كتبت : جهاد فؤاد
دائما ما يكون نادي الزمالك تحت دائرة الضوء بشكل عام سواء في الأزمات والمشاكل أو في أعتلاء منصات التتويج والفوز بالبطولات.
ولكن يبقىٰ أنه من البديهي لتأسيس أي منظومة رياضية أو مؤسسة كبيرة أن يكون أهم العوامل بها هو الأستقرار الأداري ولأن المُعطيات تؤدي إلىٰ نتائج مثل حصد البطولات وجلب موارد مالية وتسويقية للنادي إلا أن هذا لم يكُن مُتواجد لكن نادي الزمالك الذي كسر هذه القاعدة.
و ظل البيت الأبيض كالمُعتاد خارج نطاق الطبيعة، وعلىٰ الرغم من عدم الأستقرار الأداري والمادي، إلا أنه حقق العديد من البطولات خلال فترة قصيرة في موسم أستثنائي لقلعة رياضية كبيرة وهو لم يحدث إلا نادراً في العالم أجمع.
ولكن هل يستمر هذا التفوق وحصد البطولات بالمُعادلة الصعبة التي لم تحدث مع احد من قبل في حصد بطولات وسط الازمات؟.
هذا ماستوضحة بداية الموسم الجديد و حالة النادي بجميع القطاعات الرياضية والأجتماعية من خلال اللجنة المؤقتة لأدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب الذي له فضل كبير خلال الفترة السابقة في لم شمل النادي علىٰ قدر المّستطاع.
فمُنذ قدوم اللجنة الحالية وهي تحقق نجاحًا استقرار في أمور النادي إلىٰ حد ما، وذلك بعد فترة صعبة للغاية مرت علىٰ النادي مُنذ إيقاف مجلس أدارة نادي الزمالك السابق برئاسة المُستشار مُرتضىٰ منصور في نوڤمبر ٢٠٢٠ بسبب بعض المُخالفات المالية والأدارية حتىٰ أتت لجنة برئاسة الراحل المُستشار أحمد البكري ومن بعدها لجنة برئاسة اللواء عماد عبد العزيز إلا أن تلك اللجنتين لما يفعلان ما يشفع لهُم في الأستقرار بأدارة الكيان الأبيض لذلك تم تغيرهُم باللجنة الحالية برئاسة الكابتن حسين لبيب، التي نجحت في توفير أفكار تسويقية جديدة وحل لبعض الأمور المالية بالنادي، وجلبت بعض الأموال التي تم من خلالها التعاقد مع بعض الصفقات الجديدة للفرق الرياضية جميعاً سواء لاعبين أو مُدربين، والتجديد لنجوم الفرق الرياضية.
وفي هذه الفترة، من عدم الاستقرار، حقق نادي الزمالك بطولات عديدة علىٰ مُستوىٰ مُعظم الألعاب وكان أهمها هو تتويج فريق كُرة القدم ببطولة الدوري العام المصري و هي البطولة الغائبة عن الفريق مُنذ عدة سنوات و أيضاً تحقيق فريق كُرة السلة لبطولة أفريقيا بنظامها الجديد تحت أشراف الـ NBA وهو مانتج عنة تأهل فريق السلة لكأس العالم للأندية في أول نُسخة له على مُستوى العالم وبطولة الدوري العام المصري لكُرة السلة، وكأس مصر للكُرة الطائرة، وتأهل فريق اليد إلى بطولة كأس العالم للأندية.
وتستمر الأزمات و تستمر اللجنة المؤقتة لأدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب في حل تلك الأمور في صمت مثلما حدث في عقوبة الاتحاد الدولي لكُرة القدم الذي أعلن عن أيقاف القيد لنادي الزمالك ومنعه من قيد صفقات جديدة وذلك بسبب تراكم عدة قضايا للاعبين ومُدرببين سابقين في خلال العشر سنوات السابقة.
و نجحت اللجنة حتى الأن في حل نسبة كبيرة من أزمة القيد و تسعى إلى انتهائها تماما أو تأجيلها إلى فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل إذا قبل الاتحاد الدولي لكُرة القدم التماس نادي الزمالك.
و مع أقتراب أنعقاد جمعية عمومية لأنتخابات مجلس أدارة نادي الزمالك، يشهد النادي في هذه الفترة حالة من الاستعداد لبداية هذا المُعترك، ولكن توفيراً للأستقرار ولإبعاد فريق كُرة القدم عن تلك الأجواء أقام الفريق مُعسكر مغلق في مدينة بُرج العرب بالإسكندرية، استعدادا للموسم الجديد خاصة وأن تركيز الفريق بالكامل من أجهزة و لاعبين على البطولة الحلم الأكبر و التتويج بالأميرة السمراء، والتي لم يتوج بها الفارس الأبيض منذ عام 2002.
فهل يستمر الزمالك في حصد البطولات، وإعتلاء منصات التتويج مرة أخرىٰ، خاصة التتويج بالأميرة السمراء رغم عدم الاستقرار الكبير، لحين إرجاء انتخابات مجلس الإدارة؟.
