من قمة المغرب إلى إعادة بناء المنظومة المصرية.. رؤية وطنية للنهوض بالرياضة وكرة القدم في مصر

بقلم: لواء/ د. أحمد زغلول مهران
رئيس الهيئة الاستشارية العليا لمركز «رع» للدراسات الاستراتيجية
رئيس مركز دعم الإبداع والابتكار والوعي المجتمعي
في لحظة تجلٍّ رياضيٍّ عربيٍّ وأفريقيٍّ لافتة حقّق منتخب المغرب تحت 20 عاماً لقب كأس العالم تحت 20 عامًا بفوزٍ على الأرجنتين 2‑0. هذا الإنجاز ليس مجرد فوزٍ في مباراة بل هو ثمرةُ تنفيذٍ طويل الأمد لإستراتيجية متكامل بدأت برؤيةٍ وطنيةٍ وإرادةٍ ادارية وحكومية تمّكّنت من تحويل الحلم إلى واقع في المقابل تجد مصر صاحبة التاريخ الكبير والإمكانات الجمة نفسها أمام تحدٍّ كبير كيف تستعيد موقعها في الرياضة وتُعيد بناء منظومة لكرة القدم تستعيد فيها زمام المبادرة؟ وما هي الأسباب الحقيقية للتراجع؟ وما هو المسار الذي ينبغي اتباعه الآن بخطوات عمليّة وليس بالكلام المكرّر؟
هذا المقال يقدّم تشخيصاً صريحاً لواقع الرياضة المصرية عامة وكرة القدم خاصّة مع خطة تنفيذية غير مسبوقة تُقدَّم كمرجعٍ للرِّيادة السياسيه وقادة الرياضة وصُنّاع القرار كي يُثنوا على الموقف ويُقرّوا بأنّ مصر تستحق أن تُعيد للرياضة مكانتها وأنّا بعرض رؤيتى بوضوح وحزم .
القسم الأول : إنجاز المغرب كدراسة حالة
لماذا نجح المغرب؟
أولاً : من المهم الإشارة إلى أن منتخب المغرب تحت 20 عاماً لم يأتِ بالصدفه بل جاء تتويجاً لمسارٍ بدأ منذ سنوات ارتكز على الرؤية والهيكلة والدعم المتكامل .
• في نهائي كأس العالم تحت 20 عاماً فاز المنتخب المغربي 2‑0 على الأرجنتينى ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يرفع هذا اللقب .
• التحليل قال إن الفريق المغربي اعتمد على “انضباط تكتيكي وعمق في المواهب ومزيج بين الاستكشاف المحلي والالتزام من الدارسين في أوروبا”
عناصر النجاح
• رؤية استراتيجية واضحة :
فلا يُعقل أن يُحرز منتخب شباب هذا الإنجاز دون تخطيط طويل الأمد توجّه الموارد واهتمام بالفئات السنية .
• بنية تحتية وتطوير مواهب : المشاريع مثل أكاديمية «محمد السادس» بالرباط ومراكز الفئات السنية ساهمت في بناء جيل من اللاعبين ذوي خلفية فنية متميزة .
• دعم حكومي واتحاد كروي فاعل: بالإضافة إلى دعم القيادة السياسية حيث تم اعتبار الرياضة مشروعاً وطنياً وليس مجرد نشاط .
• استقطاب الكوادر التوأمية والمتعدد الجنسيات :
استغلال جاليات مغربية في أوروبا وإقناعهم بتمثيل المنتخب المغربي مما زاد العمق الفني .
• ثقافة الأداء والانضباط :
أمام الأرجنتين التي سيطرت على الكرة استطاع المغرب أن ينتصر عبر تنظيم دفاعي وهجمات مرتدة ما يدل على فهم تكتيكي متقدم .
ما يحصل في كرة القدم المغربية ليس مجرد فوز
• هذا الانتصار يأتي بعد بلوغ منتخب الرجال نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر .
• وجود تحولات في ثقافة اللعبة : الاهتمام ليس بالمظهر الخارجي أو النجاح الفوري فقط بل بالبناء طويل الأمد، والمواهب في الفئات العمرية الصغيرة .
• القدرة على الربط بين الحكومي والاتحادي والأكاديمي :
منظومة متكاملة تنظر إلى الرياضة كاستثمار في الإنسان وهوية وليس كتهدئة وقتية أو مجرد ترفيه .
المغرب يقدّم نموذجاً يُحتذى به “رؤية وحكمة وتخطيط وتنفيذ ومحاسبة ونتائج .”
القسم الثاني : الواقع المصري •• تشخيص صارم
مظاهر التراجع والفشل
في مصر وعلى الرغم من حجم الإمكانات (عدد السكان والشغف الشعبي وتاريخ كرة القدم) توجد مشكلات جذرية في المنظومة الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص وليس الهدف توجيه اتهام بلا دليل بل وضع الأمور أمام أعين القادة ليُعترف بها ويُعمل على معالجتها .
أولاً : غياب الرؤية الاستراتيجية
• لا توجد خطة موحدة وطنية معلنة بوضوح لتطوير الرياضة تشمل مدارس وأندية ومراكز شباب واتحادات غالباً ما تتوزّع المبادرات وتنتقل من موسم إلى آخر من دون استمرارية أو تنفيذ كامل .
• غالبية الخطابات تُركّز على النتائج الفورية أو البطولات دون الاستثمار في القاعدة أو البُنى التحتية أو عقلية الأداء .
• الارتداد بين سياسات كل وزارة أو اتحاد أو نادي يضعف ثبات المنظومة
على سبيل المثال طرحت مصر استراتيجية وطنية للشباب والرياضة 2025‑2032 عبر الحكومة لكن التنفيذ لا يزال يحتاج إلى تحفيز كبير . 
ثانياً : التمييز المالي والمادية في فرص اللعب
• الأكاديميات والأندية ومراكز الشباب أصبحت في كثير من الأحيان «مدفوعة التكاليف» ما يعني أن الموهوب الفقير قد يُحرم من اللعب لأنّه لا يملك القدرة المالية .
• هذا يشكّل عائقاً كبيراً لاكتشاف الموهبة في القرى والمناطق الريفية والمهمّشة وهو ما يُفقد مصر كنوزاً بشرية لم تُكتشف بعد .
• الرياضة تصبح تجارةً أكثر من أن تكون حقّاً مجتمعياً وطنياً .
ثالثاً : ضعف الكفاءة في الاختيار والمناصب
• كثير من مواقع التأثير في الأندية والاتحادات حتى في الأوساط الأكاديمية تُعطى بناءً على المجاملات والمحسوبيات وليس على الكفاءة والإنجاز .
• هذا يؤدي إلى استنساخ الإخفاق وعدم إدخال دماء جديدة أو أفكار مبتكرة .
• على سبيل المثال تصريح مدرب منتخب مصر في أحد البرامج التلفزيونية المدرب المصري أسامة نبيه حينما أدار تصريحاً استفزازياً تجاه الاتحاد المصري لكرة القدم يعكس قطيعة في المنظومة وضعفاً في ثقافة الانتماء والمساءلة .
رابعاً : غياب المحاسبة والشفافية
• حين لا يكون هناك عقاب حقيقي أو مساءلة فعلية لمن يقصر سواء كان لاعباً أو مدرباً أو إدارياً يصبح التقصير مسموحاً به عملياً .
• الرياضة في مصر بحاجة إلى تطبيق الردع والحسم لا المجامله والتراخي حتى نمحى مقولة (من أمن العقاب أساء الأدب) على أرض الواقع .
• عدم وجود إطار قانوني أو إداري صارم يتابع الأداء ويعاقب من يخلّ يُضعف الثقة في المنظومة .
خامساً : الإهمال المجتمعي والتربوي
• الرياضة في مصر غالباً ما تُعتبر نشاطاً ترفيهياً أو جانبياً وليس جزءاً أساسياً من منظومة التعليم والصحة والمجتمع .
• هذا يجعل الوصول إلى الرياضة والاهتمام بها محدوداً في المدارس ومراكز الشباب ويجعلها أقل جذباً وتخصيصاً .
• أما منظومة مراكز الشباب فهي غالباً تعاني من ضعف البُنى التحتية والإشراف الإدارى وعدم تفعيل الدور المجتمعي والتنموي فيها .
سادساً : إخفاقات في رياضات أخرى
لا تقتصر مشكلات الرياضة المصرية على كرة القدم بل تتعدّاها إلى رياضات أخرى ما يؤكد أن المنظومة عامة بحاجة لإعادة بناء .
• مثلاً وردت أن بعثة فريق تنس الطاولة سافرت إلى بطولة دولية من دون مرافقة طبيب البعثة او مدرب أحمال ما يعكس إهمالاً لأساسيات تحضير الرياضيين ومرافقتهم مع الفريق كما قام لاعبين أساسيين بالتشاجر على الهواء مباشرة اثناء اللعب ورئيس اتحاد اللعبه ليس من هذه البلد لان نجله كان احد أطراف الشجار اين هيبة مصر التى أهدرت بسبب اداره مترهله وقياده غير مسئوله مصر فوق الجميع ارجو المحاسبه لكل مُخطئ وكل متواطئ .
• كما أن الأداء في الألعاب الأولمبية الأخيرة كان أقل من التوقعات مما يدلّ على افتقاد للإعداد المنهجي والمرافق المناسبة .
• السياق كذلك يشير إلى أن العديد من الكفاءات الرياضية (مدربون ولاعبون) هربوا أو حاولوا الحصول على جنسيات أخرى بسبب شعورهم بعدم التقدير أو تأخر في المسارات وقد تعاملت مصر رسمياً مع محاولات «التجنيس» للرياضيين المصريين من قبل جهات أجنبية . 
• الرقم الشائع بأنه يوجد نحو “350 ألف موهبة” يُنقَل بين الأوساط الرياضية لكن لم يُعثر على مصدر رسمي موثوق يؤكد هذا الرقم حتى الآن لذا يُحذَّر من استخدامه دون تحقق رسمي .
إن هذه الإخفاقات تكشف أن المشكلة ليست موضعية بل بنائيه تتطلب معالجة شاملة تتجاوز مجرد الاستثمار في لاعب أو فريق إلى إصلاح المنظومة بأكملها .
القسم الثالث : خطة تنفيذية للنهوض بالرياضة المصرية عموماً
في هذا الجزء نقدّم خطة عمل قابلة للتنفيذ بخطوات محددة ومسؤوليات واضحة وزمنية مرحلية تضع مصر على طريق التحول الحقيقي لا مجرد الشعارات ( تم الاستعانه بخبراء فى المجال الرياضى لاعداد هذه الخطه ) .
المحور الأول : الرياضة في المنظومة الوطنية
الهدف العام
جعل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من المشروع الوطني المصري من حيث الصحة والتعليم والشباب والتنمية الاقتصادية والاجتماعية .
خطوات التنفيذ
١- إطلاق «البرنامج الوطني للرياضة والإبداع» تحت رعاية القيادة السياسية :
حيث يكون عبارة عن رؤية خمسية (5 سنوات) قابلة للتمديد تشمل كل محافظات مصر مع ميزانية مخصصة وأهداف محددة (عدد الممارسين وعدد المراكز المطوّرة عدد البطولات المدرسية .. إلخ).
٢- تفعيل الرياضة المدرسية كأولوية وطنية :
• جعل التربية الرياضية مادة نجاح ورسوب في جميع المراحل .
• ربط المدارس بمراكز اكتشاف المواهب الرياضية .
• إقامة بطولة مدرسية قومية سنوية لكافة الفئات العمرية بانتظام .
٣- إعادة تأهيل مراكز الشباب في كل محافظة :
• سنّ معيار «مركز شباب نموذج» يُطبق على عدد معين من المراكز الأولى (مثلاً 100 مركز خلال 18 شهرًا) ثم يعمم .
• تجهيز الملاعب وتوفير التسهيلات والمدربين المؤهلين .
٤- الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني :
• تأسيس صندوق دعم الرياضة المجتمعية يُساهم فيه القطاع الخاص والشركات الكبرى .
• فتح باب الرعاية للشباب والأندية والمراكز المجتمعية مع تعزيز الشفافية والمحاسبة .
٥- التوعية الإعلامية والثقافية :
• إطلاق حملة وطنية تحت شعار «رياضة لكل طفل مصري» بالتعاون مع وزارة الإعلام لتغيير الصورة النمطية عن الرياضة وإبراز أهميتها في الصحة والتنمية والهوية .
٥- آليات المتابعة والتقييم :
• تشكيل «المجلس الأعلى للرياضة المصرية» مستقل يتكوّن من خبراء رياضيين وإداريين وقانونيين يقدم تقارير نصف سنوية وسنوية لرئيس الجمهورية والبرلمان .
• إطلاق منصة إلكترونية شفافة تعرض كل ما يتعلق بالمشاريع الرياضية والميزانيات والنتائج والتقييمات .
الجدول الزمني المرحلي (من دون جداول تفصيل) :
• الأشهر الثلاثة الأولى:
إطلاق البرنامج وتشكيل المجلس الأعلى وإقرار الميزانية وتحديد أولويات المحافظات والمراكز .
• الأشهر الستة التالية :
بدء تطوير 100 مركز شباب نموذج إطلاق البطولة المدرسية القومية الأولى .
• من الشهر ال ٩ إلى الشهر ١٨ : تقييم مرحلي نشر التقرير العام الأول تعديل الإجراءات حسب المخرجات تعميم التجربة على باقي المحافظات
• بعد السنة الأولى :
متابعة الأداء ومحاسبة المقصرين وتكريم المتميّزين وتعميم النموذج كل عام يُحسب ويُعلن فيه الأداء والمخرجات .
مسؤوليات الجهات
• وزارة الشباب والرياضة :
التنفيذ والإشراف .
• وزارة التربية والتعليم :
الرياضة المدرسية واكتشاف المواهب .
• وزارة المالية – الاقتصاد : تخصيص الميزانية وصندوق دعم الرياضة .
• المجلس الأعلى للرياضة : المتابعة والتقييم .
• الأندية ومراكز الشباب والقطاع الخاص :
التنفيذ على الأرض والشراكة المحلية .
المحاسبة والشفافية
• لا أحد فوق المساءلة :
أي مركز شباب ونادي واتحاد أو إداري يتم إخضاعه لتدقيق مالي وإداري والعقوبات تتدرّج من الإنذار إلى الإيقاف أو الحظر من التمويل الحكومي .
• أي مدرب أو إداري أو حتى لاعب يرتكب تجاوزاً مهنياً أو أخلاقياً يُعرض للمساءلة الرياضية والتعاقدات تُنشر والأداء يُقاس والعقود تُراجع .
• كل خطوة مالية تُنشَر وكل تقرير يُنشر هذا ليس رفاهية بل ضرورة فعلية لاستعادة ثقة المجتمع .
نتائج متوقعة خلال خمس سنوات
• ارتفاع نسبة الممارسين للرياضة بصفة منتظمة إلى 25‑30٪ على الأقل من سن 6‑18 سنة .
• ظهور شبكة واسعة لمراكز الشباب المؤهّلة تقل فيها تكلفة اللعب على الأسر وتُتاح فرص حقيقة للموهوبين .
• تحسّن واضح في البطولات المدرسية والمجتمعية وتصدير مواهب للشباب (أقل من 20 سنة) .
• بناء بنية تحتية سليمة والتهيئة لانطلاق جيل جديد يمكنه التنافس إقليمياً ودولياً .
القسم الرابع : خطة إنجاز لكرة القدم المصرية بشكل خاص
هنا نُركّز على الرياضة الأشهر والأكثر تأثيرًا (كرة القدم )ونقدّم خطة مكثّفة جداً تقلب الطاولة على الفشل وتضع مصر في موقع المنافسة خلال 3‑5 سنوات .
رؤية كرة القدم :
منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب وتأهيلها وتعزيزها حتى الاحتراف بمقاييس عالمية دون غبن للفقراء أو تغليب للمحسوبيات
محاور التنفيذ
المحور الأول : اكتشاف المواهب منذ الصغر
• إطلاق «مسح مواهب كرة القدم المصرية» عبر المدارس ومراكز الشباب بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري لكرة القدم .
• تشكيل فرق فنية متخصصة تضم مدربين دوليين وخبراء وطنيين للتجول في المحافظات كل ربع سنة لاكتشاف اللاعبين الفقراء ذوي الموهبة .
• إنشاء «بطولة مصر للناشئين الأوائل» (سن ١٢ وسن ١٤ سنه) تحت إشراف الاتحاد المصري لكرة القدم تُقام سنوياً وتتبعها شبكة مراقبة وتقييم للنخبة .
• الشراكة مع الأندية المحلية :
إبرام اتفاقيات مع الأندية لإنشاء فرق شباب مجانية أو برسوم رمزية فقط تفتح الباب أمام الموهوبين من كل الفئات الاقتصادية .
المحور الثاني : تأهيل الموهوبين وكفاءات التشغيل
• تأسيس «الأكاديمية الوطنية لكرة القدم المصرية» — مركز مركزي لتأهيل اللاعبين من 14‑20 سنة، بالتعاون مع جهات دولية مع إقامة ماجستير تأهيل مدربين وإداريين .
• اعتماد معايير كفاءة للمدربين والمعدين البدنيين والأطباء الرياضيين:
يجب أن يحمل المدرب شهادة معتمدة من الاتحاد أو من جهة دولية قبل أن يُمنح حق تدريب أي فريق شباب محترف .
• تخصيص منح دراسية للمدربين المصريين للتدريب بالخارج ثم العودة لتطبيق التدريب في مصر .
• تجهيز بنية تحتية للفئات السنية : ملاعب مغطاة وتقنية تتبّع الأداء وتحليل بيانات وتغذية رياضية ودعم نفسي .
المحور الثالث : نظام انتقال مالي عادل واحترافي
• تعديل نظام الانتقالات والأكاديميات ومنع «شراء اللاعبين الصغار» بمبالغ ضخمة دون توافق ومعايير .
• دعم الأندية الصغيرة مادياً لتعزيز فرق الشباب لديها مقابل أن يكون لديها حصّة في اللاعب عند الاحتراف — نمط «جني الفائدة والمساهمة».
• وضع سقوف قسط معقول للأسر في الأكاديميات وإنشاء منح لاعبين موهوبين لا يستطيعون الدفع حتى لا تُحرم مصر من أي موهبة .
المحور الرابع : إعادة هيكلة اتحاد الكرة والحوكمة
• إجراء انتخابات شفّافة في الاتحاد المصري لكرة القدم بحضور مراقب خارجي مع وضع شروط للتعيينات (خبرة – نظافة يد – سجل إنجاز) .
• فصل مسارات المنتخبات (رجال، شباب، ناشئين) بإدارة محترفة مستقلة تخضع لمتابعة مجلس محايد .
• نشر ميزانيات الاتحاد والأندية الكبرى، والالتزام بمبدأ «من أين؟ وإلى أين؟».
• عقد اتفاقية مع هيئة محاسبة أو رقابة رياضية مستقلة لتقديم تقرير سنوي عن الأداء المالي والفني .
المحور الخامس : رفع مستوى المنافسة والاحتراف
• تطوير الدوري المصري بحيث يُركّز على الشباب ويُعطى فارقاً للنادي الذي يشغّل أكبر عدد من اللاعبين المحليين تحت 21 سنة .
• تحديد نسبة إلزامية لكل فريق باستعينته بلاعبين شباب تحت سن معينة .
• شراكة مع أندية أجنبية ومعاهد عالمية لتبادل الخبرات المعرفية وإقامة معسكرات دولية ومشاركات بطولات للشباب .
• فتح باب الاستثمار الأجنبي في الأكاديميات داخل ضوابط الشفافية والملكية .
المحور السادس : محاسبة الأداء والمكافأة
• كل مدرب أو منتخب أو نادي يُوفّق بنتائج تُقاس بالمعايير :
تقدم اللاعبين نحو الاحتراف النتائج في البطولات والوسائل الفنية ومشاركة المجتمع المحلي .
• التعاقد مع مدربي المنتخبات تُرفق به بنود أداء واضحة :
عدد المباريات الدولية والتقييم الفني وعدد اللاعبين المهرة المنتقلين إلى المحترفين .. إلخ .
• مكافآت مالية ومعنوية للفرق التي تتخطّى الأهداف وعقوبات واضحّة لمن لا يحققها .
• المؤسسات الحكومية تستعرض سنوياً الأداء وتنشُر تقريراً عاماً يُتيح للجميع الاطلاع والمساءلة .
الجدول الزمني والطموحات
• السنة الأولى : إطلاق مسح المواهب وتأسيس الأكاديمية الوطنية بدء إعادة هيكلة الاتحاد وضع نظام الانتقالات الجديد إطلاق البطولة الوطنية للناشئين .
• السنوات 2‑3 :
تجميع أول «دفعة موهوبين» أكاديمية ومشاركة دولية للشباب وظهور أول لاعبين يُنقلون إلى احتراف دولي وتقييم منتصف المدة وتعديل المسارات .
• السنوات 4‑5 :
منتخب مصر تحت 20 سنة يدخل بطولة دولية كقوة الأندية تحصد نتائج قوية في البطولات القارية والدوري المصري يبدأ يظهر كمنصّة للشباب وليس فقط للنجوم الكبار ويظهر جيل جديد مؤهل للمنتخب الأول .
• بعد 5 سنوات:
مصر تصبح منافساً مؤهلاً بجدارة في التصفيات العالمية وتظهر فيها لاعبين مصريين في الدوريات الكبر وتصبح رياضة كرة القدم محركاً للتنمية أكثر من مجرد ترفيه .
لماذا هذه الخطة «غير مسبوقة»؟
• لأنها تربط بين مدارس ومراكز الشباب ومحطات أخرى وتجعل الموهبة لا تُعتمد على القدرة المالية العالية فقط .
• لأنها تعتمد معيار كفاءة حقيقية وليس محاباة أو علاقات .
• لأنها تضع رياضة كرة القدم ضمن منظومة الدولة وليس كقطاع مفكّك .
• لأنها تجعل المحاسبة والشفافية والعقوبة والمكافأة جزءاً لا يتجزأ من المنظومة بلا استثناءات .
• لأنها ترتبط ببرنامج زمني واضح وليس مجرد ردود أفعال أو خطب انتخابية .
القسم الخامس : توصيات للمسؤولين وصُناع القرار
• على القيادة السياسية المصرية أن تعلن الرياضة ضمن أولوياتها القومية وتُوجِّه رسالة واضحة بأنّ «رياضة مصر» ليست رفاهية بل استثمار في الشباب والمجتمع والهوية الوطنية .
• يجب أن تختار الجهات الرياضية شخصية تُكلّف متابعة هذا البرنامج تكون قادرة على التنسيق بين الوزارات والاتحاد والأندية والمجتمع المدني وتُرفع لها التقارير بصورة مباشرة .
• التزام بتطبيق القانون الرياضي – أي تجاوز يُعرض للمساءلة سواء على المستوى الإداري أو المالي أو الفني .
• تخصيص ميزانيات ثابتة لا تُحتسب على أنها «مبادرة» عرضية بل ضمن الميزانية العامة للدولة .
• إشراك الإعلام والمجتمع المدني في المتابعة والمساءلة لأنّ الرياضة ليست فقط مسؤولية وزارة أو اتحاد بل مسؤولية وطنية .
• الاستفادة من تجارب دول لديها إمكانات مشابهة لمصر مثل المغرب والسنغال وكرواتيا في كيفية بناء المواهب ودمج الكفاءات المحلية والمهجر .
• التأكيد على أن النجاح لا يأتي في يوم وليلة وإنما هو نتاج صبر. والتزام وتنفيذ ومراجعة مستمرة وتصحيح أخطاء والتزام بالقيم .
فى النهايه •• إن ما حقّقه منتخب المغرب تحت 20 عاماً ليس مجرد فوز بل درس ليس مجرد إنجاز بل إعلان تغيير وإن مصر بهذا التاريخ وبهذا الحلم وبهذا الشعب تستحق أن تعيد بناء منظومتها الرياضية بأن تخلق نظاماً متكاملاً لكرة القدم ولا تكرّر الأخطاء .
الأمر الآن يتطلب القرار والتنفيذ والحزم والمساءلة وليس بالكلام على الورق تكتمل المهمة بل بالعمل المباشر وبخطة واضحة وبأشخاص مؤهلين وقيادة سياسية تدعم وتتابع
هذا الوطن الكبير لا يرضى بأن يُخسر مقعده في الرياضة ولا يقبل أن تُهدَر الفرص والرياضة ليست مجرد لعبة بل رسالة وهوية وقيمة وفرصة تنمية
فلنُطلقها من اليوم ولنكن في المكان الذي يليق بمكانة مصر وبشغف شعبها العظيم .




