الرئيس الفلسطيني يرحّب بنشطاء السلام الإسرائيليين ويؤكد التمسك بحل الدولتين

كتب: فريق التحرير
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفدًا من نشطاء السلام الإسرائيليين، معربًا عن ترحيبه بهم ومثمنًا جهودهم المتواصلة لدعم مسار السلام القائم على حل الدولتين، بما يضمن الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأكد الرئيس عباس أن إنكار قوى التطرف في إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية لن يؤدي إلى تحقيق الأمن أو السلام، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت فشل هذا النهج على مدار عقود طويلة.
وشدد الرئيس الفلسطيني على حرصه الدائم على التواصل مع جميع القوى المؤمنة بالسلام داخل المجتمع الإسرائيلي، مؤكدًا الاستعداد للعمل المشترك من أجل تحقيق «سلام الشجعان»، الذي كان قريبًا في مرحلة اتفاق أوسلو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، ويمكن إحياؤه من جديد.
وأوضح عباس أن الحوار سيظل الخيار الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية، انطلاقًا من الإيمان بالعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، مع إدانة كل أشكال العنف والإرهاب دون استثناء، سواء ما تعرض له المدنيون الإسرائيليون، أو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وتجويع في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وأشار إلى التزام القيادة الفلسطينية بتنفيذ أجندة إصلاح شاملة، تتضمن إجراء الانتخابات بعد وقف الحرب في غزة، وصياغة دستور مؤقت يؤكد على مدنية الدولة الفلسطينية وتعدديتها، إلى جانب قانون جديد للأحزاب، مع التأكيد على رفض معاداة السامية باعتبارها تتعارض مع القيم والمبادئ الفلسطينية.
كما تطرق الرئيس عباس إلى أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الدولية المطروحة، والتي تشمل إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتسليم السلاح، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار.
واختتم الرئيس الفلسطيني حديثه بالتأكيد على أن السياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والضم والتمييز العنصري والإجراءات الأحادية، أدت إلى عزلة إسرائيل دوليًا، مشددًا على أن السلام الحقيقي والدائم لن يتحقق إلا عبر اتفاق فلسطيني-إسرائيلي عادل، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة.







