مسقط.. ليلة ساحرة في دار الأوبرا السلطانية تكريمًا لمحمد عبد الوهاب

كتب: وكالات
استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط ليلة موسيقية استثنائية، احتفاءً بالإرث الفني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بمشاركة الفنانتين ريهام عبد الحكيم وجاهدة وهبة.
الحفل، الذي حمل عنوان “تحية إلى محمد عبد الوهاب”، جاء ضمن سلسلة فعاليات ثقافية وفنية نظمتها دار الأوبرا لتسليط الضوء على إبداعاته، متضمّنةً حفلات موسيقية، ندوات، جلسات حوارية، معرضًا فنيًا لأهم أعماله، وعرضًا خاصًا لفيلم رصاصة في القلب.
في أجواء موسيقية مفعمة بالحنين والأصالة، قدمت المطربتان ريهام عبد الحكيم وجاهدة وهبة مختارات من الأغاني التي لحّنها محمد عبد الوهاب لكوكب الشرق أم كلثوم، من بينها: أنت عمري، أنت الحب، أمل حياتي، فكّروني، هذه ليلتي، دارت الأيام، أغدًا ألقاك، وليلة حب. وقُدّمت الأغاني في فصلين غنائيين، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي استمتع بأداء يزاوج بين عراقة الألحان وقوة الأصوات وروعة الأداء المسرحي.
وريهام عبد الحكيم، التي تعدّ إحدى أبرز الأصوات الطربية المصرية المعاصرة، اشتهرت من خلال تجسيدها لشخصية أم كلثوم في صغرها في المسلسل الشهير أم كلثوم عام 1999. وقد بدأت مسيرتها الغنائية مبكرًا على مسارح دار الأوبرا المصرية، وحازت على جوائز مرموقة، من بينها الميكروفون الذهبي من اتحاد الإذاعات العربية.
أما جاهدة وهبة، فهي فنانة لبنانية ذات صوت قوي وأداء مميز، حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في الغناء الشرقي، وتتميز بتقديمها أعمالًا موسيقية مستوحاة من الشعر العربي الكلاسيكي، حيث غنّت نصوصًا لأسماء بارزة مثل المتنبي، والحلاج، وابن عربي، إضافة إلى نصوص لشكسبير. كما شاركت في العديد من العروض الأوبرالية والمهرجانات الموسيقية الدولية.
وجاء هذا الحفل كجزء من جهود دار الأوبرا السلطانية في إحياء التراث الموسيقي العربي، وإبراز تأثير محمد عبد الوهاب على الأغنية العربية المعاصرة، حيث نجح الحفل في إعادة الجمهور إلى أجواء الطرب الأصيل، مع لمسات إبداعية حداثية.