اخبارتحقيقات وملفات

لأول مرة عالميا رصد حوت برايد العملاق وتسجيل وجوده بالبحر المتوسط بواسطة فريق علمي مصري بقيادة جامعة الأزهر

 

هيئات علمية دولية تستعين بالدراسة ومراسلات من هيئات بحثية علمية لتثمين العمل وطلب التعاون دوليا

قام فريق علمى مصري بقيادة كلية العلوم جامعة الأزهر ممثلة بالدكتور حمدي علي أبوطالب وفريق بحثي من الجامعة والمعهد القومي لعلوم البحار بدراسة تثبت أن حوت برايت جنح إلي الشاطئ متعمدا الحيود والإنتحار وهو بكامل حالته الصحية لفقد أقرانه بعد بحث طويل عنهم وتعد ظاهرة إنتحار الثدييات من الظواهر المعروفه والمثبته حول العالم والتي يعزيها العلماء لأسباب عديدة مثل فقد الغذاء أو إلي مرور تلك المخلوقات بحالة نفسية سيئة تنعكس علي سلوكها حيث يتأثرون بذلك بشكل مثير للدهشة.

وقد تم نشر هذا البحث الهام في الدورية العلمية (Egypt. J. Aquat. Biol. Fish.) العدد ٢٤(١) بعنوان
“التسجل الأول لحوت برايد (1913, Olsen, brydei Balaenoptera (في جنوب شرق البحر األبيض
المتوسط ، الإسكندرية ، مصر”
“First record of Bryde’s whale (Balaenoptera brydei, Olsen, 1913) in the southeastern
Mediterranean Sea, Alexandria, Egypt”

وخلصت الدراسة إلي أن جنوح الحيتان نحو الشواطئ أحد الظواهر المعروفة في جميع أنحاء العالم ، ولكنها واحدة من الظواهر القليلة والنادرة في جنوب شرق البحر المتوسط خاصة قبالة السواحل المصرية ، لذلك فإن حدوث هذه الظاهرة يتطلب دراسات دقيقة متأنية ومفصلة لمعرفة نوع الحوت الجانح وتحديد أسباب انجذابه نحو تلك المنطقة من البحر المتوسط ، وكذلك دافع جنوحها نحو الشاطئ.

وتم في الدراسة استخدام عدة طرق لتحديد نوع الحوت ، مثل القياسات المورفومترية المفصلة وكذلك توصيف النمط الظاهري بالإضافة إلى تحليل الحمض الريبوزى النووي النقال (RNA) . و هذا بالإضافة إلى تحليل الحالة الصحية للحوت قبل الجنوح إلى الشاطئ مباشرةً بعمل التحليل البيوكيميائي لعينات من الحوت الجانح. ومن ناحية أخرى ، تم دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية والإنتاجية للمياه في المنطقة من البحر المتوسط التى تم رصد الحوت بها.

بعد دراسة متأنية تم التعرف علي نوع الحوت وهو بالينوبترا برايدي (brydei Balaenoptera ( وهو ما يعرف بحوت برايد أو حوت عدن وفقا لعلماء التصنيف والحوت ذكر بلغ طوله 12.33 متر وأثبتت نتائج الدراسة استبعاد احتمالية الجنوح والوفاه بسبب الجوع أو الإنجراف حيث أكد ذلك نتائج الدراسات البيئية هذا بالإلضافة إلى المحتوى العالي من البروتين بالعينات المأخوذة والتي تم تحليلها من الحوت ، مما عزز افتراض ميل الحوت المعني بالدراسة إلى الإنتحار لتغيير بيئته الطبيعية وفقدان أقرانه.

وبصفة عامة فإن ظاهرة رصد تواجد الحيتان في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل المصري قد تزايدت فى العقود الأخيرة مما يجعلها ظاهرة تحتاج إلى مزيد من الدراسات المتأنية وعلى نطاق واسع.

كما نال البحث اهتمام العلماء الباحثين والمتخصصين بدراسة الحيتان حول العالم باعتبارها الحالة الأولي عالميا حيث وثق هذا الإستكشاف المصري فريق من العلماء من جامعة باليرمو وجامة بافيا بإيطاليا والمجلس القومي للبحوث بصقلية- معهد التأثير البشري واستدامة البيئة البحرية بصقلية بالدراسة التي أعدها الباحثين المصريين بقيادة جامعة الأزهر وورد في بحثهم الذي تم نشره في الدورية العلمية “Diversity” ذات معامل التأثير ٢.٥ العدد 13,104,2021 في البحث المعنون: “Cetacean Strandings and Museum Collections: A Focus on Sicily Island Crossroads for Mediterranean Species”
أو “شرود الحوتيات والمجموعات المتحفية: تركيز على مفترق طرق جزيرة صقلية لأنواع البحر الأبيض المتوسط”

وأوردو في دراستهم أن خصائص البحر الأبيض المتوسط ، ولا سيما درجة الحرارة والإنتاجية (أي وجود الأسماك ، والعوالق ، ورأسيات الأرجل) تؤثر على توزيع أنواع الحوتيات. وأن من بين 78 نوعًا معروفًا من الحوتيات حول العالم ، تم تسجيل 22 نوعًا في حوض البحر الأبيض المتوسط وأن آخر الأنواع المسجلة في حدث الجنوح الأخير هو السجل الأول بواسطة الدكتور حمدي علي أبوطالب وفريقه البحثي لحوت عدن أو برايد Bryde ، Balaenoptera edeni (وفقًا للتسمية لـ Kato and Perrin 2018 [34]) ، بالساحل المصري للبحر المتوسط. لتوثق الإكتشاف العلمي الذي سجله الفريق البحثي المصري.

كما تقدم البروفيسور سيمون بانيجادا “Simone Panigada” رئيس اللجنة العلمية لاتفاقية حفظ حيتانيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة ACCOBAMS والذي عكف علي دراسة الحوتيات منذ أكثر من عشرين عاما بالشكر إلي الدكتور حمدي والفريق العلمي على هذه الدراسة والتي وصفها هذا العالم بالمساهمة العلمية الهامة التي تحوي كمية من التفاصيل والمعلومات المبهرة والمؤثرة للغاية علي حد قوله. كما طالب بالتعاون العلمي مع منظمة ACCOBAMS في التقرير الذي يقومون بإعداده عن حالة الحوتيات في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأسود حيث أفاد بأن المعلومات الموجودة في الورقة البحثية المصرية تعد جديدة ووثيقة الصلة بالموضوع الذي تعمل عليه المنظمة.

رابط البحث المصري
https://ejabf.journals.ekb.eg/article_76557.html

رابط البحث الدولي الذي وثق نتائج الفريق المصري
https://www.mdpi.com/1424-2818/13/3/104

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى