعبد شاهده من آلاف السنين حجر لا ينكسر).
• أجرى عمليات التجميل.
• استخدم الحياكة وصنع أدوات النسيج.
• رسم الجمال على الجدران ونحت المعابد والتماثيل.
• أنشأ التقويم الشمسي، وحفظ جثث الموتى بدقة مذهلة.
•أسرارنا لا تُحصى ولا تُعد ولم يكتشف منها الكثير حتى الان نحن اعظم حضاره على وجه الأرض.
مصر لم تتعلم من أحد •• بل كانت المدرسة التي علّمت الجميع.
الأزهر الشريف ألف عام من نور واعتدال
الأزهر ليس فقط جامعة دينية، بل قلعة فكرية عربية إسلامية، ومؤسسة كونية للسلام.
أخرج علماء، وأئمة، وقادة فكر، وكان صخرة تصدّرت مقاومة الاستعمار، ومواجهة التطرّف، وتصحيح المفاهيم.
إنه رمز الاعتدال والتجديد، وركن رئيسي في تشكيل الهوية المصرية والعربية.
الكنيسة المصرية وطنية راسخة وجبهة داخلية صلبة
لم تكن الكنيسة يوماً بمعزل عن معارك الوطن، بل كانت دوماً في قلب الجبهة الداخلية المصرية، تقف مع الدولة وتحت راية الوحدة الوطنية
من البابا كيرلس السادس في حرب 1967، إلى البابا شنودة الثالث في لحظات الانقسام، ثم البابا تواضروس الثاني الذي رسّخ بمواقفه أن الكنيسة بيت كل المصريين.
قالها في أوج الأزمات: “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”
أبناء الكنيسة شاركوا في الحروب والثورات ، وسقطوا شهداء مع إخوتهم المسلمين، وأثبتوا أن مصر وطن واحد لا يتجزأ.
لا ننسى من حفروا المجد بأظافرهم
حين حُفرت قناة السويس، لم تُحفر بالمعدات الحديثة، بل بدموع وعرق وظهور انحنت من الفقر، لكنها لم تنكسر من الوطنية سُحقت أجساد آلاف المصريين في الرمال، لكن بقيت قناة السويس شريان حياة للعالم، ودرساً في التضحية.
واليوم، نستعيد المجد بقناة السويس الجديدة، ونجعلها أيقونة استقلال اقتصادي وسيادي.
من المصرى القديم إلى الجندي سلالة لا تهزم
- مصطفى كامل:
 القائل الخالد “لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا”
 “من يتنازل عن حقٍ من حقوق بلاده يبقى ابد الدهر مزعزع العقيده سقيم الوجدان”
- 
سعد زغلول: 
 قائد الثورة الشعبية، ومفجر الوعي السياسي وملهم ثورةً ١٩١٩ بالمقوله الشهيره
 “يحى الهلال مع الصليب”
 أيقونة الوحده واللُحمه الوطنيه المصريه امام الاستعمار البريطانى
- 
مكرم عبيد : 
 رفيق الزعيم سعد زغلول فى ثورة ١٩١٩ قائل “مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه
- 
العميد إبراهيم الرفاعي: 
 أسطورة العمليات الخاصة في أكتوبر المجيد
- 
الرائد محمد زرد: 
 شهيد العزة في معارك العبور
- 
الرئيس انور السادات : 
 زعيم الانتصار بطل الحرب والسلام
- 
الرئيس حسنى مبارك : 
 صاحب الضربه الجويه فى حرب أكتوبر المجيد
- 
عبد الفتاح السيسي: 
 قائد النهضة الحديثة، ومؤسس الجمهورية الجديدة بإرادة لا تلين.
كل هؤلاء وغيرهم، كتبوا بدمهم وفكرهم وأفعالهم، فصولاً تملأ كتب الوطنية والتاريخ.
نيران المنطقه العربيه ومصر في مرمى الاستهداف
مصر اليوم ليست فقط في معركة بناء، بل في مواجهة أخطر التحديات الإقليمية:
• غزة تُباد فيها الإنسانية، وسط صمت عالمي، وتربص صهيوني يريد تنفيذ حلمه بالتوسع الاستيطاني لإقامة ما يسمى بالحلم المزعوم اسرائيل الكبرى .
• السودان فوضى مسلحة تهدد حدودنا الجنوبية.
• ليبيا مرتع للصراع الدولي والميليشيات، على حدودنا الغربية.
• اليمن وسوريا أوطان تنزف، واليد العابثة تحاول تفكيك الشرق الأوسط.
• إسرائيل لا تُخفي أطماعها من النيل للفرات، وتراقب الداخل العربي في محاولة للانقضاض.
لكن مصر تقولها للعالم نحن الحصن، ونحن السد ومن يقترب منا، يعرف أن لنا أنيابًا تردع نحن امان آخر الزمان.
حراس الأرض أبناء الوطن على خط النار
في سيناء، ومطروح، والواحات، وأسوان وحلايب وشلاتين، يقف أبناء مصر من قبائلنا وأبناء النوبه والبدو، كسورٍ لا يُخترق غير قابل للاختراق.
هم النسق الأول للدفاع، يعرفون الأرض، ويحمونها، يتعاونون مع الجيش والشرطة لحراسة الوطن.
تحية لهؤلاء الجنود الصامتين الذين يقفون على خط النار، ويبنون في الظل، ويحمون بصدق.
فدائيون لا يُقهرون وشعب لا يُستَفَز
نحن نحب السلام، ونُبادر إليه، ونمد أيدينا لكل من يريد العيش المشترك
لكننا لا نُساوم على شبرٍ من أرضنا، ولا نتهاون في أمننا القومي.
أغنية “فدائي” لعبد الحليم حافظ ليست نشيدًا بل عهدًا.
“فدائي.. أموت أعيش ميهمنيش كفاية أشوف علم العروبه باقى”.
مصر الحديثه جمهورية تُصنع بالإرادة
نحن نعيش نهضة شاملة لا تعرف التراجع:
• العاصمة الإدارية الجديدة
• قناة السويس الجديدة
• مبادرات الصحة والتعليم
• المدن الذكية
• تمكين الشباب والمرأة
• ثورة الطرق والطاقة
كل ذلك بقيادة وطنية تؤمن بأن مصر لا تستحق أقل من المجد، ولا تحتمل الفوضى من جديد.
في الخارج مصر في عيون العالم
إلى كل مصري بالخارج، كن ظلاً لأخيك، واحمل الوطن في قلبك وسلوكك.
على الدولة أن تحتضن أبناءها، وأن تكون كل سفارة، وكل قنصلية، بيتاً وملاذاً لهم.
على وزارات التعليم، الصحة، الخارجية، والبحث العلمي أن تُوفّر الدعم الكامل.
الولاء لا يُطلب لكنه يُبنى بالاحتواء
لا تنسوا الهوية لا تبيعوا الجذور
حافظوا على لغتكم، وتاريخكم، وثقافتكم
علموا أبناءكم أن أجدادهم بنوا الأهرامات، وكتبوا أول حرف، وشيدوا أول مدرسة
لا تسمحوا للإعلام الأجنبي او المُعادى أن يُعرّف أبناءكم من يكونون بل عرفوهم انتم ومن أنتم
توصيات من القلب إلى كل مسؤول فى هذا الوطن الحبيب :
1. إدراج التاريخ الحقيقي لمصر في المناهج التعليمية.
2. دعم البحث العلمي كأولوية أمن قومي.
3. تكثيف الإعلام الوطني الموجه بلغة العصر.
4. دعم الجاليات المصرية بالخارج مؤسسياً وقانونياً .
5. إبراز رموز الوطنية والتاريخ في الثقافة الشعبية .
6. احتضان المناطق الحدودية تنموياً وأمنياً
المجد يبدأ من مصر
نحن من رفع الحجارة لتصل السماء، ورفع الأقلام لنكتب الأديان، ورفع السلاح لنحمي الأرض
مصر ليست دولة تبحث عن مكان، بل أمة صنعت المكان والزمان
من أول مومياء إلى أول عالِم مصري يحصل على نوبل، من أول معبد إلى أول مدينة ذكية
من الأزهر إلى الكنيسة، من سيناء إلى أسوان، من الجندي في الميدان إلى الباحث في المعمل، من العامل فى مصنعه إلى الفلاح فى ارضه إلى الطبيب في غرفة الطوارئ كلنا جنود لهذا الوطن
فيا مصري، كن أنت المشروع الوطني القادم احمل اسم مصر على كتفك، كما حمله زويل في نوبل، وصلاح في الملاعب، ويعقوب في القلوب، والسادات فى الميدان والسيسي في البناء
مصر تُناديكم فهل أنتم مستعدون لكتابة فصل المجد القادم





