كابوس الفطر الأسود … هل يستحق القلق أم لا ؟
بدأ كابوس الفطر الاسود فى الانتشار في أوائل شهر مايو حيث بدأت الهند الاعلان عن ارتفاع حالات الإصابة بما يسمى “الفطر الأسود”.
وينتج الفطر الأسود عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي. وهو مرض غير معدٍ ولا ينتقل من شخص لآخر.
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، إن مرض الفطر الأسود لا ينبغي أن يكون مصدر قلق كبير للناس، إذ أن أعداد الإصابات محدودة للغاية، ومن ثم لا يمثل تحدياً صحياً.
يأتي ذلك وسط انتشار مخاوف ببعض دول إقليم شرق المتوسط من بينها مصر من انتشار الإصابات بالفطر الأسود، الأمر الذي أثار جدلا على مدار الأيام الماضية، منذ الإعلان عن إصابة الفنان سمير غانم به قبل وفاته.
كما أعلنت السلطات الصحية في العراق، عن وفاة مريض تأثرًا بإصابته بالفطر الأسود، ليعد ثاني حالة وفاة بهذا الداء
وأكد الدكتور أمجد الخولى استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أن الفطر الاسود موجود في البيئة كغيره من الفطريات، وهو نادر الحدوث ويصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة
وأوضح أن هذا المرض يختلف عن مرض كوفيد -19، سواء في طريقة الانتقال أو وبائيات المرض، لكن الاستخدام المكثف لـ”الكورتيكوستيرويدات”، بما في ذلك “الكورتيزون”، لعلاج الحالات الخفيفة أو المتوسطة لمرضى كورونا، هو أحد العوامل المسببة لهذه الفطريات
من جانبها أوضحت الدكتورة منى الدمرداش أنه يمكن للعدوى الفطر الأسود يهاجم العين وأجزاءً أخرى من الجسم، ويبقى العلاج الوحيد إما الطبيب استئصال هذه الأجزاء ليوقف الفطر أو العفن وإنقاذ المريض.
كما أشارت إلى أنه يعتبر الفطر الأسود من أنواع العدوى الفطرية النادرة، والتي تنتقل إلى الإنسان عن طريق ملامسة الجراثيم الفطرية الموجودة في البيئة سواء السماد أو التربة، كما يمكن انتقاله عن طريق استنشاقه من الهواء، أو عن طريق بعض الأماكن التي تزيد بها الرطوبة، مثل: الغرف والأماكن الرطبة والتربة والخضراوات والفواكه المتعفنة.
وأكدت أنه لا يمكن لعدوى الفطر الأسود أن ينتقل من إنسان إلى آخر لأنه غير معدٍ أو عن طريق العدوى الجلدية، فيدخل الفطر إلى الجلد عن طريق الخدوش والجروح أو الحروق.
وأشارت “الدمرداش” إلى أنه يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفطر الأسود نتيجة استخدام العلاج بأدوية الستيرويد، والتي جعلت هناك فرصة للعدوى الفطرية بجانب ضعف المناعة
ما هي مضاعفات الفطر الأسود الخطيرة ؟
- يظهر على الجلد بعد جرح أو حرق أو أنواع أخرى من الإصابات
- يصيب الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد استنشاق الجراثيم الفطرية في الهواء
- لا تنتقل عدوى الفطر الأسود بين البشر أو من الحيوان للبشر
- العدوى المعروفة طبياً منذ عام 1885 ويمكن علاجها بأدوية مضادة للفطريات
وتعتمد الأعراض على مكان نمو الفطريات في الجسم، ويمكن أن تشمل الحمى و تورم الوجه، وتقرحات الجلد، والآفات السوداء في الفم.
كيف يتم معالجة الفطر الأسود؟
يتم علاج الفطر الأسود بالأدوية المضادة للفطريات، وغالباً ما تُعطى عن طريق الوريد، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض. وتشمل الأدوية الأكثر شيوعاً “أمفوتيريسين ب”، وهو دواء يستخدم حالياً في الولايات الهندية لمكافحة تفشي المرض.
وقد يحتاج المرضى ما يصل إلى ستة أسابيع من الأدوية المضادة للفطريات للتعافي، ويعتمد تعافيهم على وقت تشخيص المرض وعلاجه.
وفي كثير من الأحيان، يلزم إجراء جراحة لقطع الأنسجة الميتة أو المصابة..
