مفتي الجمهورية يدعو إلى خطاب إنساني موحّد لمجابهة تصاعد الكراهية

كتب: فريق التحرير
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم تفرض تبني خطاب إنساني شامل يقوم على المسؤولية الجماعية، ويعزز التواصل بين مختلف فئات المجتمع، حفاظًا على كرامة الإنسان وترسيخًا للقيم المشتركة في مواجهة تنامي خطاب الكراهية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر «معًا لمواجهة خطاب الكراهية»، الذي عُقد صباح اليوم الأربعاء بالقاهرة، بمشاركة قيادات دينية وفكرية وممثلين عن مؤسسات معنية بالحوار والتعايش المجتمعي.
وأوضح المفتي أن الحوار بات ضرورة ملحّة وليس ترفًا فكريًا، مشيرًا إلى أن إحياء قنوات الحوار المؤسسي القائم على الاحترام المتبادل يُعد مدخلًا أساسيًا للتصدي للتعصب والانغلاق، وتعزيز ثقافة قبول الآخر داخل المجتمعات.
وشدد على أن مواجهة التطرف، بمختلف صوره الدينية والفكرية، لا يمكن أن تقتصر على الحلول الأمنية أو المعالجات الجزئية، بل تستلزم رؤية متكاملة تشارك فيها المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية، لمعالجة جذور الفكر المتشدد وبناء وعي مجتمعي مستدام.
كما لفت مفتي الجمهورية إلى أهمية توظيف التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في رصد خطاب الكراهية وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مع الالتزام بالقيم الأخلاقية والإنسانية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن تضافر الجهود على المستويين الوطني والدولي يمثل حجر الأساس لبناء خطاب متوازن يعزز السلم المجتمعي، ويدعم الاستقرار، ويحفظ مكانة الإنسان وكرامته.








