سمر فتحي
ركين سعد أو زينه في مسلسل سفاح الجيزة يبدو أن حلم التمثيل وحب الشهرة جمعهما لنقطة إنطلاق واحدة ولكن كل منهما سلك طريقا مختلف فرغم نجاحات ركين المودويه في مجال التمثيل في مصر والأردن إلي أن زينه سلكت طريق الهلاك والانحراف إلى حافة الموت .
لم يكن أداء زينه في مسلسل سفاح الجيزة عابر بالنسبة لي وهذا ما جعلني أتأنى في الحديث عنها بعض الشيء.. فهي منذ الحلقات الأولي تشكل لي لغز كبير هل متواجدة بالفعل؟!
أم هي حاله خلقها السفاح لتكون رفيقة له وحبيبة وصديقة رغم عدم ثقته بأحدًا سوى أمه فقط، كيف لفتاة أن تعشق مجرم وتقوم بتشجيعه علي القتل بكلام بارد ووجه لا يعبر سوي عن اللامبالاة والتبلد وكأنها صوته الداخلي .
وإن كانت حقيقه هل هناك مرض نفسي يصل الإنسان لحالة مرضية تجعله يشعر بكل هذا البرود في المشاعر ….إلا أن أتت الحلقة الخامسة والسادسة وهنا كانت المفاجأة بالنسبة ليً ليس فقط لتواجد زينة علي قيد الحياة فقط بل حالة الخلط بين الواقع والخيال والتي تجسدت في صورة إخراجية ولا أروع بمشاهد متقطعه غاية في الاحترافيه .
وللعودة إلي تلك الفتاة التي تبدو لي فتاة ملامحها هادئة للغاية وجسد ضئيل وإن كان أشبه بطفله بريئة للغاية ولكن هذا صنع نجمة متمردة محترفه في فنون تجسيد الشخصيات المختلفه.. للوهلة الأولى من مسلسل “واحة الغروب“وشخصية مليكة تلك الفتاة المتمردة التي تمتلك من عنفوان الحياة ما يجعلها تتمرد علي تقاليد الواحة وتخرج من تلك العباءة التي تحكمها طوال الوقت لتصبح فقط الإنسان الذي بداخلها دون أي قيود أو شرط …إلي الحزينة والتي تمر بمراحل مختلفه وإن كانت الشخصية مركبة من مجموعه من المشاعر المتنوعه إستطاعت ركين فيها بمنتهي السهوله في مسلسل “ريفو” مما جعلني أؤكد أن تلك الفتاة تعمل جاهدة لكي تصل لما تريد …
أما عن مسلسل ًسفاح الجيزة تلك الفتاة الكابوسية نسبة لما مرت به علي يد محي فلقد أشعلت حماسي لكي اراقب و بشغف نضج تمثيلي احترافي لنجمة لم تعتمد علي المبالغه في الأداء ولكن كان انفعالها و هدوئها محكم من نبرة الصوت لنظرة العين لحركة الجسد …. ومباراة تشبه مباريات الدوري الإنجليزي بمشاهد في غاية الصعوبة بينها وبين فهمي ولكنها كانت ممتعه ومشوقه للمشاهد .
فنحن أمام نجمة استطاع كل مخرج أن يبرز مافيها مع براعه حسن اختيارتها .
ومع كل هذا وذاك لن أغفل عن الجانب الكوميدي من كوميديا الموقف في دورها في مسلسل بالحجم العائلي بشخصية أميرة مع البارع والاستاذ يحي الفخراني ….تواجدها بهذا الكاركتر البارع في فن الكوميديا جعلنا نراها بشكل أخر مختلف فهي الفتاة التي تعيش حياة بائسة برفقة عائله زوجها ولم تذمرها طوال الوقت خلق حالة من الضحك لا تنتهي حتي تطل فقط علي الشاشة
