المنتخبات الوطنية ليست عزبة خاصة… الكفاءة أولًا لا الواسطة!

بقلم: المستشار/ عمرو حسين
تمثيل المنتخب الوطني يجب أن يكون تاجًا على رأس الأكفأ، وليس جائزة على صلة أو محاباة. لكنه للأسف بات في بعض الألعاب – خاصة الجماعية منها – رهينة العلاقات الشخصية، والمصالح الضيقة، والمجاملات الفجة.
الكثير من الألعاب الجماعية، باتت ساحة مفتوحة لـ”الاختيار بالعلاقات”، لا بالموهبة. لاعبين يستعدون رغم تفوقهم، وآخرين يستطيعون دون أي منطق سوى “المعرفة”.
أما مصطلح “الرؤية الفنية”، فقد تحول في كثير من الأحيان إلى غطاء ناعم لقرارات فاسدة، تقصي الموهوبين وتكافؤ المقربين. وهو ما يجعلنا أمام كارثة وطنية لا تقل خطورة عن أي فساد إداري أو مالي.
المنتخب الوطني ليس نادٍ خاص أو عزبة شخصية… بل هو قضية شرف وطني.
وإذا لم تتدخل الدولة من خلال:
• فصل حقيقي بين سلطة الاختيار وسلطة العلاقات،
• رقابة فعلية على الأجهزة الفنية،
• تفعيل آليات الطعن والتظلم،
فستبقى اللاعبون الشرفاء ضحايا منظومة صامتة، والمسؤول الذي يسكت عن الفساد شريك فيه كالشيطان الأخرس.
وغدًا… لن نجد من يلعب باسم مصر إلا من تربّى على كرهها، أو من باعها لمن يدفع أكثر .