المخرج محمود عبد الكافي: فكرة مسلسل مارستان جاءت من عبارات مكتوبة على جدران مصحة نفسية مهجورة.. وهذه أسرار نجاح العمل الفني (حوار)
كتبت: إسراء البواردي
محمود عبد الكافي مؤلف ومخرج مصري، ألف وأخرج عدد من الأعمال أهمها مسلسل حواديت منسية، بحر دلهوم، ضد معلوم، والعديد من الأعمال الآخرى.
استطاع محمود عبد الكافي أن يتميّز في كتابة السيناريوهات، وقد أثبت جانبًا آخر من موهبته في الإخراج بعد مشاركته في أكثر من عمل.
وكان لموقع الرأي الآن دورًا في نقل الصورة كاملة من خلال البحث عن الأجوبة في حوار مع “عبد الكافي”، وكيفية كتابته للأعمال وإخراجها.
حدثنا عن التحضيرات لمسلسل مارستان، وهل واجهتك اي صعوبات اثناء تحضير العمل؟
بالنسبه لتحضيرات مسلسل مارستان فعمومًا مسلسلات الحقبه الزمنيه دائمًا تكون تحضيراتها مختلفة، لأنها تتطلب تفاصيل وأدوات خاصه علي مستوي الديكور وأماكن التصوير والاكسسوارات والملابس والميكب وغيرها، بحيث يكون كل شئ مناسب للفترة الزمنية التي وقعت فيها أحداث المسلسل، أما بالنسبه لصعوبات تحضير المسلسل فكانت مثلًا في اختيار الممثل ذو الملامح الإنجليزية الذي يجمع بين مهارة التمثيل ومهاره إتقان اللغة الإنجليزية البريطانية.
ماذا كانت معايير اختيار الممثل المناسب للعمل، خاصةً أن العمل يتحدث عن حقبة تاريخية جديدة ومميزة؟
بالنسبه لمعايير اختيار الممثل فأولًا لابد أن يكون ممثل ( شاطر )، لأن الممثل الشاطر يعمل أي دور بإحترافيه عاليه. ثانيًا لابد أن يكون الممثل ( إن كاست ) يكون شكله مناسب للدور، بيعني ممثل شكله مناسب لدور العمده، شكله مناسب لدور الطبيب، مناسب لدور مزارع وهكذا، وأحيانًا يكون صوت الممثل سبب في اختياره لدور معين .
هل تميل إلى المسلسلات القصيره من وجهه نظرك، وكيف ترى قبول المشاهد لهذا النمط من الدراما؟
هذا النمط أثبت نجاحه وخصوصًا علي المنصات المختلفة، لأنه مناسب لسرعة الحياه التي نعيشها، والمميز في هذا النمط إنه بنسبة كبيرة يكون بعيد كل البعد عن الملل والتمطيط في الاحداث، فبالتالي يكون جاذب للمشاهد أكثر علي عكس بعض الأعمال الطويله.
إقرأ أيضاً: أسباب غياب 13 لاعبًا عن الأهلي أمام بتروجيت في دوري نايل
ما هي متطلبات نجاح المخرج من وجهة نظرك؟
أولًا لابد أن يكون المخرج موهوب يمتلك الحس الفني، فالرسام الموهوب يخرج لنا لوحه فنيه مختلفة، وكذلك المطرب والممثل وحتي أصحاب الحرف الموهوبين يكونون أكثر تميزًا عن غيرهم.
ثانيًا أن يُحسن المخرج استخدام أدواته فيختار النص الجيد المكتوب بحرفيه، وأن يضيف تعديلاته الخاصة التي تخدم القصة، وإن لزم الأمر بالإتفاق مع المؤلف أيضًا يستخدم الكاميرا في عمل تكوينات مميزة وزوايا تصوير مختلفة ومعبرة، ويستخدم الإضاءة في عمل جو معين لخلق تأثير معين في نفسية المشاهد. وأن يُحسن استغلال موهبة الفنان الذي أمامه ويضعه في المكان المناسب ليخرج منه كل شئ جميل يخدم الدور ويدفع القصه للأمام .
كيف جاءت لك فكرة مسلسل مارستان؟
مسلسل مارستان من تأليفي أنا وصديقي الأستاذ أحمد محي، وبالنسبة لفكرة العمل فقد تسللت إلى عقلي عندما شاهدت صورًا حقيقية لجملة مكتوبة علي جدران مصحه نفسيه مهجورة تقول ( كنا بخير لولا الآخرون ) فسألت نفسي ماذا حدث لهم وما الذي دفعهم لكتابة مثل هذه الجملة. فكانت الإجابه فكرة مسلسل مارستان وكلمه مارستان كانت تطلق قديمًا علي المكان المخصص لعلاج الأمراض النفسية.
حدثنا عن تجربة محمود عبد الكافي في كتابة السيناريو وعن بدايتك في الكتابة؟
كتابة السيناريو بالنسبة لي مسؤوليه كبيرة جدًا أحملها فوق عاتقي، لذا أكون حاد المزاج في وقت كتابة أي عمل، لأنني أعرف جيدًا أن بنسبة كبيرة نجاح أي عمل تكمن اولًا في جودة القصة والسيناريو، لأن من حق المشاهد أن يستمتع بقصتك المحبوكة جيدًا وإلا سينصرف عنك ويذهب لعمل آخر، فكم شاهدنا بعض الأعمال المميزة إخراجيًا ورغم هذا التميز لم تلقي قبولًا، وذلك بسبب ضعف القصة والحبكة، لذا فكتابه السيناريو أمانه يحملها كل مؤلف.
ما هي متطلبات نجاح السيناريو من وجهة نظرك؟
أن يكون العمل مكتوب قصته بشكل جيد وأيضًا أن يكون التتابع الخاص به محبوك، حينها تكون صعوبات العمل ضعيفة جدًا، ومن المهم أن يعلم الكاتب نهاية أي قصة بدأها، حتى تذهب الأحداث إلى النهاية دون أن ينحرف العمل ويتجه للحشو.
