ندوات تثقيفية بجامعة دمنهور تبرز أهمية تمكين الفتاة في بناء المستقبل تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للفتاة

كتب: عمرو حفظي
في إطار حرص جامعة دمنهور على تعزيز حقوق الفتيات و تمكينهن في مختلف المجالات لتكن فاعلات ومؤثرات في المجتمع، عقدت جامعة دمنهور ندوات تثقيفية مميزة بكليتي الآداب والصيدلة بعنوان “فتاة اليوم – قائدة الغد”، احتفالا باليوم العالمي للفتاة.
جاءت تلك الندوات تحت رعاية الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، الدكتورة إيناس إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة رانيا أبو زهرة، عميد كلية الصيدلة، و الدكتورة سماح الصاوي، قائم بعمل عميد كلية الآداب، وذلك بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة برئاسة الدكتورة شيماء حلمي. وحضور الدكتور أحمد زعلوك، نقيب صيادلة البحيرة، والأستاذة نجلاء عباس، مدير وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والأداريين والطلاب.
خلال الندوات رحبت الدكتورة إيناس إبراهيم، بالحضور الكرام موضحة أن تلك الندوات تأتي احتفالا بيوم الفتاة الذي يأتي بالتزامن مع أنشطة وفعاليات وحدة مناهضة العنف ضد المرأة التي تم افتتاحها أغسطس الماضي، والتي تمثل خطوة مهمة في مسيرة جامعة دمنهور نحو تعزيز قيم الاحترام والمساواة والكرامة الإنسانية، وحماية حق المرأة في حياة آمنة خالية من أي شكل من أشكال العنف أو التمييز، مشيرة إلى أن قضية مناهضة العنف ضد المرأة أصبحت قضية عالمية، تتطلب من كافة مؤسسات المجتمع، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، أن تتحمل مسؤوليتها في نشر الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وبناء ثقافة قائمة على الاحترام المتبادل، و إتاحة الفرصة الكاملة للمرأة للإسهام في نهضة الوطن.
و أضافت “إيناس” أن إنشاء هذه الوحدة بجامعة دمنهور هو التزام أخلاقي وقانوني ورسالة واضحة بأننا نقف جميعًا صفًا واحدًا ضد أي انتهاك لحقوق المرأة، ونعمل على توفير بيئة جامعية آمنة داعمة و محفزة للإبداع والعطاء.
هذا وقد أكدت الدكتورة شيماء حلمي، أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة دمنهور تلعب دورا محوريا في تعزيز بيئة جامعية آمنة خالية من كافة أشكال العنف والتمييز، وتأتي أهمية تلك الوحدات انطلاقا من دورها في حماية الطالبات والعاملات داخل الجامعة، ونشر ثقافة احترام المرأة وحقوقها من خلال التوعية والدعم والمساندة.
و أكدت “حلمي” أن الوحدة تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي داخل الجامعة حول خطورة العنف بمختلف أنواعه، سواء كان جسديا أو نفسيا أو لفظيا أو جنسيا أو إلكترونيا، وذلك من خلال تنظيم الندوات والدورات التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز قيم المساواة والاحترام المتبادل، مضيفة أن الوحدة تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للضحايا أو من يتعرضن لأي شكل من أشكال العنف، مع الحفاظ على السرية التامة لبياناتهن، و توجيههن نحو الجهات المختصة للحصول على المساعدة المناسبة، وكذا متابعة الحالات داخل الحرم الجامعي لضمان عدم تكرار الانتهاكات وتطبيق القوانين واللوائح الجامعية بكل حزم وعدالة.
خلال الندوة؛ استعرضت الأستاذة نجلاء عباس، دور وحدة تكافؤ الفرص في المحافظة كونها من الوحدات الحيوية التي تسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين جميع فئات المجتمع، خاصة بين الرجال والنساء في مجالات العمل والمشاركة المجتمعية، لافتة إلى أن الوحدة تعمل على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص في التوظيف والترقي والتدريب، بما يضمن بيئة عمل عادلة خالية من التمييز. كما تقوم بدور توعوي و تثقيفي لنشر ثقافة المساواة وتمكين المرأة في مختلف القطاعات، إلى جانب رصد أي مظاهر للتمييز أو العنف القائم على النوع الاجتماعي والعمل على معالجتها.