اخبار

«أثار الشرقية» رحلة بين الجمال والبحث عن الثراء السريع

الشرقية: محمد نبيل

يطارد بعض الشباب بمحافظة الشرقية شبح الثراء السريع و الطرق الغير المشروعة للوصول الي أحلامهم لمواجهة متطلبات الحياة وتلاحظ هذا خلال الفترة الاخيرة وبشكل يدعو للتوقف بسبب قيام أعداد كبيرة من الشباب والعائلات بالشرقية بالتنقيب عن الاثار بعدما توهموا ان أحلامهم يمكن أن تتحقق بإيجاد قطعة أثار وهناك الكثيرين يستعينون بساحر ودجال يوهم من ينقب عن الأثار بوجود كنز أسفل منزله ليحصل منه على المال أو ينصب عليه بالبخور وأدوات الدجل المعروفة لينفذ موارده وأغلب حالات التنقيب عن الاثار تنتهي بتبخر احلامهم وتتحول الى سراب إما بالموت أوبالإلقاء خلف القبضان .

وتتمتع محافظة الشرقية بوجود عدد كبير من الآثار وبها أول مسجد بنى فى مصر وإفريقيا وهو مسجد سادات قريش ببلبيس حيث يوجد بها ثلث آثار مصر بخلاف المواقع الأثرية التى لم تكتشف ومازالت هناك عمليات تنقيب وسرقات تتم قبل وبعد ثورة يناير2011 واختفاء العديد من الآثار التى تجسد تاريخنا العريق بسبب شهوة البحث عن المال السريع من قبل بعض شباب المحافظة.

وفى تل غيتة الاثري التابع لمركز بلبيس تعرض للسرقة باستخدام البلدوزر اكثر من مرة وقد وقع هجوم علي نفس المكان من قبل لصوص الآثار وتم عمل محاضر بالجملة بقسم شرطة بلبيس ضد القائمين بالحفر إلا أن الفاجعة الكبري جاءت خلال يناير 2011 عندما تعرض تل غيتة لحفر بالبلدوزر وتم تدمير الموقع بالكامل وتم الابلاغ عن هذه المهازل من قبل حراس الموقع إلا أن مسئولي الآثار لم يتخذوا أي اجراءات سوي تحويل هؤلاء الحراس إلي التحقيق.

وفى قرية الشغانبة التابعة لمركز بلبيس لا يعلم أهالى القرية تاريخ نشأته ،فأغلبهم يتحدثون أنهم وجدوا هذا التل وأنه تابع للآثار وبه مقام لشيخ يدعى الشيخ”عمران ” أعلى التل، وأن أجدادهم كانوا دائما يتحدثون عن مخازن غلال سيدنا يوسف المدفونة بالتل، فتورثوا منهم تلك الأقاويل ويستغلون بعض شباب القرية هذا التل ويبحثون .

كما استخدم البلدوزر في حفر مقابر أثرية بكفر القطة التابعة لقرية ابو ياسين مركز ابو كبير وتمت سرقتها وتدميرها واختفاء معالمها برغم وجود حراس في تلك الاماكن وتمت احالتهم للتحقيق إلا أن الجزاء كان بسيطا ولا يذكر.

وتتصاعد عمليات الحفر والتنقيب في تلك الأيام داخل المنازل بمناطق صان الحجر وقري هربيط وأبو ياسين وطوخ القرموس, وتم عمل بعض المحاضر للتنقيب داخل المنازل بتلك الأماكن كما أن بعض الأهالي الذين يشاهدون الباحثين عن الأثار ليس لهم حق بالدخول إلي المنازل ولكن عليه ابلاغ الشرطة حتي تتمكن من استخراج اذن النيابة للقبض علي من يقوم بالتنقيب والبحث عن الأثار

وفى صان الحجر يوجد بها مقابر ملكية فرغونية : بسوسنس الأول ، وأمينيموبى ، وشوشنق الثانى و كميات كبيرة من الذهب والأحجار الكريمة والأقنعة الذهبية الجنائزية ولكن أصبحت هدفاً وصيداً للصوص الآثار” وبعض معدومي الضمير، الذين سرقوا آثار صان الحجر، وباعوها وأصبحوا من الأثرياء.

وفى النهايه لايحصلون على شئ فهيهات هيهات لمن يبحث عن الثراء السريع ويالها من أحلام زائفة وأرواح تقتل بسبب الفقر والجهل.

أثار الشرقية
أثار الشرقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى