احتفلت أمانة ثان طنطا بحزب مستقبل وطن في محافظة الغربية مساء أمس الأربعاء، بقرب حلول شهر رمضان مبارك، وذلك من خلال أمسية دينية، أقيمت تحت رعاية النائب محمد عريبي، أمين عام حزب مستقبل وطن بالغربية، وعضو مجلس الشيوخ، ووكيل لجنة القيم بالمجلس، للحديث حول نهج المدرسة النبوية في مواجهة التحديات، وبحضور لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، يتقدمهم عابد زهرة أمين دائرة ثان طنطا، والدكتورة نشوة عاشور أمينة المرأة، والدكتور تامر الكاشف مدير عام الثقافة بالغربية، ونيفين زايد مديرة دار الكتب بمدينة طنطا، ومنال رسلان أمينة المرأة بمحافظة الغربية.
كتب: هيثم زهرة
من جانبه قال الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ياسر الغياتي، خلال كلمته بالأمسية، أن ما يعانيه الأفراد هو ذات الأمر الذي تعاني منه الدول، وهو قلة الموارد مع زيادة المصروفات والاحتياجات، مؤكدا أن كلمة السر في تجاوز مثل تلك الأزمات، يكمن في الموائمة بين الموارد والمصروفات.
وتابع الداعية الإسلامي أن المنهج النبوي ضم العديد من الحلول التي تعد مشروعات اقتصادية استطاعت العديد من الدول الاستعانة بها للخروج من الأزمات المالية والاقتصادية الطاحنة التي يشهدها العالم بأسره، وعلى رأسها فكرة الادخار، والتوفير، والتعرف على الأولويات.
وأشار “الغياتي” إلى أن العديد من الدول النامية قامت بتفعيل الأحاديث النبوية، واستنسخوا منها برامج اقتصادية نجحت من خلالها في الارتقاء بالمستوى المعيشي لأفرادها، واستطاعت أن تكون في مصاف الدول العظمى الآن، ومنها ما يسمى بـ “النمور الأسيوية“، التي بدأت إجراءات الإصلاح في بلادهم عن طريق فكرة الصيام.
أمانة ثان طنطا بحزب مستقبل وطن تحتفل بقرب حلول شهر رمضان المبارك
هذا وقد استعرض “الغياتي” تجربة الزعيم الهندي غاندي، الذي نجح في التخلص من الاستعمار البريطاني عن طريق سياسة الاستغناء عن المنتجات التي تصنعها انجلترا، لدرجة أن العمال الإنجليز قاموا بالتجمهر للضغط على الحكومة الإنجليزية للرضوخ لمطالب غاندي.
وشدد “الغياتي” على أن هناك الكثير من المظاهر اليومية لا تمت بصلة للشهر الكريم، مشيرا إلى أن رمضانرمضان هو شهر العبادة والطاعات، وليس شهرا لتحمل الأسر لنفقات فوق نفقاتهم الأساسية.
