رياضة
أخر الأخبار

نجوم الأهلي والزمالك بين نبذ التعصب والمصلحة الوطنية

كتبت : جهاد فؤاد

مُنذ أن عرف العالم كُرة القدم فى أواخر القرن العشرين و تميزت و أختلفت طرق التشجيع من حين لأخر خاصاً بحالة الإثارة و الجدل بين جماهير الفرق المتنافسة التي وصلت زورتها الى حد الاشتباك مثلما حصل حدث بالفعل في ملاعب إنجلترا الدولة التي اخترعت كُرة القدم في حين قد حرمت يوما من حضور الجماهير بسبب مجزرة حدثت بين بعض الجماهير فريقين مُتنافسين مما دفع ملكه إنجلترا الى أجراء عقوبة على الجماهير بالحرمان و هي أقصى عقوبات للجماهير في ملاعب العالم حتى أصبح الدوري الإنجليزي اليوم واحدا من اقوى الدوريات الاوربية لفرض النظام علية في جميع الاتجاهات

و في ظل وجود المُنافسة في الملاعب المصرية و أنتشار ظاهرة السوشيال ميديا حرمت الملاعب المصرية هي الأخرى بالحرمان من حضور الجماهير عقب الأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب بورسعيد بين جماهير الأهلي والمصري فى أوائل عام ٢٠١٢ و الذي راح ضحيتها ٧٤ شهيد من جماهير النادي الأهلي و أيضاً بعد واقعة الدفاع الجوي الذي شهد على وقوع نحو ٢٠ شهيد من مُشجعي فريق نادي الزمالك مشجع زمالك على هامش مُباراة فريق نادي الزمالك و فريق نادي إنبي في عام ٢٠١٥

على الرغم من كُل ذلك من تراشُق بين الجماهير بعضها البعض و التي مازالت مُستمرة و بشكل كبير حتى الأن رغم تدخل نجوم سابقين و حاليين من جميع الأندية خاصاً الجماهيرية حاولوا ايصال رسالة للجمهور أن العلاقة بين اللاعبين جيدة و ليست عداوة وأنها مُنافسة فقط بارتداء قمصان المنافسة بينهم لا ان الامر لم يفلح في الحد من العُنف و التراشق بين الجماهير المُنافسة بعضها البعض

و لعل أبرز تلك المشاهد نبذ التعصب و دعم الدولة الذي ظهرت فى عام ١٩٨٧ حينما دعي أتحاد الكُرة وقتها لجماهير الأهلي و الزمالك لحضور مُباراة ودية بينهما و ذلك من اجل مُساندة الدولة المصرية لتخفيف حجم الدين العالمي الذى وقع على مصر لبعض الدول و الذي وصل نحو ٤٥ مليون دولار حيث فوجئ الجمهورين في تلك المُباراة بارتداء الاسطورة محمود الخطيب تيشرت فريق نادى الزمالك وكذلك الاسطورتين حسن شحاته و فاروق جعفر بارتداء قميص فريق النادي الأهلي

و فى عام ٢٠١٥ أجرى نجوم الأهلي والزمالك مُباراة ودية في شرم الشيخ لدعم السياحة التي أشترك بها خالد بيبو و أسامه حسن و كريم حسن شحاته ومحمد عمارة وانتهت لصالح الأهلي ٦ / ٢

و تبحث الدولة دائماً عن نبذ التعصب من الملاعب مثل أقامه مُباريات ودية بين الزمالك و الاهلي لنبذ روح التعصب و حالة الكراهية بين جماهير الناديين و من ضمن خطة الدولة في استعادة تلك الروح كما كانت في السابق و هو عودة الجماهير للمُدرجات و لكن بمعايير صحية و أمنية مُعينة و خاصة أن أبتعد الجماهير لكُل تلك الفترة تم المُدرجات هو من ضمن أسباب خلق حالة الضغينة و الكراهية و العنف بين الجماهير و ذلك بسبب كبت طاقة الجمهور من خلال أبتعادهم عن المُدرج و خروج تلك الطاقة من خلال السوشيال ميديا و هي التي ساعدت في خلق تلك الحالة وعدم القدرة على تحجيمها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى