علي جمعة: “الموسيقى ليست حرامًا.. والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدعو لعبادة الإله”
كتبت: هدير عبد الوهاب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الغناء والموسيقى في الأصل ليسا محرمين، طالما التزم الفنان أو المستمع بالضوابط الشرعية والأخلاقية، مشددًا على ضرورة اختيار ما يرقق القلب ويرتقي بالروح.
“الموسيقى ليست حرامًا”
نفى “جمعة” خلال تقديمه برنامج “نور الدين والدنيا” على القناة الأولى المصرية، تحريم الموسيقى والغناء بشكل عام، مشيرًا إلى أن كثيرًا من العلماء أجازوهما بشروط، أهمها عدم إثارة الفتنة أو مخالفة الأخلاق والقيم. لافتاً إلى أن كلمات الأغاني يجب أن تكون لائقة، ولا مانع من أن تتناول موضوعات مثل الحب، الوطنية، السياسة، أو مدح النبي، ما دامت لا تتعارض مع القيم الإسلامية.
إقرأ أيضاً: وزارة المالية تقرر تبكير صرف مرتبات مارس 2025 وتحدد مواعيد جديدة للصرف
“السيمفونية التاسعة لبيتهوفين تدعو لعبادة الإله”
وأضاف قائلًا: “مين قال إن الموسيقى والأغاني حرام؟ لكن خلونا نسمع حاجات ترقق القلب، ده السيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدعو لعبادة الإله”.
الموسيقى والغناء عبر التاريخ
وأوضح علي جمعة أن الغناء والموسيقى كانا جزءًا من الحضارات القديمة، مستشهدًا باستخدام الآلات الموسيقية عند الفراعنة والإغريق، مما يدل على أن الإنسان فُطر على الاستجابة للنغمات المتناسقة والجمال الموسيقي.
وقال:”الطفل الصغير عندما يستمع إلى مقطوعة موسيقية أو نغم متناسق، يحرك جسده، فهو لا يعرف حلالًا أو حرامًا، لأن الموسيقى جزء من فطرة الإنسان. هناك استجابة إذا كان النغم متناسقًا مكونًا لشيء يصل إلى حد الجمال, الموسيقى ليست حرامًا في حد ذاتها، لكن يجب أن تكون وسيلة للارتقاء بالوجدان، وليست أداة للفتنة أو الانحراف”.
