فن ومنوعات

حوار خاص.. علي الطيب يكشف سر نجاح “الشرنقة” وتجربته الصحفية في “حسبة عمري”

كتبت: هدير عبد الوهاب

يعيش الفنان علي الطيب حالة من النشاط الفني خلال الموسم الرمضاني الحالي، حيث شارك في بطولة مسلسل “الشرنقة” الذي حقق نجاحًا كبيرًا رغم عرضه حصريًا على منصة “Watch it”، إلى جانب مشاركته في مسلسل “حسبة عمري” الذي يُعرض حالياً.

في حوار خاص لـ “الرأي الآن”، تحدث علي الطيب عن كواليس العملين، وردود فعل الجمهور، وكيف يرى تأثير عرض المسلسلات على المنصات الرقمية، بالإضافة إلى مشاريعه المقبلة وأعماله المفضلة.

كيف ترى ردود الأفعال على مسلسل “الشرنقة”، خاصة أنه عُرض حصريًا على منصة “واتش إت”؟

الحمد لله ردود الأفعال إيجابية جدًا، ونحن سعداء بتفاعل الجمهور مع المسلسل. الكثيرون يعتبرونه “الحصان الأسود” في النصف الأول من رمضان، وهذا أسعدنا جميعًا، لأن هدفنا كان تقديم عمل مميز يستمتع به الجمهور. كنا ندرك أن طريقة السرد مختلفة، لكننا قررنا خوض هذا الرهان، والحمد لله، الناس رأوا أننا قدمنا شيئًا جيدًا.

إقرأ أيضاً: نجم مانشتسر سيتي يكشف سبب تراجع مستوى محمد صلاح مع ليفربول

لماذا تم عرضه على منصة فقط؟

أعتقد أن الفكرة كانت تقديم عمل حصري ومميز، خاصة أن صُنّاع العمل كانوا واثقين من أن الجمهور سيتابعه حلقة بحلقة لفك ألغاز القصة وفهمها بشكل أعمق.

هل تعتقد أن العرض الحصري على المنصة قد يؤثر على التفاعل والانتشار؟

بالعكس، عندما يسمع الجمهور عن مسلسل جيد، يبحث عنه لمشاهدته. لذلك عندما سمع الناس عن مسلسل “الشرنقة”، بدأوا في البحث عنه ومتابعته، وهذا ما جعله ضمن قائمة “Top 5” على “واتش إت” طوال فترة عرضه. رغم أنه كان ينافس تسعة مسلسلات أخرى تُعرض على التلفزيون، إلا أنه نجح في جذب الجمهور، وهذا أمر أسعدنا جدًا.

المسلسل مختلف من حيث الفكرة وطريقة السرد، هل كنتم قلقين من رد فعل الجمهور؟

بالفعل، في البداية كنا نتساءل: هل سيستمر المشاهدون معنا رغم طريقة السرد المختلفة، أم أنهم سيشعرون بالارتباك؟ لكن هذا النوع من المسلسلات له جمهوره. في الحلقتين الأوليين، كان هناك بعض الحيرة، لكن بعد ذلك بدأ الجمهور في تجميع الأحداث وكأنهم يشاركون في حل اللغز. وأصبحوا جزءًا من اللعبة. كما أن فريق العمل بالكامل تألق وأبدع، واستمتعت بمشاهدتهم أثناء التصوير وبعد العرض.

كيف كانت تجربتك مع المخرج محمود عبد التواب؟

أستاذ محمود عبد التواب هو مايسترو حقيقي، مستمع جيد وذكي، واستطاع أن يجعل كل ممثل يعزف بطريقته الخاصة. أما الفنان أحمد داود، فقد عملت معه من قبل في مسلسل “أهو ده اللي صار”، ودائمًا أستمتع بالعمل معه. وكان هناك تناغم بيننا جميعاً وهو ما انعكس على الشاشة.

بالانتقال إلى “حسبة عمري”, حدثنا عن دورك في المسلسل.

أقدم شخصية صحفي وناقد فني يحب الشعر، ولديه ضمير مهني قوي، لكنه يتعرض لمواقف تجعله أمام اختبار صعب: هل سيتخلى عن مبادئه أم سيظل متمسكًا بها؟

بما أنك تلعب دور صحفي، ما أول سؤال كنت ستطرحه على نفسك كفنان؟

كنت سأسأل نفسي: “هل تحب مشاهدة السينما أكثر أم الدراما التلفزيونية؟” أنا شخصيًا أعشق السينما منذ طفولتي، لأن الذهاب إلى السينما ومشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة متعة مختلفة. عنصر الإبهار في السينما أكبر، ولهذا أستمتع بها أكثر.

متى سنرى عملًا من تأليفك؟

أعمل حاليًا على تحضير مسلسل بعنوان “كابتن أوسكار”، وهو عمل يتناول المجال الرياضي، ويضم العديد من القصص الحقيقية التي عايشتها خلال فترة لعبي لكرة القدم. سيتم تصويره قريبًا، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

هل أصبحت ترفض أدوارًا أكثر مما تقبل؟

هذا صحيح، أصبحت أكثر حرصًا في اختياراتي، وأفضّل تقديم أدوار تضيف لي وتكون خطوة للأمام. والأهم بالنسبة لي هو العمل مع فريق موهوب ومخلص، وتقديم شخصيات جديدة ومختلفة.

إذا كان عليك اختيار عمل واحد ليكون تعريفًا بك، أي عمل ستختار؟

مسلسل “أهو ده اللي صار”، شخصية “وديع البساطي”. هذا الدور كان من أقرب الشخصيات إلى قلبي، خاصة أن المخرج الراحل حاتم علي عمل معنا كثيراً على كل تفاصيله، وهو من الأعمال التي قدمتني بشكل مختلف للجمهور.

ما العمل الذي لم يأخذ حقه جماهيريًا؟

فيلم “فوتو كوبي”. هو فيلم سينمائي راقٍ وهادئ، ويحمل الكثير من المعاني الجميلة. من الأفلام المفضلة بالنسبة لي وأتمنى أن يشاهده عدد أكبر من الناس.

ما الأعمال الرمضانية التي تتابعها هذا العام؟

أتابع “النص”، “إخواتي”، “ولاد الشمس”، و”أشغال شقة جدًا”، وأعجبتني جميعها لأنها متنوعة. وأنا سعيد جدًا بتجربة “ولاد الشمس”. كما أتوقع نجاح “قهوة المحطة”، “لام شمسية”، “الغاوي”، و”عايشة دور”

ما رأيك في تصاعد دور الشباب في الدراما والسينما؟

أنا مع إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة، لأنهم سيكونون نجوم المستقبل. لو لم يدعم المنتجون أسماء مثل محمد فراج، محمد ممدوح تايسون، وأحمد داود منذ سنوات، لما أصبحوا اليوم في الصفوف الأولى. لذلك، من المهم صناعة جيل جديد من النجوم لاستمرار صناعة الدراما.

من الفنانين الذين استمتعت بالعمل معهم، وترغب في تكرار التجربة؟

كان حلمي أن أعمل مع كريم عبد العزيز وأحمد مكي، وحققته. كذلك أستمتع جدًا بالعمل مع محمد ممدوح، منى زكي، نيللي كريم، إياد نصار، أحمد داود، محمد فراج، وصبا مبارك. جميعهم موهوبون جدًا، وأتعلم منهم الكثير في كل تجربة.

من المخرجين الذين تحب التعاون معهم؟

أحب العمل مع أحمد الجندي، مروان حامد، ساندرا نشأت، سدير مسعود، مي ممدوح، محمد شاكر خضير، كريم الشناوي، كاملة أبو ذكري، ومحمود عبد التواب. بعضهم تعاملت معهم منذ أن كانوا مساعدين إخراج، والآن أصبحوا من أهم المخرجين في الصناعة، وأنا سعيد بتطورهم وتجاربهم الناجحة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى