متحدث إماراتي يدعو للوقوف دقيقة حداد على عائلة إسرائيلية: “قلوبنا معهم ونصلي من أجلهم”

كتبت: هدير عبد الوهاب
أثارت تصريحات أمجد طه, موجة من الاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال مشاركته في مؤتمر “التسامح” الذي عُقد في أبوظبي، بعد أن طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح عائلة “بيباس” الإسرائيلية، التي قُتلت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. حيث اعتبرها رواد مواقع التواصل انحيازًا فجًا لرواية الاحتلال، ومحاولة لتبييض جرائم إسرائيل في غزة، خصوصًا في ظل المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين.
أمجد طه يردد رواية الاحتلال
أثناء كلمته في المؤتمر، عبّر أمجد طه عن تضامنه مع عائلة بيباس, قائلًا: “أعتقد أن عائلة بيباس تستحق لحظة صمت قبل أن ننتقل إلى الآخرين. لقد اختطفت عائلة بيباس, اختطفت أم وأطفالها، وقتلتهم حماس. قلوبنا معهم ونصلي من أجلهم اليوم. نطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواحهم “. مرددًا بذلك الرواية الإسرائيلية التي تتهم حركة “حمـاس” بقتل العائلة، متجاهلاً التقارير التي تشير إلى أن القصف الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لوفاتهم.
إقرأ أيضاً: غيابات الزمالك ضد الأهلي في قمة دوري نايل
ردود فعل فلسطينية وعربية
اعتبر ناشطون فلسطينيون وعرب أن ما حدث في المؤتمر يمثل سقطة أخلاقية وسياسية، مؤكدين أن التضامن يجب أن يكون مع الضحايا الحقيقيين، وهم المدنيون الفلسطينيون الذين يسقطون يوميًا تحت القصف الإسرائيلي، وليس مع عائلات جنود الاحتلال أو المستوطنين.
تساؤلات حول دور المؤتمر وأهدافه
أثار هذا الموقف تساؤلات حول حقيقة الأهداف التي يسعى إليها مؤتمر التسامح، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بأي قيم للتسامح وهو مستمر في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.