عربي ودولي

بوتين: نتائج المفاوضات مع واشنطن في الرياض إيجابية

كتب: وكالات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن نتائج المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض “إيجابية”، و”ذات نوايا حسنة”.

وبحسب الأناضول، أكد بوتين في تصريحات أدلى بها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، أن اجتماع الرياض أعاد الثقة المتبادلة بين موسكو وواشنطن.

ولفت أن البلدين اتفقا على إعادة فتح الممثليات الدبلوماسية مجددا.

وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة اتخذتا الخطوات الأولى للتعاون في ملفات الشرق الأوسط بما فيها سوريا وفلسطين.

وأشار أنه كان ثمة قضايا ثنائية بين بلاده والولايات المتحدة حول الاقتصاد وأسواق الطاقة العالمي والفضاء، مضيفا أن لقاء الوفدين في الرياض يعد “إيجابيا وذو نوايا حسنة”.

ولفت إلى حالة من عدم الارتياح لدى الأوروبيين وأوكرانيا بسبب عدم مشاركتهم في لقاء الوفدين الروسي والأمريكي.

وأضاف أن اللقاء يهدف لضمان إعادة العلاقات الروسية الأمريكية.

وقال إن “العنصر الأهم في حل المشكلات القائمة بين روسيا والولايات المتحدة بما فيها الملف الأوكراني، هو زيادة الثقة بين البلدين”.

ولفت أنه من المستحيل حل القضايا بين البلدين بما فيها أزمة أوكرانيا دون تعزيز الثقة المتبادلة بين موسكو وواشنطن.

وأكد أن روسيا لم ترفض التواصل مع الأوروبيين يوما، مضيفا أن موسكو لم ترفض أبدا المفاوضات مع أوكرانيا أيضا.

وتابع قائلا إن “الأوروبيين من جهتهم قطعوا اتصالاتهم مع روسيا، كما رفضت أوكرانيا المفاوضات، نحن لا نفرض شيئا على أحد، ومستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات”.

وأوضح أن واشنطن تريد مشاركة روسيا وأوكرانيا في عملية المفاوضات، مضيفا “لا أحد يقصي أوكرانيا، ولذلك لا يوجد سبب لانزعاجها”.

ورحب بوتين بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا “لكن يجب القيام ببعض الترتيبات لذلك، من أجل تحقيق حلول مقبولة لكلا الجانبين في القضايا الهامة بما في ذلك أوكرانيا”.

وأشار على ضرورة لقائه بترامب من أجل أسواق النفط العالمية، لافتا أنه عقد سابقا “اتصالا هاتفيا ثلاثيا مع ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة وضع سوق الطاقة العالمي، يجب القيام بنفس الشيء الآن”.

وفي سياق آخر، أوضح بوتين أنه لا يمكن لأوكرانيا التخطيط لهجوم على محطة ضخ نفط تابعة لشركة خط أنابيب بحر قزوين لنقل النفط الكازاخستاني، بمفردها، لافتا إلى توفير الأوروبيين المعلومات الاستخباراتية الفضائية لها.

والثلاثاء، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن أوكرانيا هاجمت محطة ضخ نفط تابعة لشركة خط أنابيب بحر قزوين، التي تنقل النفط من كازاخستان، “كرد فعل على الولايات المتحدة”.

وأشار نوفاك إلى أن شركة خط أنابيب بحر قزوين هي شركة دولية لديها شركاء أوروبيون وأمريكيون من بينهم شركتا شيفرون وإكسون موبيل.

وتزامن الاتهام الروسي لأوكرانيا، مع اجتماع عُقد في العاصمة السعودية الرياض، بين وفدين أمريكي وروسي، بغية تطبيع العلاقات الثنائية ووضع حد للحرب في أوكرانيا.

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على المباحثات الأمريكية الروسية بأنها كانت “مفاجأة” بالنسبة لبلاده.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة، أن “اللقاء الأمريكي الروسي في السعودية كان مفاجئا بالنسبة لنا وعلمنا به من وسائل الإعلام”.

وشدد أنه من غير الممكن مناقشة قضايا إنهاء الحرب في أوكرانيا دون وجود كييف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى