رياضة

بعد اختيارهما لطوكيو.. ماذا تعرف عن ياسمينا وهايدي؟

محمد يحيي _شريف مدحت

 

شاهدنا مؤخرًا قمة كرة اليد المصرية بين الأهلي والزمالك بإدارة محكمتين مصريتين، ما يدل على وصول المرأة المصرية إلى أعلى مراتب التحكيم، وهي الفصل بين أكبر ناديين مصريين وإفريقيين.

 

وبعد المباراة تم اختيار المحكمتين المصريتين للتحكيم في دورة طوكيو الأولمبية.. فماذا نعرف عن المحكمتين؟

 

صيدلانية ومحكمة هاند بول

 

المحكمة الأولى هي ياسمينا السعيد.. حكم هاند بول من مواليد ١٩٩٥ خريجة صيدلة عين شمس دفعة 2018.

 

وتقول: عملي في مجال التحكيم لكرة اليد يتوازى بالعمل في مجال الصيدلة في سلسلة إحدى الصيدليات المشهورة.

 

وتؤكد أن والدتها سر انجذابها هي وأختها للرياضة، فكانت والدتها لاعبة، وبدأت معي أنا وشقيقتي هايدي بممارسة رياضتي السباحة والجمباز.. لكننا انجذبنا أكثر للهاند بول لكونها لعبة جماعية، بعكس السباحة والجمباز اللتين تعتبران من الألعاب الفردية.

 

وتشير ياسمينا إلى أن أهم المشاكل التي واجهتها في حياتنا كانت فكرة التوفيق بين الدراسة والرياضة التي لم تكن سهلة على الإطلاق، خصوصًا مع دخول الجامعة، لأن الدكاترة كانوا يرفضون تأجيل الامتحانات ويطالبون بالاهتمام بالمذاكرة والابتعاد عن الرياضة، فمثلا في سنة أولى صيدلة طلبت تأجيل الامتحان في مادتين بسبب سفرنا للاشتراك في بطولة البحر المتوسط، لكن إدارة الكلية في ذلك الوقت رفضت رفضا تاما، وقالت: لا، سوف تعيدين السنة، ولم أرغب في التأخر عن زملائي، وهو شرط والدتي أن أستمر في الهاند بول بشرط ألا أقصر في الدراسة وأن أخلص الكلية في 5 سنوات، وفي النهاية تفهم الدكاترة الموقف وتم تأجيل المادتين.

 

وبعد التخرج واجهتني مشكلة كبيرة تمثلت في إيجاد فرصة عمل تناسب ظروف عملي كحكم، لكن الحمد لله الشغل عندي متفهم الوضع وأنا أحاول التوفيق وأن يتوافق يوم إجازتي في العمل مع المباريات التي أحكم فيها.

 

وعن أصعب المباريات التي أدراتها تحكيميًا، فتؤكد أنها 3 مباريات: المباراة الأولى الأهلي والزمالك الفاصلة لتحديد بطل الدوري، التي كانت مصيرية للزمالك وللأهلي ولنا أيضا كحكام للمباراة.

 

والثانية مباراة دور الـ8 بدورة الألعاب الإفريقية بالكونغو برازافيل، بين الكونغو برازافيل وكوت دي فوار، والسبب أن الفريقين كانا يحاولون- بكل ما أوتيا من قوة- الابتعاد عن مواجهة مصر في الدور نصف النهائي، وأن هذه المباراة كانت أول مباراة لنا في إفريقيا، بالإضافة إلى أننا بعد هذه الدورة مباشرة كان عندنا اختبارات لأخذ الشارة الدولية بالمغرب.

 

المباراة الثالثة هي نهائي بطولة إفريقيا للسيدات بين أنجولا والسنغال، الذي كان ثاني نهائي نقوم بإدارته تحكيميًا.

 

دعم لجنة الحكام واتحاد اليد

 

وكانت لجنة الحكام واتحاد اليد دائمًا داعمين لنا ويقيمان دورات تدريبية لتطوير مستوانا وبالأخص كابتن تامر فكري رئيس اللجنة العليا للحكام بالاتحاد المصري لليد.. والمراقب والمحاضر بالاتحاد الدولي، وكابتن علاء يوسف يجلسان ويتكلمان معنا، وبالذات قبل مباراة الأهلي والزمالك جلسا معنا وأعطيانا الثقة ودرسا معنا الفريقين ليزيلا أي رهبة قبل المباراة، وأكدا أنهما واثقان فينا.

 

الأولمبية.. حلم تحقق

 

وتقول ياسمينا: من أهم أحلامي الوصول للتحكم في الأولمبياد، وهذا الحمد لله تحقق ونفسنا نقدم أداء مشرفًا ونشرف مصر في الأولمبياد وأن نصل في يوم من الأيام لتحكيم نهائي كأس عالم أو نهائي أولمبياد، ونعمل على هذا في الوقت الحالي.

خريجة الأكاديمية البحرية.. محكمة

 

أما المحكمة الثانية فهي هايدي السعيد، 24 سنة، وهي أخت ياسمينا، خريجة أكاديمية بحرية لغة وإعلام، التي بدأت الهاند بول كلاعبة في نادي الطيران، ثم انتقلت لنادي الزهور ثم نادي الشمس، ودخلت الهاند بول بسبب تقليد والدتهما التي كانت لاعبة هاند بول.

 

واجهنا هايدي مشاكل كثيرة في الدراسة، والآن تواجهها مشكلة أنها لا تستطيع إيجاد عمل بسبب السفر لتحكيم المباريات، خصوصًا أن أي شغل يشترط في أول 6 شهور “مفيش إجازات”.

 

وعن أصعب مباراة أدارتها تحكيميا فهي مباراة الأهلي والزمالك المباراة الفاصلة لحسم بطل الدوري، خصوصًا أنها كانت تقام عقب مباراة القمة في كره القدم بيوم.

 

دعم الاتحاد

 

الاتحاد المصري لكرة اليد يدعمنا بصورة كبيرة خاصة كابتن تامر فكري رئيس اللجنة العليا للحكام بالاتحاد المصري لليد.. ومراقب ومحاضر بالاتحاد الدولي الذي يقيم لنا معسكرات ومحاضرات وهذا يفرق معنا كثيرا.

 

وأهم أحلامي أن أصل في يوم من الأيام لأحكم نهائي أولمبياد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى