أخبار

الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر بدعم التنمية في أفريقيا وحشد التمويل للمشروعات القارية

كتب: فريق التحرير

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية، إلى جانب ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا»، الذي تستضيفه مصر، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحّب بالوفود المشاركة، مؤكدًا في كلمته أن استضافة مصر لهذا الحدث تعكس أهمية تعزيز التعاون لتحقيق السلم والأمن والتنمية وفق أجندة أفريقيا 2063، وأهمية الشراكات الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والقوى الدولية المؤثرة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن القارة الأفريقية لا تزال تواجه تحديات تنموية متعددة، من أبرزها ضعف البنية التحتية ونقص التمويل وارتفاع المخاطر، مؤكدًا أن الرؤية المصرية للتنمية في أفريقيا ترتكز على دعم الممرات الاستراتيجية والمناطق اللوجستية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، وتنمية التجارة البينية، إلى جانب الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.

وأكد الرئيس حرص مصر على توظيف أدوات التعاون المختلفة لدعم التنمية بالقارة، من خلال تشجيع الاستثمارات والشراكات المصرية في الدول الأفريقية، مشيرًا إلى إطلاق وكالة لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا، وهو ما أسهم في تجاوز الاستثمارات المصرية بالقارة 12 مليار دولار، وبلوغ حجم التبادل التجاري أكثر من 10 مليارات دولار.

كما شدد الرئيس السيسي على استمرار مصر في دعم بناء القدرات والتنمية البشرية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي نفذت مئات البرامج التدريبية وفقًا لأولويات الدول الأفريقية، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية الإدارة العادلة للموارد المشتركة العابرة للحدود، وعلى رأسها الموارد المائية، ورفض أي إجراءات أحادية تضر بحقوق الدول المتشاطئة.

وتطرق الرئيس إلى دور مصر في دعم الاستقرار بمنطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، معلنًا عزم مصر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال، إلى جانب جهودها في توفير التمويل اللازم لها.

واختتم الرئيس السيسي بالتأكيد على التزام مصر بدعم مؤسسات الاتحاد الأفريقي، والمشاركة الفاعلة في جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وحشد التمويل للمشروعات القارية الطموحة، مع مواصلة الدفاع عن المواقف الأفريقية في المحافل الدولية، ودعم إصلاح منظومة الحوكمة العالمية بما يحقق تمثيلًا أكثر عدالة للقارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى